٣٧

714 24 3
                                    

واخيرا بعد الغداء
المدخن يجول بيننا حيث انه وصل لي الى المره الثانيه واكتفيت ونا امده لعمتي وتفاجئت بالشاب الذي دخل كاد قلبي يتوقف مِن الخوف ولكنني أدركت انه نِبراس تجولت بنظري بتوتر حيث ان الجميع وقف له وهم يرحبون ويسلمون ويسألون عن حاله ثم باركو له ومازحوه بعض الشيء وهو يبادلهم المُزاح انا انا اشعر بأنني في دوامه لانني لا اريد ان يرى فستاني اريد ان ارتدي عبايتي المعلقه امام الباب ولكن نِبراس جلس من الجهه الاخرى التي جالسه في العمه رفعه ولأول مره آراه وكأنه خجول ولاحضت ان حاجبه الايمن يرتفع بشكل متتالي هل من خجله ام فرحه وكانت العمه رفعه تبتسم وهي تُلقي الكثير من المَديح لي آه ي آلهي هل ينقص ذلك زدت خجل وتوتر ف انها جذبت انظاره حولي انزلت عيناي لكي يكف عن نظارته وكأنه صدق دور انني زوجته
كانت أُمي رفعه تمدحها مديح جعل صدري يرفرف ويزيد نبضه ف انا اهرب بعيناي لا تلتقي بهـا ولكنهـا جعلت لعيوننا تلتقي وسرعان م انزلت نظرها اما انا لم اقدر ان اكفُ عن النظر اضن انني قد فُضحت بتلك النظرات
لقد تواجدت بناء على طلب عماتي طلبو ان احضر لكي يسلموا ويباركون لي لم القى مثل حراره استقبالهم هكذا لم اعلم ان الزواج جعلهم يهتمون بي كثيرا ام ندى جلبت الحظ لي اضن انه يحق لي بأن افرد جنحاي بفخر ان هذه الجميله زوجتي يُروادني شعور بالغيره صغيره تم كَبحه بسرعه اخاف ان يدخل احدهم يرى خُصلات شعرها المتمرده النازله على مَلامحها وتحديدا الجهه اليمنى وكل م حاولت رفعها زاد البهاء بتلك الطبعه الربانيه بخدها شامه سوداء تزيدها جمال كما ان حجابها يخرج مُقدمه شعرها كانت تكتفي بالابتسامه بدأ لي توترها عندنا بدأت تعبث بأصابعها قطع تفكيري عندما سحبت يدي أُمي رفعه  وهي تسحب بيدها الآخرى يد ندى وتجمع يدانا بحضنها وهي تمسكها بشده وبدأت تُمطر علينا بالتهاني وتعبر لنا بكُل حُب وبعض النصائح وختمتها بكلمات : والله يرزقكم بذريه الصالحه
تمتمت ببتسامه : اللهم امين هما انا وعدتش
ابتسمت لي بضحكه والقت نظراتها : اي وفيت بوعدك وزود باقي الخِلفه ان شاء الله
نبراس  ابتسم وبداخله ضحكه على وجه ندى وقرر ان يُنقذ الموقف: البنت تدرس ونا بدور لي وظيفه ازين وازين المستقبل بعدها باذن الله
العمه رفعه ببتسامه : كم عمرش ياندى
ندى بخجل: ٢٠
العمه رفعه :جعل سنينش مديده الله يكتب لكم الي فيه خِير
قاطعتهم زوجه العم سعد: ياولدي م كلت زين هو طبعها ولا من السحى
نبراس ببتسامه: والله اليوم الصبح وديتها صوب المشفى مسكها بلا مدري وش هو !
شهقت العمه رفعه وهي تلتفت: يويلي بسم الله عليش جَورتش بالله هاتو غسول الفناجيل
ندى بخجل: نفداش ليه بلى تسمم غذائي
العمه رفعه: العين حق يابنتي وحن والله فزينا فيش من فرحتنا بزيتش ووثالتِش(من جمالك وطِيبك)
العمه صيده: على هونتس يارفعه م حولها خلاف ان شاء الله يمكن من السفر والتعب
اومت ندى براسها بخجل :  اي
نبراس وهو يمد فنجاله لهم : الله يامه عطينا الغسول واخذو فنجالي معكم كل شيء ولا زوجتي تتعب علينا
كلهم ضحكوا على حركه نِبراس اما ندى ضحكت خجل وتمنت ان تخنقُه لانهـا تموت خجلا وهو يزيد  خجلهـا
كانو خلف الباب اطفال وبنات بفضول اتجاه نبراس وندى م علاقتهم ببعض وهناك من امتلكتهم الغِيره اضن انكم تعلمون من هُم هم من أعجب بنبراس يوما بشكل طفولي مُضحك واضن ان هناك محادثات مُتناقضه
وحاده
دلال:وين حلو عاديييي مره بعدين ثوب منفوش كن تحت
عاليه اتسعت عيناها: وين منفوش طايح فستانها بس من فوق ضيق على خصرها وحلو باين جسمها يجنن
دلال: عادي اي حد بيلبس كذا يبرز
عاليه بضحك: لا والله ماهو بأي احد فيه جنوب متعادله
دلال كشرت: يليل متى يروح نبراس وش دخل به م حن بماكلينها نبغى نتقهوى عاليه بضحك : شكله مشتاق لهـا
رفعه بضحك وركض : بنات بنات تدرون اش نبراس قال؟؟
عاليه بضحك: وش!
رفعه بضحك: قال اخذو فنجالي وحطوه مع غسول الفناجيل
عاليه بضحك: والله اخي رومانسي بنكهه مطوعه شكله عمي سعد آثر علي
رفعه : لا عمتي رفعه قالت له اخذ الغسول الظاهر انها اليوم الصبح تعبت
دلال: ونتي وش دراش قاطه اذنش
رفعه ببتسامه مكر: خذيت العلوم من درعه حطت غسول الفناجيل لها في دبه
عاليه بضحك: من جدهم يعني اصبرو ياخذون غسولي
دلال: وع م هو من جدهم عين من اول دقائق
رفعه بضحك: والله ندى عيت بس عمتي رفعه شوي وترشهـا بماء الفناجيل في مكانهـا
عاليه بضحك : بروح اقعد معهم وناسه
عاليه وهي داخله وهي تشوف نبراس واقف وندى تلبس عبايتها واتجهت الى مرآه السيب  لتلبس نِقابهـا ونبراس هام بصدمه وقطعت صدمته النابِضه عاليه وهي تمازحه بضحك : اخذو غسولي حتى انا
نبراس بضحك: قدش في وجهي اما انتي ولا وش شرايش يامه يارفعه؟
العمه رفعه بضحك : افتح افتح الدبه خلها تحط اصبعها
عاليه بضحك وهي تضع اصبعها في الدبه ونبراس يضحك وشيخه مُبتسمه وهي ترى ان ندى خَلفه جهزت لابسها نقابها وحقيبتها بيدهـا تمتمت عاليه بجراءه: والله ياندى قد لنا كل يوم مراح لنجران في ذي السنه م هو من عبث
ندى ببتسامه وصمت
نبراس بضحك: اخطط بصمت م اعلمكم لان العين حق
عاليه ببتسامه:ذوقك ماشاء الله
نبراس : اي جايبها من محميه غُزلان نادره ومتوحشه احيان
ندى اتعست عينها: لا والله !؟
عاليه بضحك : جلطتها خلاص الله يعينش عليه
نبراس وهو يرفع يده: كرمتوا
ندى بصوت هادئ: كثر الله خيركم
خرج نبراس وهو يعلم انهم مُراقبين من النوافِذ عانقت كفوفه كُفوفها لا ننسى انه يغتنم جميع الفُرص نبضها يزيد من يدآه الممسكه بيدينه ولكنه سرعان م افلتت يدآها بخجل هارِب وهي تتجه الى باب السياره وهي تنتظر يفتح من صوبه كان يفتح بالمفتاح فتح وهي تفتح المقبض وتركب وهو يناولها دبه الماء وسرعان م وضع الدبه بيدينها :غسلي بهـا
ندى بعقده حاجب: تراك فشلتني شذي الحركات م كن بلازم ياخي م امداهم يعطوني ذي العين لا يجييني خراف العجايز  كل شيء عين
نبراس بضحك: شقومش البنات يستانسون اذا حد خذا لهم غسول
ندى برفعه حاجب: من جدك وش البنات ذولا الي يستانسون بعدين وش دراك بعلوم البنات نبراس وهو يضحك: عشان تحس انها ملكه جمال وكلن يعطيها عودها(يُصيبها بالعين)
ندى : ياوجه الله النظريه ذي م بلى في راسك ولا وعاد قلت هاكم فنجالي
نبراس ببتسامه وهو يقلدها وينعم صوته بشكل اثآر استفزازها وخجلها : هاه م يحتاج نفداكم لا والله؟ هاه عمري٢٠
ندى بضحك وعقده حاجب: لا تكذب اوصص والله م سويت كذا
نبراس بضحك: شقومش بلى وعادش تاكلين بشوي شوي ولا يومحن في الحوطه بغيتي تاكليني
ندى بضحك : ياكلب تعد لقماتي كنت جوعانه
نبراس بضحك حيث وصلو الى بوابه عمارتهم: جعله والله عافيه امزح ياحُبي
ندى بخوف ونبضها آثار توترها من كلمته: وش ! حبي
نبراس بخجل وتوتر: ماني بلعاني اتخبل
ندى بلعت ريقها وهي تنزل  وسرعان م تمتم: ودش نروح البحر ؟
ندى بفرح وهي تلتفت: والله
نبراس ببتسامه: اي والله اجهزي
ندى بحماس: ببدل ملابسي واسرع سريع يمدي اسوي قهوه ؟
نبراس وهو يرى ساعته: لا م يمدي الساعه ٢:٤٠ ياذن ٤:٥٠دقيقه المغرب
ندى : يالله يالله بجهز
نبراس : يالله ونا بطلع اوضي
كان الجو ربيعي هواء شديد ولكنه لم يكن بارد كان الرمل دافئ والشمس بزاويا البحر الكبير وكأن البحر عُمق الاسرار المختبئه عُمق المشاعر الطاغِيه والهُيام الفائض
والشوق القاتِل والروح التي كانت جاثِيه على رُكَبِها مُستنده على كفوفها كان ينظرون الى بعضهم بصمت ف الذي كان يتحدث امواج البحر ونسمات الهواء وطيور المُهاجره وأصوات المآره  كُنت واقِفه امام البحر ابُعد عن نِبراس خطوات الذي كان يخطف النظرات لي لم اعلم لماذا كان يخطفهـا هل لكثِره الشباب المآره وزاد توتري من الموقف التي وقعت به احدى الشباب لم يكُف عن النظرات لي بدأت بشتمه بأن لا يرآه نِبراس هل سيُجن
وهذا الغبي يحاول ان يرمي رقمه لي اصبحت تتشنج اقدامي عندما اخاف ولم اعد استطيع الحَراك مشيت بخطوات ثقيله ونا اسرع وامسك بذِراع نِبراس ي آلهي كُدت ان اموت من الخوف ومن الخجل كيف لي ان امسك ذراعه كيف لي ان ابرر موقفي الآن لا يظُن انني مَيته في مسكه ذِراعه وسرعان م التفت لي والتفتُ بسرعه كي أرى اين ذهب ذلك السافِل الذي كان جَيبه مليء بأوراق صغيره لترقيم والحمدالله ذهب ادرك ان هذا زوجي وأنني مُرتبطه وحتى وأن كنت غير مرتبطه ف انا لن ارضى بذلك في الحقيقه ليست مُرتبطه ولم ارضى
وسرعان م سحبت يدآي من نبراس ونا ابرر : كنت بطيح من الرمل ف تلزمت فيك
نبراس ببتسامه: وش دعوه تلزمي على كيفش كل شيء ولا تطيحين
ندى بعقده حاجب: ليه تبتسم؟ طيب
نبراس بضحك: م عاد ابتسم!؟

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن