٤١

627 26 1
                                    

تسشهد ليلته بأبيات ابن فطيس:
—————
وياقلب ياللي ورثك جروح والآم
بليتني ماهو أنا اللي بليتك
ولعتني من عادني بالهواء خام
طعتك وزبدة طاعتك هم وهيام
مالله كتب لي واستخرت وعصيتك!
_________
اكره جُزء المُقاومه والانكار
الذي يتمكن من الاستمرار بالرفض
وتنفسي اصبح مثلما الصِراع كانو جميع
عائلتي يعلمون بان لدي حساسيه من رائحه النيكوتن الذي يوجد بالدخان حساسيه من مواقف الدنيا لم يكتشفها اي دكتور كل مافي الأمر ان رئتي لا تتحمل رائحته وتعودو على ذلك وبدأت بالتذكر اضن ان آلمي تلك الليله كان مِن الرائحه ولكن السؤال؟ لماذا كان آلمي شديد ؟اضن ان اعيش حاله نفسيه  تتحول لجسدي المادي اضن انني س اقرا عن حالتي
نظرت الى سقف الغُرفه ونا مُمسكه فؤادي واردد آيات قُرانيه لا اريد ان اطلب من نبراس المساعده
لا اريد ان يأتيني ذلك الالم يالله يالله انا استحق القوه التي تحميني ف انا سندُ نفسي الآن ..لن أتكل على اي مخلوق.. وهذا الغبي ضاق به السُبل لاني عبرت بشكل لائق حتى محبه الاخوه ازعجت قلبه اضن انه يُحبها كثيرا لدرجه انه لم يسمح لكلمه آلحب تعبر بيننا
ولكن اصبر يانبراس س آقسى عليك لن اصبح جرح  الزمان وقِصه انسان ولن اصبح سآلي ....
وضعت يداي على فؤادي ولساني لاهِج بذكره لا يتكرر ذلك الألم .. وهل السبب الحقيقي هو الدخان
اذكر عندما كنت بالمتوسط وآصابني عندما دخن السائق تبلور تقريبا مثل هذا الالم ..نِامت ندى ويداها تعانق فؤادها الصغير اما نبراس يبتسم وسط دموعه العالِقه بمدامِعه وهو يتذكر كيف انها قالت أطفالنا مُستقبلا وخاب ظنه وهو يسترجع نقاشهم العقيم..
الساعه١١:٣٠ظهرا
البيت يضج بالاطفال والعمه صِيده وهي تشتمهم يقللون من إزعاجهم وهم يحاوطون ندى مِن كل جهه وهي تضحك وهم يتسابقون لطاعتها وللجلوس بجانبهـا كما انهم يحكون لها مواقف بطوليه فعلوها بدأت ندى تروق للاطفال وايضا وجدت روحها تتعلق بهم وتبتسم كثيرا
كانوا الاطفال أبناء اخوه نبراس والبعض من ابناء أعمامه .
عددهم الموجودين ٩ أطفال ٤فتيات والبقيه صِبيان العمه صيده تحُب الاطفال كثيرا مع ذلك اعتادت ع الهدوء في المِنزل لان ليس لديها أبناء...كانت حكايات الاطفال مُمتعه ضحكت كثيرا بعد ما بكيت بالبارحه كثيرا
لم اقدر على النوم كثيرا ولكن الالم كان خفيفا بفضل الله مع ذلك فتحت عيناي الساعه٩صباحا وكأنني لم انام وكانني ارمشت واستيقظت مع ذلك اشعر بأنني شبعتُ نوما لا اعلم ماذا أصنف نومي هذا ولكن لا مُشكله م دُام لم اشعر بالنعاس الى الآن نِمت الساعه٣:٤٠دقيقه صحيت ٩صباح وجدت نفسي نشيطه بدلت ملابسي ونا أفطر وارتب شكلي واتعطر واضع مُرطب لوجهي وروج سِحري ورأيتُ نفسي انني اريد ان انزل لأرى الحياه ب البيت كيف تكون رأيت ان العمه صيده استقيظت العاشره ومن ثم تجمعوا الاطفال تدريجيا حولنا عند الساعة ١١ ظهرا واقتربوا كثيرا مني عندما بدات أسالهم وأبادلهم اطراف حديثهم الخيالي واضن انني اصبحت صديقتهم من تلك اللحضات والعمه صيده تنهاني أن لا اعطيهم وجه وهي تضحك  وتقول بأنهم سيزعجونني
الحمدالله لأن الله استجاب لي دعوتي واكرمني بهذا الصباح الجميل... صحيتُ من نَومي الشيء اردتُ ان أراها
واتفحصُها وهي نائمه لعل يهدأ  عطش حُبي لها وفُجع نبضي وهو يتزايد خوف بانها لم تتواجد بالمكان بحثت عنها في الجناح كامل ولكنني لم أجِدها وسرعان م ركضت ونا اخرج من الجناح ونا امشي حتى وصلت الى اصوات الاطفال من فوق ونا اختطف النظرات من فوق ظُلم جدا
عندما رأيتها لم تترك احد الا وحضنته وابتسمت وضحكت وقبَلتهُم جميعا وتبتسم للجميع!! انا لا اريد ان تُقبلينني لا اريد ان تُعانقيني او تحضنيني ولكن كُفي عن لُطفك الزائد يجعلني اشتعُل غِيره وليس معي تَصريح بان أقول لكِ ذلك رجعت بخطواتي ولم يلحظ احد ذلك ونا ابدل ملابسي بعدما استحممتُ وضعت العطر الذي تُحبه لربما تُحبني؟!مالذي حصل اين قرارك بالامس؟
بدأت بمساعده العمه صيده بالغداء ويبدو انني تأخرت على الصلاه اذن منذُ ١٥دقيقه كيف ذلك لا اريد ان اعتاد ان أتأخر على موعدي مع الله حينما خرجت تفاجئت بوجوده بين الاطفال وهو يُهديهم ساعات!! ويضحكون واضن انكم تعلمون ماهي الساعات
يعضهم في ايديهم حتى تطبع ويتمتم بان هذه ساعه لم يرضى الكُل بذلك الدموع باعينهم خائفين من اسنانه ولكنهم رأو من ذهب له ضحك ويده بين اسنان عمهم المجنون تركتهم ونا أُسارع الى فوق لكي الاحق صلاتي
ذهبت بسرعه لأتوضأ بعدما بدلت ملابسي المليئه برائحه
الطبخ وعدت نفسي بعد ما اصلي س أستحم اشعر اني اريد الاستحمام رغم انني بالامس استحمَمْتُ الا أنني احتاج ذلك اشعر بتجدد مشاعري حينما افعل ذلك
لم يغيب عن عيناي والذاكِره عندما وضعني بفروته كان موقف شاعِري بلوحه مطرزه بالحُب من الخارج ونا وهو عكس ذلك لا نُحب بعضنا مع ذلك نبضي يخفق بشِده الان عندما تذكرت الموقف!! ماذا يجري انسي ذلك ياندى
عندما كُنت تحت الدُش اردت ان ابكي أفرغ ولكني لم استطيع وانتهى بي الموقف ضاحِكه لم استطيع البكاء لأنني تذكرت بكاء المسلسلات الدِراميه وكنتُ اشكك مصداقيه البُكاء تحت المياه
ليلة بعد ليلة تفنى ليالي العمر وجروحَي
‏جداد،وأنا اشتهي اتقهوى النوع اللي قال
‏عنه مهدي:.
"تشرَبك قبل تصبها".‏
______
نسيتُ ماذا قلت بالبارحه ؟ قلت س استسلم عن المحاوله لن ينفع معها الحُب والحِنيه لم تفهم غبيه لا اعلم كيف نجحت بالطِب وتخرجت من الثانويه ؟!
ولم تفتح عيناي صباحا الا وانخرط كلامي في الهواء ..
خِفت ان افتقدهـا ذَبحتني الآن امامي والاطفال مُتجمعين حولهـا كما ان اطراف شعرها المُبلل خارج من حجابها
تتجاهلني الان وكأنني مُعاقب تُعاقبني لانني أُحبها!
التفت الى نِداء صوت عمتي صيده وني تنادينا جميعا للغداء الاطفال وضعت اكلهم بالمطبخ  اما انا وندى وهـِي نادتنا بالمُقلط ... حاولت الهرب من الجلوس بجانبه ! ولكن نحنُ ثلاثه  لا هرب مِنه  ينظر الي وكأنني اخطئ بحقه. لم تفارق انظاره عني اليوم مالذي يقصده بذلك وكأنني مسؤله عن تحطيم غَرض له ولكنني س أتجاهلك يستحق ذلك لم اعلم لماذا نبضي زاد بشكل مُخيف مختبئ بذلك لذِه سَريعه مُخيفه وسرعان م تمتمت العمه صِيده لتقطع حَديث النفس: ونتِ تدرسين يابنتي !
ندى اومت براسها: اي ببدا بالترم الثاني باذن الله في شهر ٥
العمه صيده : وش لش بالدراسه يابنتي
ندى : الدراسه شيء مهم ياعمه كيف وش لي فيها شهادتي تنفعني
العمه صيده: وزوجش ؟
ندى اتسعت ملامحها وجهه يُحمر قهرا : وش قومه هو غرير؟
العمه صيده بضحكه: الرجال يابنتي مثل البزر يبي له اهتمام
نبراس ببتسامه :صحيح ، بس عادي تدرس وتهتم فيني
ندى بضحكه ونظرات احتقار لنبراس: لا صرت بزر ولا صرت تعبان روح للمشفى ان شاء الله
العمه صيده بضحكه : يولله ياربي يسقى على عصرنا وغير انش صادقه الرجال م يبغى الا الي يطرد وراها يحبها
نبراس بضحك :غير صحيح م نطارد بس نحبهم وش نسوي
ندى بنظرات تجاهل لهم جميعا وهي تتجه للمغاسل بعدما شكرت الله ثم شكرت العمه صيده على وجبه الغداء اما نِبراس اتبعهـا يريد المُشاحنه معها ان لم ترضى حبه يحُب ان يُثير اعصابهـا
غسلت يداها وهي تتجاهله بنظراتها ولكنه تمتم وقال :ندى
ندى وهي لم تنظر اليه وتمسح يدينها بالمناديل:نعم
نبراس بقهر: أدور للولاعه شفتيها؟
ندى بتجاهل وهي علمت انه يُريد ان يفتح موضوع ليستفِزها: لا
ركضوا اتجاهه الاطفال بجوالها الذي يرن وهي تاخذه ببتسامه وتشكرهم وسرعان م هللت بصاحب المكالمه
وهي تضحك وتصعد الى فوق لتكمل مكالمتهـا
شيخه بضحك:اشتقنا لش امس ادق عليش م تردين في الليل

ندى: جينا من مخيم وخمدت ع طول
شيخه بضحك: تدرين اليوم بيجون يحددون موعد العرسه وخطبه رسميه مدري وش البس في عشاء عند العلي
ندى بصدمه: من بيعرس؟؟؟ وش السالفه خطبه ايش
شيخه بصدمه : مها م قالت لش؟؟؟
ندى :وش امانه مقلب تحاكييييي؟
شيخه :لا والله مها خطبها حمد قدلنا الظاهر شهر؟
ندى بلعت ريقها:حمد ماغيره؟ الي كبر الحسن؟
شيخه اومت براسها وهي تضع السماعه على اذنها الاخرى: اييه غريبه م قالت لش ؟
ندى بعقده حاجب وضيقه اجتاحت صدرها ودمعت عيناها قهر وهي لم تتحمل البُكاء على السماعه لان شيخه س تقلق بادلتها اطراف الحديث واقفلت وهي تتحجج بوجود نبراس والحقيقه وجود الدموع وامتلائها
كيف لمها لتفعل ذلك؟ توافق على حمد! الاكبر منها سِنا
والانسان الذي لطالما شتمته كثيرا ولطالما استحقرته
وفوق هذا كُله لم تخبرني تراسلني دائم ولم تخبرني تخفي عني ذلك لانها تعلم بأنني لن اوافقها لن اصبر اريد لو تكون بين يداي واخنقها بهذه السُرعه يامها؟ لماذاااااا
اضن ان طفولتنا أقفل بابها من هذه اللحضه وفهمت ان مها لآتحبني كما احبها ولا تهتم لي مها وضعت لي خيبه استدرك مشاعري الفياضه اتجاهه..
#تفاعلكم#أستغفر #ربي#العظيم
#٢٠٠ #كومنت💭🍃

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن