كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتي

عِيد الفِطر🌙

رائحه العِيد تنتشر بالمكان هي الرائحه السَريه الكونيه التي كانت تتجول بانف مهـا وندى فقط اما روائح العيد العَطره العود والقهوه والمناكير بايدي العذاراء زِينه باصابعهم وسِر لا احد يعلمه سِوى بَراهين كاتب شمس العيد لا تتكرر الا يوم العيد ف هي اكثر حراره ووضوح واكثر شُعاع اما عيون العاشِقين ساهره حُبا وتتخبط بصمت للوقوع فقط بنظره او الهرب دون عوده والدنيا لحظه لا تتوقف سوى بصوره كذكرى وهذه الكاميره بيد من تلتقط وهِي ترتجف ف هـي مصوره العائله مهـا لا تعلم لماذا هذه المره كانت خجوله هل لانه يوم العِيد؟..... لم يكُن توتري هذا عاديا كان قلبي ينبض بِشده عندما طلبت عمي من ابنه علي ان يأتي ويجلس معهم ليتلقطون صوره وكان ينظر الى كل مكان الا عدسه الكاميره؟ غبي غبي اضن ان هذا الغضب لأنه اخاف ان افقد اعصابي امام الكل بسبب علي ومن ثم بكل غباء قلت بصوت عالي "علي لماذا لا تنظر الى الكاميره انظر الى الامام"
ضحكوا الجميع وهو يلتفتون لعلي الي نظره الى الكاميره وهو لا يبتسم
هذه الصوره لا احد ينظر الى الكاميره الا علي ولا يتبسم واما الجميع كان يبتسمون وينظرون الى علي اضن ان هذه الصوره ستكون ذكرى مُضحكه
أثناء خروجي من الغرفه رأيت ان نبراس آتي ولحسن الحظ ارتدي عبايتي ونقابي ومد يدآه نحوي وهو يعايدني ودخل الى الداخل وكانت ندى مفقوده لم اراها اضن انها عند عمتي نجلاء ف هي م زالت في فتره النِفاس
ودخلت الى الداخل ونا ارى الفتيات متواجدين بنات عمي دهام وشيخه وجمان قَبلت الجميع ببتسامه الا روان التي كانت تَقف بالزوايه مِثل الشيطان
كما ان والداتها الشيطان الأول رأيتها قادمه من مَنزلهم كانت الساعه ٨:٣٠
وتجاهلتها ايضا ونا اريد لو امسكها واهشم رأسها الخبيثه وأثناء ذلك سمعت
إنشاد الرجال بزوامل بلسان لاهج بالالحان الشجِيه بكلمات
—————————-
ابن سِمره صالح جاه المعلم
قالو ان  به باشه عند الجماعه
مادرينا حِن نِمر وحن نِسلم
مرتن نسلم ومره سِم ساعه
______
هذه القصيده لم تكن عاديه بل كانت اشطر بسيطه من قصائد من شيوخ يام
وله قصص تفخر بِها الاحرف الشيخ صالح ابن سِمره الذي اشتهر بمواقف نبيله منها اصلاح البين وكان يتمتع بإلقاء القوافي بشكل تلقائي واصبحت تتردد من بين افراد القبيله حتى اصبحت موروث تاريخي يفخر به الاجيال من الاشعار الجزله وهذه قطره من بحر من الثقافات العريقه بمنطقه نجران
حبيت اذكر هذه القصيده التي م زالت عالقه برأسي في يوم من الايام كنت اتردد بِها واستطلع عن جميع الثقافات لاجل الكتابه بشكل واضح ورساله ساميه ممتعه للجميع
..... ابتسمتُ بشده حِينما رأيت الصف والسند القوي مُتمسكين ببعض وينشدون وبالمنتصف والدي يلاعب سميه ويرقص معه بالرقص الشعبي وهو ممُسك به وعبدالله يضحك عبدالله الصغير ابن اخي الحسن الذي مُبتسم وهو يُقبل جدي الذاكره تسجل لحظه كل جد يُمسك بأول حفيد أبي يمسك حفيده وجدي ممسك بيد الحسن أخي اما اثنان اراهم بزاويه اخرى احبهم واكره تَسرعهم علي ونبراس رأيت نبراس يبتسم ويصفق ورأيت علي صامت يلعب بحماس بالرقص الشعبي دخلت ونا القي السلام وابدا يتقبيل جدي وجدتي ثم والدي عمامي ثم اخوتي ثم ابناء عمي بمصافحه ونبراس صافحته ايضا
ونا ارى عيناه ترتجف بشده وسألوا الجميع عن حالي وعايدوني وعايدتهـم
وعمي جابر يقول يتجهزون سوف يشغل القصيده ذاتها فقد تم تدشينها الى انشوده من مُنشد بدأو بالصف وعمي شغلها بتلك السماعه المنقذه التي اشتراها من امريكا وأثناء ذلك قررت الدخول واستقبلتني مها بصراخ وعانقتني وعانقتها وهُناك غَصه صغيره فيني وأيقنت لست وحدي ف هي تخفي ذلك ايضا ابتسمت لأخفي ذلك ف آمري ليس بموضع فضفضه انا قلقه
وكانت سوف تنتزع فرحه العيد ولكن لا تُنتزع مني بهذه السرعه وجلسنا نرتشف القهوه وكُنا هذه المره انا ومها. هادئات نتبادل اطراف الحديث على عكس كل مره كُنا نشجع ونختطف السماعه من عمي ونجمع الفتيات الى الرقص أثناء احادِيثنا الهادئه قبصت مها بشده على فعلتها الشنيعه التي لم تكف عنها من ايام المراهقه هي تحب ان تلعق المناكير وتعشق رائحتها
قلت لها بتحذير غداء ستحملين طفل ببطنك سيموت من جنونك ياغبيه وابتسمت بصدمه : بسم الله كيف عرفتي؟
ندى بضحك: شايفتش مقربتها منش اول م صديت كنش سلق
مها بضحك: ترى قدلي من الحركه بس الحين
شيخه بمقاطعه : بنات عمتي ريضه جت
اكتمل الفرح باكتمال العائله وازدحم المكان ورأيت حبيبتي اختي بدأ يكبر بطنها وابتسمت بشده على ذلك وبنات عمتي ريضه رغم اختلافنا ببعض الامور وانزعاجي منهم على بعض الاشياء الا انني احاول بالعيد ان اتجاهل ونضحك ونعيش اللحظه ف نحنُ شُعله الحاضر ونوفا التي بدأت تحبي وخطفت قلب جدتي التي طيله الوقت تصرخ علينا ان نلحق بِها وأن نعطيها م تريد اما الجازي التي وجودها سبب صداع للجميع ولا احد يُجاريها بأحاديثها الكاذبه سوى عمتي ريضه انتشلني رِساله نبراس من بين الزحام وهو يطلب مني ان احضر لعالمنا ذهبت الى غُرفتنا ذهبت بخطوات بارده ولكن لدي جناحين تناقض اصطناع البرود لا اعلم مابييي ! اشعر بشعور غريب لا اعلم كيف اوصفه حِينما دخلت الى الغرفه ورأيت مُستلقي وشماغه بحضنه
وكنت ارتدي حجابي نقابي بيديني وضعته على التسريحه ونا صامته وامثل الانشغال بترتيب فوضى التسريحه واضع غطاء ذلك العطر الذي بالزِوايه
.... رأيتها بكامل زِينه العيد وعيناها ذابِله رغم ذلك ناديتها لتترك لنشغالها وتأتي لتجلس بجانبي اريد ان أُبادلهـا حديث ف انا تائهه جدا ولا اعلم مالذي حصل ولكن يبدو ان فرحتي الشديده دائم استغفر الله ف اصمت قليلا
حِينما جلست على الطرف وحجابها يسيح من نعومه خُصلاتهـا
تمتمت بنبره مُطمئنه ونا أقبل جبينهـا : عِيد الله عليش مبارك
ابتسمت بخجل وصوتها خجل : علينا وعليك مِن العايدين
ابتسمت بحنيِه : من السالمين،شحالش؟ احسن
اومت براسها وهي تنظر الى آثر المُغذيه بيدها سحبت كفها لأقبلها : آسين
ولكنهـا ذبحتني بامتلاء محاجِرها بالدموع : نِبراس انا ماني بمستوعبه وش فِيني؟ مدري مدري وش الي صاير
نبراس بلع رِيقه : يصير ياحبيبتي يمكن شوي خايفه وعادي انا احبش واموت فِيش وهمي رضاش انا بنسبه لي اشوف م صار شيء
عانقتني هذه المره دون ان اسحبها نحوي وكانت رائحتها تتجول بصدري
دفنت وجهه بصدري وتمتمت لها بكل حُب .... كان يكرر علي بهمس بالشين ذاتِها تلك التي تشرشر قلبي اما هذي المره كانت تُضمد شتات افكاري
هل انا على م يُرام هل هذا طبيعي هل م حصل امس توتر ام ماذا هل سيتكرر ! اشعر بخوف مما حصل أمس امس مَررت بشيء مؤلم
لا يوصف مسحت دموعي ونبراس يُقبل رأسي وحينما ابتعدت شهقت ونا ارى ملابس نبراس اتسخت : نبراس ملابسك جاء فِيها مكياجي
نظر الى ملابسه بعقده: لااا والله ييو
ذهبت بركض لاحضر مناديل المبلله ونا اساعده بمسحه ونا خجوله وانمسحت ولكن هنا اثر بسيط : نبراس فيه شوي افصخه اغسله والبس حدا ثيايك الاوله
قام بخلعه ووضعه على السرير وهو يجلس :قدني دايخ ودي بالنوم
ندى بخجل: سهرتك امس صح؟
نبراس ببتسامه: اصلن كل ليله عيد سهارى مافيه جديد
ندى اومت براسها بتنهيده: وجهي يبان اني باكيه؟
اومى براسه نبراس : اي شوي خشمش واطراف ثِمش
ندى بضحك: قل فَمش
نبراس بضحك: ثِمش فمش مبسمش شفايفش النتيجه وحده كلها مِلكي
ندى بعقده حاجب وابتسامه : خير ياطير وش الي مِلكك كني ارض ؟تخيل اني اقول اني مِلكي؟
نبراس بنظرات هايمه ذباحه وببتسامه جانبيه : لعنبوش قوليها عادي احلى عندي من العَسل لو تقولِينها
ابتسمتُ بخجل ونا اذهب للمرآه لأُعدل مِكياجي وازيد آحمر الشِفاه
وامسح اثار الدموع وما التفت الا ونِبراس يراقب ذلك وسألته بسرعه: م انت بطالع؟
نبراس اومى براسه : ماهو بلازم تعدلين زين زين  امسحيها
ندى بلعت ريقها : لييييه؟؟ كشختي
نبراس بتنهيده : انتِ م انتِ بلابسه النقاب ؟
ندى اتسعت عيناها : لا طبعا لاني في غرفه النسوان
نبراس اتسعت : وشعرش بعد تفكينه ؟
ندى ببتسامه: لا هو بس في الليل بفكه لما رحتوا لضيافه
نبراس انخفض صدره باطمئنان: اشوى زين
....تعبت  تعبت من انتظار حُبنا ومن جفاءك وغلاءك الذي هشم صدري
ومن تصرفاتك هذه ونعومتك هذه تزيدني شغف بك انتِ لا تعلمين انني ارى
ابتسامتك حياه وغضبك وعنادك يختلط به فتاه مُترفه بالغنج اخاف ان اقول بان تصرفاتك هذه تُصيب قلبي بسِهام ذباحه وانك تملكين انوثه لم اراها بأمرأه قَط  ،ف انك ترين ان الدلع او الغنج هبه غير مرغوبه من قِبلك
ولا تعلمين انها تَهزمنا نحن الرجال ولم اتوقع بانني حتى وأن لم ارتكب خطا انهزم واعتذر واتمالك نفسي جعلتيني تماما مثل المقبوض عليه بالحُب وهل لي الان ان اتركك تخرجين دون ان أقُبلك قُبله تهدئ كل هذا الشوق الفاحِش وانتِ بجانبي وكم تمنيت لحظه كهذه مالذي يمنع لا شيء يمنع  ارجوك التفتي نحوي وتعالي ناحيتي اريد ان اخيط جراحي آعجز عن وصف صورتك امامي هل انني ارى لاول مره ملاك يتلف الروح محبه وشغفا
... فقدت الانفاس لثواني حينما حدث شيء صدمني فور نهوضي من الكرسي باتجاه الباب اظلم كل شيء نحوي حينما بدأ نبراس يفقد صوابه واضن هذيانه هذه المره اصبح افعال خرجت بسرعه واضن انها اخر نبضات من قلبي س اتوفى من افعاله ولكنك ياغبيه زوجته!!!!
اضن انني لستُ متزنه او من الخجل او لا اعلم ندى ندى مابِك ماهذه المشاعر المختلطه ..... توقف الثواني وتصاعدت الدماء الحارقه عندما رأيت  روان الغبيه تمتدح علي امام الفتيات بشكل مُقرف ماذا تُريد ان تصل إليه!؟ وسرعان م نبرتهـا بنبره حاده :وع وع مِنش فوق انش م تستحين ع وجهش تمدحين العيال م عاد دريتي وين تحذفين عمرش
روان بعصبيه: وانتِ وش دخلش اهجدي وذلفي واعرسي فكينا منش
مها بعصبيه:  والله الفكه منش يالوسخه شكلش تبغين ؟ امسكش نفس ذاك اليوم ثم ازنطش
اصايل بضحك: وجع انتو من جدكم ترى حن عِيد ؟
شيخه: كبيها يامهـا تبغى تخرب وناستنا في كل مره
مها بعصبيه وهي تخرج وتلقى ندى تقفز في الصاله مثل المجنونه اسرعت نحوها وندى تعانقها وترتجف : بسم الله عليش شقومش ؟ شقومش
ندى وهي تنتفض كل خليه بجسدها : تعالي للمطبخ
مها وهي تمسك ندى ويذهبون للمطبخ  وترد الباب : شقومش(مابِك)
ندى وهي تلتقط انفاسها : شوي احس قلبي بيخرج من مكانه الله يلعن العدو
مهـا بخوف: وجعععع شقومش؟ يوجعش؟؟؟
ندى اومت براسها بضحك وهي تمسك قلبها : الببببخيييييي لاا مشاعر مشاعر
مها بضحك: المشاعر؟؟؟ كذا اوف الموضوع قوي
ندى بضحك: اسكتيييي احس اني في حلم
مها ابتسمت : ماعليه تعتبرين الحين شهر عسل
ندى بتنيهده : والله يامها نبراس حنون وطيب ومُتفهم الحمدالله ربي رزقني بشخص كذا بس انه شوي خبل(مجنون)  بس صدق احبه
مها ببتسامه: جعل ربي يسخره لش وترتاحون دايم سوى،  بس وجهش اليوم مرهق
ندى بخوف: واضح جدا؟
مها بإخفاء: لاا بس  حسيت فيه ارهاق بعيونش م دريت هو سهر العيد ولا
ندى بتنهيده: اي ماعليش بس سهر العيد اربني اصلي الظهر وارقد
مها ببتسامه : اشوى م دريت شقومش اخلعتيني قبل شوي
ندى بضحك: لا ماعليش بس مشاعر خجل
خرجنا من المطبخ ونحن نرتشف مياه بارده بشده  واذا بي القى عمتي مزنه التي تتوعد بِنا بجلسه طويله بالاحاديث والاتفاق نحو زواج مهـا التي بدات قليله قلقه واضن نحن هذا العيد قليلا مزاجنا متوتر وكلانا ننكر ذلك
بدأت احادث عمتي ومهـا معي تبادلنا الاحاديث ونحن واقفين قاطع احاديثنا علي ينادي بصوت عالي باسماءنا يا خواته خرجت له وهو يأمرنا ان نقصر اصواتنا جميعا هناك رجال من اقارب جدتي يسلمون عليها  وبسرعه انا ومها وعمتي مزنه متعودين ع تلك الحركه عندما ركضنا الى نافذه جدتي فقط فضول ننظر وابتسمنا حينما نظرنا الى انفسنا عمتي اصبحت أُم ونا متزوجه ومها قريبا زواجها ... ولِترمي بنا الذاكره الى ذلك التاريخ واليوم والساعه التي ليست لها اي ذنب ولا هذه الدنيا لهـا ذنب نحن البشر اختيارتنا مَصيرنا ثم نقول نَصيب ؟ومُقدر هل مُقدر لك أن تصبح مُدمن او تُصبح قاتل ! هذا خِيارك انت  ف خيارك ايضا انت تكون صالح وانسان سَوي ونظيف الحُب ينكس جميع الحالات ويصبح الانسان اعمى
حِينما تُحب شخص ويقودك الى طَريق مسدود مُظلم
....اتذكر حِينهـا عندما كُنا بالسياره معا ونتبادل اطراف الحدِيث
انا وبدر أخي كان المُقرب لي  كنا ذاهبين الى البِل مثل كُل مَره
حِينها ادركت ان سِلاحي ليس متواجد وبحثت عنه في كل مكان ولم أجده
اضن انه نَسيته بالمنزل اكمل يومنا بسعاده واحاديث وضحكات كان اي مكان يتواجد به له حضور وشخصيه اجتماعيه ارى فيه كل شخصيات اخوتي عبدالله وجابر وعلي ولم ياخذ مني شيء سوى آنهى حياته ...
__________
القادم اقوى واقوى بدينا الاحداث القَويه
واغلب الي بكتبه خلال البارتات بوثق لكم الفقرات الي تكون
#مقتبسه_من _حقيقه
١-تفاعلكم
٢-مشاعركم
٣-صايره انزل لكم اول بأول الوتباديون ومشاعركم وتفاعلكم  معجبني واضح مستقبلا بتكونون فريق اقوى