كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتي

١٤

ندى ابتسمت وهي تخرج وقررت ان لا تفصح عن م دار بينها وبين والداها وكان لها تأثير كبير في اتخاذه المسار ومن هذا النقاش زاد إقدامه وهو يرى انه س يطرح على ندى كثير من الاسأله اول م فعله ذهب الى زوجته وهو يطرح عليها وافقت وهي ترى ان حال وسعاده ابنها اهم من اي شيء كان واكتفت بقول: المرأه بدالها مرأه ان م جازت له مستعده ازوجه غيرها بس لا اشوف حال ولدي في الشين والسبه مَرأه وعرسه
وهنا بدا الاب ب الاقتناع اكثر
وهناك خطوات مُبشره ب الفرح عندما قرع الاب الباب على ابنه الحسن وهو يمشي ويجلس بجانبه وهو كان مستلقي على سريره بعد العمليه وسأل عن حاله والحسن يتمتم بحمدالله والرضاء وبدا الاب بسرد قِصه الفرح لابنه وموافقه :اسمع ياولدي انا موافق على زواجك ولا وافقت الا وخاطرك علي كبير انت ولدي واخي وصديقي يمكن ان قسوتي احيان تسيطر على بعض كلماتي واكون جارح واتمنى انك تسامحني ان قسيت عليك في يوم من الايام ولكن ابغى منك تقوي عزومك الرجال م ينهد حيله ويستسلم  ابغى منك تكون مسؤل ورجل أب أسره ناجح وطموح ومُستقل ومحافظ واتبع منهجي ومنهج اجدادك ب الزين ونا متفاءل بك خير وم كان كل حرف من والده الا وزاد نبض الحسن وبفرح وعيونه تدمع فرح وهو يعانق والده ويُقبله بفرح ويشكر الله ووعد والداه انه س يبذل جهده بان يرضي الله ويرضي والداه دائما وكأن التعب خطفته  تلك الاجنحه الى البعيد ضحكت ندى وعلياء وعلي وشيخه خلف الباب وهو يسمعونهم وسرعان م اسمعوا خطوات والدهم وهو يركضون يرجعون لغرفتهم وهم يضحكون بشكل هستيري وماكان ذلك اليوم الا وتتسطر احرف الفرح مثلا مها وندى الي كانو فوق نوافذ الضيافه واشكالهم مضحكه وهم يغنون ويرقصون من فرحهم لا اعلم هل ضاقت؟ الامكنه حتى يذهبون الى النوافذ حتى يقفون فيهـا؟ولكن الفرحه انتشلتهم وطفولتهم دائم بارزه بشخصياتهم اما الحسن من الفرح تروش ولبس وهو يذهب الى اصدقاءه باسرع وقت ويتعشى معهم ويسمر معهم؟ وهو له شهور ملازم الصمت والوِحده وكان لحبيبه القلب نَصيب بأن يُبشرها بمكالمه

تحت  شعور أبيات شِعريه
______
"ولا زال الأمل موجود والدنيا مدار افلاك
هذا نجمٍ تسرحه الشموس وذا تضوّي به".
________

الحسن بن عبدالله: سلام عليكم
جواهِر  بخجل:يامرحبا عليكم السلام
الحسن بن عبدالله وهو يلعب بالمسبحه بسيارته: شحالش عساش طيبه؟
جواهِر : بخير الحمدالله شحالك انت لي منك اسبوع
الحسن بن عبدالله: كنت تعبان شوي جيتش بعلم طيب
جواهِر: بشرني
الحسن بن عبدالله: م انا قلت لش باخذش؟
جواهر بضحكه فرح: ماهي بغريبه توفي بوعودك
الحسن ابتسم كثير ودايم كلماتهـا تُشجعه وتزرع الثقه التي بمحلها: بعد بكره جاينكم تجهزي
جواهر: البيت وديارنا كلها مشرعه لكم ب الترحيب انت وهلك
ابتسم الحسن:الله يبقيش ويخليش
جواهر : انا قدها ي الحسن كلهم بيحبوني رغم اني بعيده منكم بس بتحمل كل شيء لعيونك
الحسن: م اخترتش من عبث انا اعرفش زين
وماكانت ثقه جواهر الا في محلها عارفه انها بتاخذه وشوي يختلفون عنهم ببعض الاشياء وبيجيها القليل من الصد  تعلم المسؤليه وتعلم انها اجنبيه بينهم رغم انهم جميعا يرجعون لنفس القبيله (يام) الا ان هناك قوانين لزواج عن م يبعد عن المنطقه وبعض عادات مختلفه صَدقو لما قالو ان نجران عَريقه بالعادات والقبائل والمناطق والقصص والتاريخ العميق ..