الغِيره

793 30 5
                                    

ندى : طيب وين بنروح؟
نبراس بضحكه شريره مصطنعه: م قلت لش اني بخطفش
ندى ببتسامه : بسم الله وش ذي الضحكه؟
نبراس بضحك :خِفتي؟ صدق بخطفش تراني علي قِل صح ومرجوج وأجودي بنفس الوقت
ندى ببتسامه : ماشاء الله هذا تعرفيك لنفسك تعريف مُغري جدا
نبراس ببتسامه وهو يُحرك السياره بعدما انتظر انه تدفئ
يُريد لو يرى جانِب من غيرتهـا ف قرر ....
قررتُ ان آستفزُ حُبها وأرى هل تغارُ علي مِثلما اغار عليهـا وأجبت
باجابه : اي والى الان هذا تعريفي ب البي بي رغم اسب نفسي الا ان البنات مزعجيني
ندى تتصنع البرود : عندي لك تعريف احلى
نبراس بغرابه : وش؟
ندى بتصنع للبرود:  تكلم عن مزاياك افضل من انك تكسر بنفسك
نبراس ببتسامه اتسعت عَيناه : عادييي عندش؟؟
رديت بقِناع البروده هناك شيء جميل فيني لا يمكنني ان أبين الغيره التي بي ولطالما دفنتهـا او انا من الفتيات التي لا يحترق دمهم غِيره : عادي؟ على ايش(على ماذا)
حدث م أُريده احترق دمه بدل ان يُحرق دمي  وتمتم بصوت عالي : مافي غِيره علي؟ لعنبوش يعني عادييي امدح عمري قدام البنات
رديت بِثقه ونا ازيح وجهي عنه وانظُر الى الخاتم الهديه : حركات اطفال وش اسوي يعني بكيفك
نبراس اتسعت عيناه وخُزي من نفسه بإستحياء: يعني عادي عندش مثلا لو يعلقون عندي بنات؟
ندى بعقده حاجب : اي عادييي بكيفك تبغى تراسل بنات؟ يعني في خاطرك ؟ ولا ايش
نبراس ببتسامه : لا بس أسالش احسش م تغارين
ندى بغضب : فيه فرق من اني واثقه فيك ياغبي والغِيره
نبراس ببتسامه وضحك: تدرين اني اموت فِيش؟
ندى وهي تزيح وجهه بتجاهل وبرود وعم الصمت .. اضن اني غبي وازعجتهـا ولكن اريد ان اعرف جانب غيرتها وكما تبين لي هُنالك برود في غيرتها مُبهم مثلما كانت اجاباتِها مُبهمه فِي عز وضوحها  وقررت ان أُشغل اغنيه قاصد إهدائها ونا اتردد بهـا لكي ارضيها
:هَدي هَدي اخدعوك وصرت ضدي لا تسرع في قرارك وتاخذ القصه تحدي ادخلو بيني وبينك ونزلو دمعه عينك وانت تدري م اخوووووونك .... آه صحيح باني صدعت ولكن هباله يضحكني بس اني اكره سُرعه نِبراس وهو يصفق ويترك التركسون ومن ثم يحرك القِير بشكل سريع والقِير ينتفض واستغفر الله لا يحصل حادِث سوف اقطع تجاهلي الان رغما عن انفي واقاطع اهازيجه المنطربه أجل هَدي هَدي؟؟؟!!!!: نبراااسسسس 
رأيت ان ندى تُشير لي بيدها ونا أُقصر على الاغنيه : هالبيهه تدعيني؟
ندى بتنيهده: قصر الصوت ياخي وهَد انت من السرعه وترى برمضان
نبراس وهو يُشير الى انفه : على خشمي ،ذي الاغنيه كنت بهديش ياها يوم زَعلوش عَلي ونا بالشرقيه
ندى ببتسامه سخريه: افضل انك م اهديتها امحق اغنيه
نبراس بضحك: لييه؟؟ يابيبي!!
ندى بعقده حاجب: بيبي م يصلح لا تقوله وع
نبراس بضحك: يعني مري؟ بدوي م يصلح يقولها ؟؟
ندى بضحك: لااااا بس حسيت تستهبل علي 
نبراس ببتسامه: لا لا تبغين اقولها بالفَصيح الصحيح بس تدرين ناقصها حرف الحاء والتاء حَبيبتي
ندى بخجل : نبراس تصلح مُدرس  على ذا الشرح
نبراس : اصير مدرس لعيونش ، تدرين وين رايحين ذلحين ؟
ندى اومت براسها : لا وين ؟
نبراس : اول شيء بنروح نشتري لي لنا غُرفه لي متى؟ وحن مُشردين
ندى بضحك: زييين اهم شيء عند جداني
نبراس اومى براسش: واي عند جدانش  يادلوعه
ندى بغضب : ماني بدلوعه بعدين هم جدانك بعد
نبراس بضحك: ندى بخاطري افحط عاديي
ندى بترجي: لآ أمانه ،نبراس م تخاف علي؟
صُعق نبضي من كلمتها ولا أعلم لماذا ؟ فعلا لماذا لا اخاف عليها؟ لماذا تُروادني هذه الفكره؟ رغما انها كانت فعله جنونيه افعلها عناد لمن حولي واصبحت احب ان افعلها ؟ هل فعلا أحبها،لا يانبراس ماذا تُحب! احب ان أثير اهتمام ندى حينما تقول لا تسرع واحب ان الخوف من عيناها لي وأحب ولكن هذا السؤال آلمني رغم انه سؤال عادي ولكني آلمني بشده! تجرعت ذكرى قديمه وضللتُ صامِت ...صمت نبراس فجاءه وهو يُبحر بافكاره ورأيت ان عيناه الجميله تلمع ويفكر باشياء هل سؤالي صعب حيث ان هدأ من السِرعه ولم يجاوب علي هل اقاطع تفكيره مثل الطفله الفضوليه اريد الجواب ام اتركه يُفكر وسيُجيب علي لاحقا تركته حيث وصلنا الى محلات الاثاث وكانت الطُرقات مُزدحمه حيث جعلنا سيارتنا تَبعد عن المحلات التي سندخلها نزل نبراس بسهوله وأنا بصعوبه اخشى ان اسقط من ارتفاع الشاص وكانت هُناك لحظه حنونه جدا عندما التفت نبراس وهو ينتظرني ومد يداه الى الخلف لكي يُمسك بيداي وتعانقت كفوفنا معا واشعر بانني امشي على غُيوم ورديه ام لي جناحِين وأُحلق تتربع على شفتاي ابتسامه تحت النقاب لولاه لا فُضحت وأثناء دخولنا الى المحل القى نبراس السلام وبدأنا نتمشى فيه للاختيار وكان هُناك عدد من الاشخاص ليس بالكثيرين بالمحل ومن ثم اول م وقعت عيناي على خِزانه اخيرا اريد خِزانه ملابسي بفوضى بالحقائب طول هذه الفترات كما ان الشماعه تحملت الكثير مِني ومن نبراس
والتسريحه لكي أسرح شعري واضع عطوراتي ومساحِيق العنايه والتجميل وماذاااا بعد كان نبراس ينظر إلي يريد مِني ان اختار السرير كانت المهمه الاصعب لي ضللت أفكر بعمق كُلفت بان اختار السرير مَلجأنا بعد طيله اليوم
نتشارك فيه ساعات النوم وبعض الدقايق بالجلوس ستتشارك ارواحِنا به اضن ان نبراس ينظر الي ويقول ماهذه ! الصعوبه هو فقط سرير!! ولكنني كُنت ارى في كل شيء ذكرى لم تَحصل بعد! نبراس هذا ليس سرير سيكون رحلتنا بالمشاعر رحلتنا الى حياه جديده متى اول يوم سننام به هل ترى توتري ونبضات صدري الصاعده
اين سيكون؟ بالضبط هل امام النافذه ام بالجهه الاخرى هل سيُكن بالمنتصف ام بجانب الجِدار بضبط اذا أصبت بحمى في باطن اقدامي اضع اقدامي على الجدار البارد هذه حركتي بمنزل والدي اما انت وظيفتك هـي فقط ان تسرق عطوري ووسادتي نظر إلي : هاه زين ولا ؟
ندى : حلوو هذاا  خلاص اخذه
نبراس وهو يُشير الى سرير الذي توجد به مرايه بالجوانب : لا نبراس يكفي مرايه التسريحه ماهو بحلو
نبراس اومى براسه : خلاص كذا عشان يجيبونها بكره لنا
ندى وهي تُشير الى الخزانات الصغيره بجانب السرير : وذي معه صح؟
نبراس بتساءل وهو يلتفت: خليني أساله ياامحمد
... خرجنا من المحل بعدما اختارت ريحانتي غُرفتنا واتجهنا مشي الى المحلات الي بجانبه والرحله الان نختار
مَفرش لسرير ومن ثم دخلنا الى المحل وندى بدأت برحله البحث عن مَفرش اما انا اشرت لمفرش لونه بني رفضت ندى وهي تقول بان قريب من مفرش الشرقيه
وتركتها حتى وقع الاختيار على على مفرش "آغبر"مالذي يعجبك به ياندى؟؟؟
ندى: نبراس وش اغبر يامتخلف هذا سُكري شف النقوش الي فيه لونها ابيض
نبراس : كنه مُغبر والله
ندى ببتسامه : والله حلو شف
نبراس بإقتناع وهمس: الي تبغينه اخذيه اهم شيء انش معي
ندى بخجل وابتسامه : يالله ناخذ لنا وسايد
نبراس بجديه وعقده حاجب: م يحتاج ليييييه؟ ان شاء الله لذي الدرجه ياندى
ندى بخوف : لييه اسفه م معك فلوس والله م دريت
نبراس بعقده حاجب وبهمس : م تذكرين؟؟
...ماذا آذكر يانبراس نعم نعم؟ ابتسمت بشده مجنون والله العظيم اتعلمون ماذا فعل بعدما اخافني بدأ هذيانه ونحن بهذا المكان قال لي لا نحتاج الى وسائد ف كلانا وسائد لبعضنا كما انه سيوفي بوعده  بان يصنع من ضلوعه وساده لي مع ذلك يانبراس اريد وساده لاحتمالات واسعه لربما ان تُزعلني وتثير غضبي ؟ ف اضل طِيله الليله بلا وساده !! المهم ؟ اننا اشترينا وسائد ....
ومن ثم فور خروجنا بالمحل احدهم سقط أمامي وبصوت عالي من دون وعي مِني قلت" بسم الله عليه"
كلفني هذا ان نبراس نظر لي بنظرات حاده ولاول مره اشعر انه يُود ان يقطعني كما اننه امسك بيدي بشده ولم يمشي بهدوء ابدا حتى انني اوشكت أنني اسقط حينما وصلنا الى السياره ونبراس يشغل السياره بشكل جنوني وهو يلتفت الى الخلف لكي يرجع بالسياره ويشتم كل من حوله وتمتمت : نبراس بسم الله شقومك(مابِك)
نبراس بعصبيه : اوووووش اوووووش 
ندى بخوف: والله مالي قصد يعني قلته كذا يوم طاح صوبنا قدهي بلسانيييي
نبراس. بعقده حاجب: بلسانش لتبببببن مانتي بداريه اشهو وبمكان عام
ندى بتبرير: اقووووولك في لساننننييي يا آدميي؟ وشبلاك انت
نبراس بعصبيه : اووووص ماشوف قدامي آلبخي ( آصمتي)
ندى اتسعت عيناها: لا عاد تقول الكلمه ذيييييي لي
نبراس بعصبيه: وش اقول اصفق لش بسم الله عليك
ندى بخجل وخُزي: اقولك قدهي فيني ياخيي  افهممم شكلك ودك تتهاوش غصب ولا فيك ثقه فيني
نبراس بعصبيه : اش دخل الثقه ياغرير؟؟؟؟ كذا قدامي الله يسلمك وتبغين دمي م يحترق حتى ال...... بيحترق دمه
ندى بعصبييه: لا عاد تقول الفاظ خايسه احسن لك
نبراس بعصبيه : وش اقول مثلا عشان نرضي ست الحسن والدلال؟  ندى اوووش لا اسمع منش حرف
ندى بغضب وعناد: خلك كذااااا م تتفاهم طيب؟ثم تقول وش فيش ياندى؟؟
نبراس بعصبيه وبسرعه جنونيه : اووووووووش اووششش اقولش اسكتيييي يابنت الناس ماني اشوف قدامييييي اسكتي مِنيييي
.... آشعر ان صدري يشتعِل من الغيره الغبيه ماذا فعلت اعلم ان ليس لها قصد ولكن لم اتحمل اتحمل ان اسمع ذلك لا اتحمل موقف مثل هاذا اود لو ارجع لرجل ذلك واكسر رأسه اشعر بأن الدِماء الحارقه تتصاعد بصدري واشعر بان انتباني صُداع وتزاحمت انفاس القهر بصدري
توقفت لاشتري الشيء المكروه لها ولا اعلم لماذا كُنت اود ان تَشعر  بالقهر وفور دخولي ب باكيت الدُخان الى السياره نظرت الي بنظره وارسلت سهام ذَباحه جعلتنييييي بتناقض ونا ارمي بالكيس خارج السياره من النافذه وانا اتذكر ان ندى تتحسس من رائحه الدُخان
واسرعت بسرعه ولم اسمع صوت مِنها ابدا توقفنا عند احدى المطاعم وكلانا فاقدين الشهيه ولكن لا يمكنني ان اذهب الى المنزل وهي لم تأكل شيء قَط طلبت لها تُورتيلا (وجبتها المفضله مِن هَرفي) مع عصير سفن
ونا برقر مع ببسي مديت إليها وجبتها وهي تضعها بجانبها وتضع العصير بموضع الكوب الذي بالباب ولم تأكل من وجبتهـا شيء اما انا وضعت حُرقتي بالاكل لاول مره ولكن ندى لم تأكل وآشعرتني بالذنب وتالله عندما شربت الببسي البارد شعرت انه يَمُر من حرائق بصدري .......
جالس بين الزحام المُرتب بين والدتي ونوف وطيف الواضعه رأسها بحضني ونا اكتب الديون الذي يجب اسددها بعد الزواج وكم من الامور واشعر بحمل ثقيل جدا ومسؤليه كبيره نظرت الي والداتي باطمئنان : وش الي شاغلك ؟ ياولدي
ابتسمت بحنيه: اكتب اشغال لي نفداش
طيف وهي تُقاطع احادِيثنا: حمد متى نروح بالسياره
نوف : طيوف تساعديني بكره بالفطور
طيف بإعياء:طيوف ماتت
شهقت الام : خساش الله
ضحك حمد وهو يمسح على راسها: بسم الله على كبدش
نوف ببتسامه: قرب عرسك ياحمد ماني بمصدقه بتجي لي صديقه جديده بالبيت
حمد بضحك: اي الله يسخرنا جميع لبعض
ام حمد بحنيه: الله يوفقك ياولدي ويسعدك سعاده
... من الايام الاخيره اشعر بثقل كبير على صدري منذُ تحلمت بوالدي وكأنها رساله لي بان اقضي بقيه ديونه
وهو بالاصل لم يتبقى الا القليل لانني قضيت وتَدينت أنا
والان افكر بحل من اين آتي ب ٧ الاف اخر م تبقى من ديون والدي لن اصبر حتى يأتي الراتب  كلمت الكثير من معارفي ان تواجد احد خلال هذه الايام هذا م يشغل صدري ياوالداتي ولكن لا اقدر بأن أبوح بهاذا الشيء
كما اني اتصدق لوالدي كل فتره  ولكن آخر حلم ارعبني والدي وكأنه يوصيني بان اتعجل بذلك ..........
وصلنا الى المنزل ونا انزل ونحن كِلانا ننزل بصمت وبداخلي بكاء كتمته لانني اشعر فعلا بالندم ولكن تالله لم اقصد هذا الشيء بدون وعي مني بصلب الموقف حتى من الخوف حينما سقط أمامي حملت بيداي وجبه الطعام ونحن نوصل الى بيت اجدادي الساعه ١ ورأيت عائشه امامي اعطيتها وجبتي وقلت انها لهـا ابتسمت وهي تعانقني وتشكرني اما نبراس نظر الي نظره سريعه وهو يدخل الى الداخل اما انا دخلت الى خلفه عناد بداخلي لا اريد شيء من اغراضي بالداخل بل اريد ان ادخل فقط واحسسه بما اشعر به من زعل والسر الذي اعلمه ان الرجال يكرهون"التجاهل" لا يتحلمونه ابدا
نظر الي ونا افتح حقيبتي التي لا اريد مِنها شيء وبدأت افتش بداخلها بشكل كاذب اما هو اراقبه بزاويه عيناي وهو يفصخ ثوبه ويضع شماغه وفور نزعه لثوبه عُدت بنظراتي بكذب ونا أُفتش ثم جلست بتفكير ونا انزع نقابي واتنفس ثم اخذت احدى ملابسي وانا لا اعلم م هو اصلن ونظرت به ورجعته بسرعه لانني اخذت شيء تافه مضحك مُخجل ومن ثم اخذت دراعتي التي لم البسها يوم وذهبت وهو يراقب خطواتي وقفلت الغرفه ونا انتظر منه ان يُناديني او يوقفني لكي يعتذر او يسألني ولكنه لم يأتي ذهبت الى المنزل ونا ادخل والجميع يسألني مالذي حصل اخبرتهم باننا اشترينا اثاث وبادلت والداتي الحديث ومن ثم ذهبت لابدل ملابسي ونظرت ان الساعه ٢:٣٠ رأيت ان معدتي تصدر اصوات لأنني أتضور جوع ف أنا ضللت أُحلق بنفحات الحُب ونسيت ان اكل اليوم شيء من السعاده ومن ثم موقف افسد كل شيء تنفست بحزن وندم وقهر وذهبت الى المطبخ افتش عن اي شيء  ف زوجي العزيز تركتني دون عشاء كُفي عن الدراما لقد اشترى لك ولكنك لعبتي دور  صاحبه الكرامه  قاطع حديثي مع نفسي ابتسامه من ثغري عندما تذكرت كلماته وعندما نظرت الى خاتم مهـا التي اهدتني إياه شعرت بان ليس علي ان انسى تفاصيل يومي الجميله بسبب موقف واحد وحتى ان كان بداخلي ضِيق وانفاسي اشعر بحرارتها بصدري تتجول

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن