كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتي

٢٢

ندى بحزن وهي لا تعلم مالذي حصل في السابق: ياجد نبراس انحرم من حنان عمتي؟ وأبيه كان عليه قاسي؟
الجد اومى براسه: ابيه بلى ب الاسم وقد ذا بين في حال الصبي هله الي هناك قاسِين عليه ب الكلمه من صغره نبراس ماحدن رباه غير عُمره
ندى بخوف والافكار تتصادم برأسها وصورته ترتَسم في بالها وهو يضحك وسرعان م زاد نبضها بقوه بهلع
يارب هل نبراس يحاول ان يموت من دون وعي كيف يفرغ غضبه من وآلديه في التفحيط؟ كيف يفرغ آلمه ب الضحك  نبراس كاذب لا يحب التفحيط لا يحب الدخان بل يهرب إليها لانه لم يعيش طفوله عادِله
"الطفل الذي اساء إليه والديه لا يتوقف عن حُبهم بل يتوقف عن حُب نفسه."
______________
شيخه وهي تُقاطع افكار ندى وعقده حاجبها : ندى مها عيت م تقوم راقده
ندى: خلاص خلوها ترقد
جمان: تمشين معنا
ندى: بتعشى مع جداني واجيكم
الجد: لا تكثرينه مالي به
ندى وهي تسحب اكسجين لصدرها : ليه ياجد افا عليك الا بنتعشى وسولف لي عن ايام الصِبا وتاخذ علاجك
الجد ضحك: بعد لي عشره لي ماجيتي ف م عاد به سوالف
ندى بضحك: جعني قبله الي بيعد  يالله طياره واجيك وبنروح لشتوله نشوفها
اتجهت لندى الى بيت الجده وهي لقت الجده ممسكه بسجادتها لتصلي العشاء كما ان الجد اتجهه الى المسجد لأداء الصلاه والاذان اتجهت الى المطبخ وتفكر ماذا تُعد وجبه مختلفه نفسها للطبخ الليله عالي العالي
اخذ البقندونس والطماط والفلفل من الثلاجه والبصل من السله الخارجيه وهي تضعه في وعاء وتغسله وتاخذ السكين وتاخذ القدر الصغير ولكن تفاجئت من حاوطها بذراعه وهي تصرخ وتلف له بشكل دِفاعي عن نفسهـا

في الشرقيه
في احدى العمارات
متجمعين بالصاله
ورهف الصغيره تستقبل نبراس وهو يبوسها وهي تتهرب : اش قومش
رهف بابتسامه: وقف مكانك يابناتتتت جاكم جاكم نبراس تغطوا
نبراس وهو يوقف ويتنحنح وهو يمشي متجهه الى الدور الثاني دون ان يلتفت :مسهـم ب الخير
وطلع الى الدور الثاني دون يسمع ردهم
ترك البعض بِحِيره والبعض الثاني بإشتياق وبناء الاحلام
دلال بعصبيه وبهمس: منال عندي لش خطه
منال بهدوء: وش هـي
دلال: نكلمه كلنا من تلفون أمش ونقول له والي يقبل فيهـا تنسحب الثانيه
منال بقهر : طيب متى
دلال : بعد شوي
منال ودلال وهم يتجهون بعيد عن المكان مستغلين الزحمه والسوالف التي خلفهم
استلقى بسريره وهو متعب وهو صاحي من السآعه ٦صباح وهو بدأ بنُعاس فصخ كل ملابسه لم يبقى الا سرواله الطويل وهو يتجهه الى النوم بعد م شغل المكيف
واستلقى وجسده تهنى ببرود اللحاف وغطى نفسه ب البطانيه ولكن سرعان م رن هاتفه البلاك بيري الخاص ب المكالمات رفعه وهو يرى ان الرقم غريب وسرعان م تساءل هل حفظ رقمها رد بسرعه : الوو
دلال: سلام عليكم
نبراس:عليكم السلام
دلال: نبراس انا دلال ومنال جنبي نبغى نقولك شيء ونبغى اختيارك
نبراس: ياهلا اختيار ايش؟مناكِير
منال بصوت ناعم: لا يانبراس انا احبك من زمان ودلال لزقت فيينيي
ضحك نبراس: ايوه  وش اختار طيب اختبار اختياري؟ وبين قوسين؟
دلال: اختار بينا من الي تناسبك
نبراس ابتسم وهو يغمض عينه: شوفو اذا عاد دقيتو علي بفضحكم ياثنتين استحوا على وجيهم والحين الخلاء
والحين نازل اعلم عمامي عليكم انتظرو وينكم
منال وهي تشهق بخوف: تكفى لااااااا  يانبراس
دلال بخوف: كل ذا عشان قلنا الصدق
نبراس : شوي وتجون تخطبوني؟؟ اول مره ادري
منال: لا تقول لهم بيذبحونا تكفى
نبراس تنهد وهو يقفل وهو جعلهم بدوامه وسرعان م فكر بحزن: شف ذولا يحبونك ولا حبيتهم وللحظه عصبت عليهم وهددتهم؟ وذيك تطرد ورى حبها الي تو م تهانيت له ويصدمك انه شرعك
اول صدفه يوم الهده وحسيت لسانها طويل
والثانيه يوم عالجتك من الحادث وحسيت ذكيه وعبقريه
والثالثه التقيت فيها بحجاب الصلاه وجهه كنها ملاك
والرابعه وديتها للجامعه وضح لك عنادها
والخامسه يوم رجعت من السفر وتلقاها بوجهك وتفجعك وتكسر فوق راسك الساعه
والسادسه لم عالجتك للمره الثانيه وبانت حنيتها
والسابعه لما طلعت والكلب يطاردها وصرت حمار وعطيتها غترتي
والثامنه والتاسعه والعاشره دايم اخطف منها الحديث
كلهم مرو من عندي ياندى وراحوا مراح الطِير ونتي مريتي وخذيتي حاجه بداخلي ولا رجعتيها خلك كذا اقعد اشك همك لعمرك لانك تافهه الختام الحمدالله كرامتك موجوده ومااعترفت لها تحب ولد عمها ويحبها ونا شوك بينهم ...
كان نبراس يُحادث نفسه ويتذكر كل التفاصِيل
كان يرى ان حديثه مع نفسه تافهه
لايعلم انها من اعمق الطُرق لراحه الحديث مع النفس ولكن إياك ولوم نفسك فضفض وتقبل ذلك ولكن لا تلوم النفس ف هـي تشعر