٤٢

701 20 4
                                    

لم اكتفي ببكائي انتظرت لكي تجف دموعي وصوتي الباكي ثم اكلمها مالذِي يحصل؟ هل هي بكامل قواها العقليه
انتظرت حتى هدأ صوتي قليلا ولكن العَبره اللعينه عندما بدأ الجوال يرن من جديد بدأت تعترض احرفي ردت مهـا وهي تُرحب وقلبي يتمزق حُزنا وخيبه :سلام عليكم
مها: يامرحبا عليش السلام حي الله الصوت
ندى : شحالش ؟
مها : بخير الحمدالله شحالش؟
ندى بعبره:مبروك
مها وملامحها تذبل وتتعقد ببكاء واكملت ندى بعِتاب: متخيله عادني يوم دريت؟ الآن وش السبب؟
مها ببكاء:مدري
ندى بعتاب وعبرتها تُسطر احرفها: لانش تسوين الشيء الخطأ وخايفه امنعش
مها بخوف وبكاء: الخطأ عشان بتزوج؟
ندى : ايه لو انش م انتي متردده ولا بمخطيه بحق نفسش م كن خبيتي ذا الشيء عني ؟ لييييه!
مها ببكاء: ماني بمخطيه ؟! وليه اخطي
ندى: طيب م انتي بمخطيه ليه م تعلميني؟ ليه اخر من يعلم انا
مها برجفه: مدري ،م استجريت كنت مستحيه
ندى بضحكه ممتزجه ببكاء:كذابه جيبي عذر غيره يُصدق
مهـا ببكاء وعتاب: يوم اتفقتي انتِ ونبراس؟ علمتينيي؟؟؟ هاه
ندى وكأن سهام اصابت مدامعها التي آنهمرت: جالسه تساوِين وضعنا الآن؟ عشان تبررين لنفسش؟ انتِ عارفه وش صار ذيك الفتره ونتِ داريه بانش مِخطيه ولكن والله بتجين تبكين يامها من قرارش ذا؟ تسبينه وتكرهينه وتوافقين عليه! ولا عاد لي شُغل فيش
مها ببكاء : انتي جالسه تضغطيني
ندى: انتي تحبين تضغطين نفسش م حد ضغطش
مهـا ببكاء: ندى لا تقهرينيييي
ندى بحده: م عاد لي علاقه في اي قرار يُخصش بكيفش بنفسش يالله باي
أقفلت المكالمه وهي تبكي وهي تضع التلفون بجانبها
وآنهمرت باكِيه مُتألمه من خيبه جديده ... ونتِ يامها
جايه تساوِين وضعكِ بوضعي؟ اكره مايكون ان أمسك من يداي التي تؤلمني وان كان الخيار لي ف لن اتزوج هكذا
مع ذلك مع شِده م وقعت فِيه ؟ لم اوافق الا بعدما ان تأكدت ان نِبراس انسان طَيب وانسان عَرض بطولته رغما انه يُحب فتاه اخرى وانسان وفي؟ كيف تخلط الأمور هكذا
كُنت اضن انكِ يامها آخر من يُخيب ظني ف كُنتي اول الخَيبات
تحت شِعار
"يُخادِعُني العَدوّ فمَا أُبَالي
‏وأبكِي حينَ يخدعُني الصّديقُ!"
دخلتُ الى الغرفه لكي استعد فأنِ هذه الليله س أذهب الى النوم عند الإبل من يوم الاحد يبتدئ دوامي بالشركه
واحتاج ان اذهب إليها وتفاجئتُ بأن ندى جالسه على التلفاز ومدامعها مُحمره كما ان انفهـا كذلك وما ان رأيت التلفاز مالفيلم الذي ابكاها وانصدمت وان به كرتون على سبيستون ابتسمت بغرابه كيف لكرتون اطفال يُبكيها تمتمت بضحك: تتابعين كراتين ياكرتونه
تجاهلتني وهِي لم ترد عَلي كيف لها ان تتضايق ولم تفهم!
تحديت صعب الأيام من أجلهـا اخاف ان اعترف بأنني أحبها وتتكبر علي وتعتصر قلبي وتلعب بِه وتمسكني من جُرحي اخاف الاعتراف ف انا لا أقوى ألم جديد
ذهبت الى الغُرفه ونا اخذ بعض الملابِس ومفتاحي واخذت مِفرش النوم للِبر وضعت مِشط شَنبي بجيبي وبوكي ومفاتِيحي ولاعه وباكيت الدُخان ونا أحملها وأضعها بالصآله ونا اقف أمامهـا بالصاله وهي لم تنظر إلي ابدا تمتمت بهدوء: بروح صوب البِل وبجي بكره ان شاء الله بمسي عندهـا
صمتت وهي تلتفت ورمقتني بنظرات كسهام ذَباحه ولم تكن نظرات حاده كالعاده بل كانت كنظرات تَرجي هل انا مخطئ؟ وسرعان م امتلئت بالدموع وعقدت حاجبهـا
وضعت يداها على وجهه وهي تنهمر باكِيه اتسعت عيناي مابِها لا يُمكن بكاءها هذا ي ألهي اضن انها بدأت بُحبي تجاهلها يانبراس لكي تُحبك أكثر ولكنني لم اقدر ان اتركها واذهب وهي باكِيه وسرعان م تمتمت ونا أسالها بغرابه: صل على النبي اش قومش؟ شيء يوجعش؟؟
نظرت لي وهي تومئ براسها تمسح دموعها وتعقد حاجبهـا: م ابغى اقعد ضيقه منكتمه اذا قعدت بطفس(سوف اموت)
نبراس بعقده حاجب نبض قلبه بشده خوف من فقدها : بسم الله على كَبدش وجع نفسه ذاك؟؟؟؟؟
ندى اومت براسها : لا الحمدالله بس جاني البارحه شوي بس انا بروح معك للبر ودي اطلع
نبراس ببتسامه : توكلي بالله م قلت شيء بس تراها بعيده جدا
ندى اومت براسها: بروح م عندي شيء وابغى اطلع
نبراس ببتسامه : يالله البسي وخلصي انتظرش بالسياره وجهزي لش اغراض بنمسي الليله
ندى وهي تمسح دموعها وتسحب لصدرها هواء وتومئ براسها : م عندي فراش مثلك للبر
نبراس : يفداش فراشي بعطيش ياه
ندى برفض ونبضها يزيد: لآ وين نقدر نلقاه ؟ قريب ولا باخذ لي بطانيه
نبراس بضحك: لا بنلقاه بس عجلي اجهزي نلحق ع العصر
فور ذهابي الى الغُرفه خجلت كثيرا مِن بكائي. وانكساري ندمت ولكني قررت أن لا آكل نفسي بالندم ف انا انسانه انضغطت واريد البُكاء بِشده اسرعت ونا اضع مُرطب بوجهي وواقي شمس وضعت الروج السحري ونا امسحه ثلاث مرات احب ان اراه لونه غامِق ارى ان حاجباي
وعيناي يبرز سوادها اكثر ومن ثم وضعت مسكرا على اطراف رموشي وجهزتُ حقيبه صغيره فيها مرطبي ومناديل وعطوري وملابس لليله مُتكامله وشال لي
ولبست نِقابي والعبايه ونا أتبخر واضع عِطري كم انا سعيده الآن أحب نفسي لما تفوح رائحتي عطور مُنعشه تتجدد طاقتي واشعر نفسي كفرآشه زكِيه خرجت ونا أرى نبراس يرن على موبايلي رديت بسرعه ونا أُقفل باب غُرفتنا
:يالله بنزل ذلحينه
تمتم نِبراس: يالله عجلي
صمُتُ قليلا ونا الآن مشاعري تَفيض انا انا يانِبراس مِقدام في كل شيء ؟ وجريء كيف لا اجرؤ على حُبك وسرعان م تمتمت بخجل وتردد وقوه ف آن واحد : ندى اناااا أحبش واعشقش الله يلعن جدش ذبحتينيي لييييي متى وحن كذا احبش .. تنفست الهواء الصاعَد ونبضي قوي جدااا ولكنني خِفت من صمتها لم تجاوبني وسُرعان م ضحكت عندما رأيت انها اقفلت الخط ؟ يا ألهي هل هي سمعت م قلت ثم اقفلت؟ او لم تسمع شيء ابدااااااا سرعان م ذهبت للمكالمه ونا أرى كم وقتهـا؟ ومن حُسن الحظ اضن انها اقفلت بسرعه ولكنيي م زال يُروادني شَك رفعت عيناي ونا أراها قادِمه وهي تضع حقيبتها بالصندوق وتركب هاجمتني روائح زكيه تفوح مِنها ماذا تفعل! كل مالي ونا ازداد سقوط وتعلق فِيها هي لا تعلم ان الِرجال يضعفون امام الإناث وماذا اذا كان يعشقها ويحارب عِشقها لكي لا ينكسر! اشتهي ان اتعطر بِها عناقا امنيتي من اليوم وصاعدا ان أعانِقها واضن انه حُلم من احلامي ..
ولو ان اتحقق س أُحلق من الفَرح كيف لي ان اوفق ان تذهب معي للعزبه ماذا لو كان احد الشباب عند العِزبه!
يالله لم تقوى بانبراس دموعها وحِزنهـا مالذي ضَيق صَدرها ! تمتمت ندى لُتقاطع اصواتي الداخِليه: نِبراس

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن