٢٣

949 21 2
                                    

ذَاكِره مُلونه
تاريخ لن يُنسى
٢يونيو آخر ٢٠٠٨م
يوم الاثنين آخر اختبار كان ماده الجُغرافيا
لم تنسى التفاصِيل ابدا
بقآعه الاختبار هدوء وهناك من يُحاول الغُش
وبهمس : يوسف السوال الثاني ؟
يوسف وهو يرفع ورقته ويهمس: ب
ابتسم نبراس برفعه حاجب وهو يدقق بخط يوسف : ارفع اكثر
قاطعهم بشده المراقب بعصبيه: وش تبي يانبراس يعطيك ورقته هذا الي ناقِص
نبراس بضحك: لا الله يطول بعمرك بس خطه م هو بمفهوم
الاستاذ بعدم حيله وهو تعود ع شقاوه نبراس: خلص خلص قبل لا يجي المدير انا ودي انك تتخرج وتفارق
ضحك نبراس: ابيض وجهه
يوسف وهو يضحك: كرامتك عندنا ي استاذ
الاستاذ: كرامتي انكم تلتزمون الصمت الان
ضحك نبراس وهو يسرع بغُش  وما أن خرجو والكُل يتحادث عند امتحانه
يوسف: الغزوه كتبت عندها ايش انا م دريت اش اكتب ماني بمتاكد
نبراس بضحك: كتبت جعل يسقى زمن حِمران العيون( الابطال)
يوسف بضحك: وش قومك م علمتني اكتبها
نبراس: ذال يسقطك الاستاذ معي
يوسف بضحك: بطلع معك محمد خذا السياره
نبراس: ناوي لك يوم مدندن
يوسف وهم خارجين الى سياره نبراس كرسيدا سوداء كلاسيك
ضِحكات يُوسف القلب ترتسم بألوان هل قد مر عليك ماضي مُلون وحاضر رصاصي
عندما ركبو السياره وبسرعه جنونيه من نبراس وضحكات يوسف المُشجع والمعتاد على جنونه وقفوا عند احدى مطعم ويتناولون فطور المحبب لديهم فلافل وببسي
ومن ثم تحركوا باتجاه العزيزيه والضحكات لم تفارقهم وبلحظه صغيره جدا جدا  أبصر ان هناك من يُخالف طريقهم وان لف باتجاه س يُدمر الكثير من السيارات وقرر انه يُنقذ الارواح من حوله وان يلف باتجاه آخر الاخطر من ناحيه رصيف ولكن السياره تقلبت مرار بهم يتذكر صراخ يوسف يترنن بأذنه وهو يكرر : نبراس ياأخوي بلحضه واحده قصيره جدا تحولت الضحكات الى دِماء تحولت الى بُكاء تحولت الى فقْد مؤلم كثيرا ومن ثم اغمضوا اعينهم جميعا يوسف ونبراس الذي فتح عيونه بعد ٨ شهور من الغيبويه اما يوسف اغمض عيونه طول الحياه الذي لم يتقبله نبراس هو موت يوسف؟ لم يمسك بجثمانه لم يدفنه لم يحظر عزآه كان في حُلم طول تلك الفتره لم يبكي طِيل تلك الفتره ومن ثم استوعب وفاته والدموع التي تُخالج اغلب لَياليه م يخفف من ضغوط نبراس هو وجود يوسف بجانبه ولكن اكثر م يُدمي قلبه في لحضه واحده؟ يتذكر قسوه والده ومن حوله من قبل وفاته؟ ف كيف اللوم الذي أصاب به بعد موته  يتذكر تلك الليله المؤلمه التي حدثت بينه وبين والده كيف ان يوسف اول الواقفين بجانبه كان بمثابه الاخ والصديق في كل الاوقات تقبل نبراس بجنونه ..يتذكر تلك الليله التي فاق بهـا واتسعت ملامحهه ان والداته بجانبه ادرك ان هناك مُصيبه ...
___________
اتذكر انها كانت فوق راسي كيف انها اتسعت ملامحها بفرح عندما فتحت عيوني ومن ثم كانت عيوني تبحث اين انا ولماذا امي بجانبي لم ومن ثم سألتها م الحاصل منذ متى نائم والصدمه ان والداتي هربت بعيونها وهي لم تُجاوبني وصمتت وهي تترك لدكتور ان يتفحصني وهو يُبشرها باني باتم صحه بفضل الله ولكن من الافضل ان ابقى يوم آخر للمراجعه ومن ثم شهقت بقوه كادت اضلعي ان تخرج من مكانها وانا اتذكر اخر م حصل ومن ثم بدات اسال بخوف سيطر على لساني حيث ان اسم يوسف بات ثقيل على نفسي : يوسف وينه وش صار عليه هو بخير وينه ؟

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن