أُريد اجوبه

592 21 0
                                    

وأنا اجلس على السرير واتلفتُ حولي من ينتشلني من وسط الفِراش فقط ليسحب يدي .. كُنت لا اريد ان تتصادم اعيننا بصمت كنت اريد الهرب مِنهـا اضن انها نائمه والاضواء مُطفئه الحمدالله س ابدل ملابسي دون ان نلتقي اسرعت ونا امشي ونا ادخل الغرفه ونا افصخُ ثوبي ونا لا اريد ابدا ان تلتقي أعيُننا على الاقل هذه الليله اريد انام فقط ذهبت الى دوره المِياه (يكرم القارئ) سرعه وضعف النبض وهبوط في ضغط الدم ارتجاج من ناحيته
ورُعب من ناحيتهـا تراجعتُ الى الوراء ونا اعتزي : أخو فهد
كنتُ ممسكه بقلبي ظننت انه جاثوم آخر ولم ابادر برده فعل الا بعد ٥ثواني بسملتُ ومن ثم دمعت عيناي خوفا وارتجاج البُكاء ونا اشتمه ونا اذهب اجلس على الكنبه واهداء اطرافي ومن ثم لحق بي وهو يسألني :انتِ وش بلاش؟؟
ندى بغضب: انت الي شبلآك
نبراس : بلاي انش اخلعتيني احسبش راقده
ندى وقلبها م زال ينبض خوفا: احسبنك جاثوم صحاني من نومي
نبراس حاول ان يتماسك ومن ثم ضحك وهو يتمتم: صلي ع النبي واقري معوذاتِش ،
ندى اومت براسها بخجل : صحيت اوضي اصلي الشِفع وين رحت؟
نبراس بخجل: رحت اخلص لي شغل
ندى اومت براسها وهي تفرش سجادتهـا وهي تصلي ونبراس ذهب الى الحمام (يكرم القارئ)
ومن ثم فَرغتُ من صلاتي ونا اذهب الى المطبخ التحضيري لكي اجلب لي ماء ونا اصبحتُ خجوله من وجوده وما اوميت برأسي والتفتُ الا ونبراس أمامي توترت  وأنا أساله : تبغى شيء؟؟
نبراس بتردد: لا تبغين شيء؟
خرجت بسرعه ذاهبه الى سريري ونا اترك نبراس خَلفي  وتذكرتُ انني لم ارد عليه؟ حتى ولكن خجوله جدا ومتوتره وتائهه اريد ان أستوقفه وأسأله الكثير من الأساله هل هو صادق ام ماذا!! ولكن نبض صدري وتوتري جعلني اتراجع ونا الآن سوف اذهب الى النوم وما ان وضعت رأسي على الوِساده حتى آيقضني الفضول ونا احارب نفسي ان تُناديه ولكن لم اناديه انا خجوله جدا من اعترافه وأُود ان اجلسه واحقق معه كثيرا ولكنني خائفه متوتره! ماهذا المجهر الذي سقط علي فجاءه  ولكن جميل انه يُحبني ولكن كيف كيف صمت طِيله تلك الفترات ؟!لسُت مستعده الآن ماذا اقول ماذا اهذي حالتي هذه ماهِي سامحك الله يانبراس كيف انام هذه الليله كيف لي الآن ابتسم بوسط حيرتي
نبراس المجنون يُحبني؟ اريد اعلم الكثير
اليوم التآلي
في ربوع نجران ديار العِز
الساعه٢:٣٠
يُتابع التلفاز بهدوء ولم يُبطل العاده الغبيه التي ينكرها مِثل كل مره اضن ان اخي بداخله عنز اتعلمون ماذا يفعل!!
علي: م سويييت شيء م هو بأنا
شيخه بضحك: ياخي الزر في فمك؟ كل م شرا ابي ريموت قعدت تأكل ازراره  مسنن؟ ولا شقومك؟
علي ببتسامه وانكار:اش مسنن؟
شيخه بضحك: يعني مثل الغرير م نبتت له اسنان
علي ببتسامه استهزاء: مسويه ظريفه انتي وسنونش ذي الي كنهـا
شيخه بمقاطعه: شف لا تغلط علي لاني على طول بروح للحكومه
علي بضحك: م حد يلاسن (يثرثر)  الا ندى؟ شيوخ اسمعي
شيخه اتسعت ملامحها: ياكبرها على اذوني؟ تقول شيوخ اول مره تدلعني
علي ببتسامه خجل: هاسمعي
شيخه ببتسامه : اسلم
علي : ابغى منش خِدمه بسيطه تجهزين ملابسي حقه الخِيل
شيخه بحماس: بتخَيِل مع من
علي بحماس: اي انا والعيال وشهر١٠ فيه سباق
شيخه بتردد:علي
علي وهو يلتفت : هلآ
شيخه بتبعْثُر : صالحت ندى؟
علي بعقده حاجِب :لآ
شيخه اومت براسها : بتجلسون كذا،؟
علي بتهرب :وين أُمي شحالها
شيخه : اشلى بس لا تشم عطر تعطروا بالسياره
علي اومى براسه : يالله الخِيره
شيخه : اسمع ابغى لي اغراض ضروري بسوي حلآ
علي: اش قوم م علمتيني الا ذلحين
شيخه : وش دراني احسب عاد باقي تكفى على م اجهز ملابس الخِيل
علي : يالله بَزْرق (بذهب بسرعه)  اكتبيها لي بسرعه
شيخه وهي تركض وتحظر قلم وورقه وتكتب الاغراض وهـي تُسلمهـا علي الذي تمتم بُسخريه: ذا خط ولا آثاري دجاج؟
شيخه بضحك: ماشاء الله عليك يالخطاط
ابتسم علي وهو يطوي الورقه بجيبه وغُترته على رقبته والطاقِيه مُتمايله على رأسه مر من خوص النخل المُتمايِل وهو يقطف اليابس منها وهو ينظف أسنانه ويركب الغمارتين وهو يتجه إلى بقاله القريه الصغيره تُنقذهم في الاوقات الحَرجه حقيقه تنتهي صلاحيه المواد الغذائيه لقله الزبائن وبوضوح أكثر الحسن اكثر من يشتري مِنهـا
....الحياه جميله مع العائله هُنا يقدرون التفاصِيل الصغيره لاجتماع العائله شرطهم الأول صِله الارحام
وكُل جمعه هناك اجتماع لافراد العائله جميعا
ولاحظت ان الحسن الحفيد المُميز من تراحِيب اجداده بِنا وفرحتهم بحملي بأبن حفيدهم الأول  اضن ان هُناك فتور بعلاقتنا ولا اعلم مالسبب اشعر بضيق حِيال ذلك اريد لو يُرشدني احدهم اخاف ان اذهب لوالداتي وتقول هذا اختيارك ولا تُرشدني واخاف ولا اريد لأسرار منزلي بأن تنتشر ماذا افعل ؟! هل شيء طبيعي! الذي يحصل
أثناء تَساءلي هذا ارسل الله سبحانه ندى وهي كانت تتحدث عن دكتوره تتحدث عن العلاقات الأسريه وكانو الفتيات بالقروب يضحكون بُسخريه الا ندى وكأن هُناك شعور يُخالج صدري بأن أشكي لندى وتعطيني حَل
سرعان م ذهبت لها على الخاص
:ندى شحالش انتِ فاضيه
ندى:يامرحبا بخير الحمدالله شحالش اي وش بخاطِرش
جواهِر: مدري ابغى نصيحه منش ولا حَل
ندى بخوف وهي تكتب بسرعه: عسى ماشَر
جواهِر : مابه شر نفداش ، بس الحسن متغير علي واحسه صاير بارد م هو بالشخص الي يحبني ولما عاتبته قال اني تتخيلين؟ مالي قصد في بعض الامور
ندى ببتسامه : وش الحاجات الي لاحضتيهـا؟
جواهر:لما اتصل عليه م يرد بسرعه ولا عاده يعبر لي
ندى ببتسامه: طيب يمكنه فعلا مِنشغل ومتطمن خلاص انتِ معه من قبل يخاف عليش لانش م انتي بقدام عينه
جواهر بتفكير: احس مضايقني ذا الشيء احس بشيء بداخلي مقهور
ندى : طيب اجلسي معه بهدوء وتفاهمي معه ويمكن حتى هرمونات الحمل م تدرين كل شيء وله حَل لا تخلين شكوك بسيطه تكسر علاقتكم وزواجكم
جواهر بتفكير : الله يسعد قلبش ياندى بمجرد اني سولفت معش ارتحت والله اعتبرش اخت م حبيت اقول لاحد ويكبر المواضيع بنفس الوقت محتاجه اتكلم
ندى ببتسامه : والله ونا م اعتبرش الا اخت بس نصيحه اعتمديها لا تدخلين اي طرف ثالث بعلاقتكم لان بتنسين المشكله وهم م نسوا يعني تفاهمي معه واجلسي بهدوء الرجال م يحبون الي يحكرهم يهربون خليش طبيعيه اثناء غِيابه دامه قائم بمسؤليآته سبحان الله جِيتي بالوقت الي ادرس في علاقات أسريه ونا كنت مشتته من حاجات وافكر من نواحي كثيره بس الشيء الي يُنمي الحُب التفاهُم والهدوء ولا بُد من تنازلات لتتوازن العلاقه
وم كانت رسائل ندى الا تُثلج صدر جواهِر الخائفه بأن الحسن طفئ حُبه لهـا ...يالله هذه هِي الحياه لم اتوقع يوما بأن اكون الناصِحه للجميع  ونا مُشتته الآن في صمت من البارحه وكِلانا يهرب من الآخر أنا ونِبراس
وهناك هَرب مُضحك من الذي سَيواجهه الآخر مِنا
اعتقد أنني شُجاعه وأشجع مِنه فرغتُ من محاضراتي من نِصف ساعه ونا انتظر بالباص لكي يفرغون بَقيه الفتيات من محاضراتهم لكي يتحرك شيء مُتعب يالله لو يُسمح لنا بقياده السياره اذهب قبل محاضراتي بنصف ساعه وارجع فور انتهائهـا اخذت جوالي ونا القى رسائل من ضمنهـا اسم نِبراس اسرعت ونا ادخل المحادثة وكان مرسل لي صوره له بالسياره وسرعان م كتبت له رساله
: وينك؟
نبراس :في الشركه
ندى : متى الصوره؟
نبراس :يوم سرحت لدوام
ندى :اي ، احسب ذلحين
نبراس : قد خلصتي
ندى: قد لي حول ساعه بالباص ننتظر باقي البنات
نبراس: متى تحركون؟
ندى : مدري بعد شوي قدهي الساعه٣اخر محاضره
نبراس : جايِش
ندى بتوتر: لا لا قدحن بنتحرك
نبراس باصرار: بيقعد يفر بِش ع البيوت
ندى: اخاف م تلحق
نبراس : بكلمه حتى لو تحرك يوقف عند مكان
ندى ببتسامه توقفها عن الرد ومن ثم كتبت: زين لا تسرع
نبراس بفرح :آبشري
وماهي الا ١٣دقائق ويُنادي العم يحي "زوجه نبراس المَري" سلامآت لا يوجد اسم لي؟ نزلت وأنا خجله جِدا ولآن اهلا بمناقشه جديده مع نبراس نزلت وأنا مُستعده لتوبِيخه فتحت باب السِياره: سلام عليكم
استهلت ملامِحه واستقر توتره ونبض فؤاده :يامرحبا عليكم السلام
اقفلت الباب ونا اضع حقيبتي بجانبي وصمتُ حتى سمعتُ مِنه : شحالش ؟
رديتُ ونا ارفع رأسي اتجاهه وهو يقوُد : بخير شحالك ؟
نبراس وهو يركز بالطريق: بخير جعلش طَيبه
ندى: وش اسمي ؟
نبراس يضن انه لم يسمع بوضوح: ايشش!
ندى بهدوء: اسمي وش؟
نبراس :ندى
ندى اومت براسهـا: ندى ايش؟
نبراس: ندى عبدالله الحسن اليامي
ندى بسخريه:ونعم احسبنك ناسي؟
نبراس بضحك: انتِ وشبلاش!
ندى: شقوم الرجال قعد يدعيني زوجه نبراس المري!
نبراس بعقده حاجب: كل ذي الداويه عشان كذا وش فيها مضايقش الموضوع؟
ندى: اي اتوقع لي اسم
نبراس: طيب سأل من اسمش م ابغى اعطيه اياه ؟ كذا
ندى: ليه ان شاء الله؟ اصلن هو يكتب اسمي يوميا
نبراس اتسعت ملامحه : ليه؟
ندى : عشان يتاكد من الي بالباص ياذكي
نبراس بتنهيده: قال وش اسمها خلاص م ودي اعلمه والصدق انش زوجتي يعني كذبت
ندى باستيعاب : اي،بس حركه تفشل كني غرض لك او شيء كذا
نبراس: اخو فهد انتِ من جدش ؟
ندى بلعت ريقها : اني صادقه وش السبب؟ ذا م تقول اسمي وهو بالنهايه سأل قال من انتِ قلت ندى وشطب ع اسمي
نبراس بعقده حاجب: حد قال لش انش ترفعين الضغط؟
ندى بصمت وهي تُزيح رأسهـا عَني ناحيه النافذه وتمسك رأسهـا بنُعاس مابها! تمتمت بتساءُل: انتِ هَدمه!
عقدت حاجبيها : وش ؟ هَدمه!
ابتسمتُ وادركت بانها لم تفهم المصطلح : هَدمه يعني فؤادش يوجعش من الطريق يعني دايخه
ندى اومت براسها : قصدك لوعه؟ لا
نبراس اومى براسه : ايه نقول هَدمه عندنا
ندى اومت براسها: لا بس مصدعه
نبراس ببتسامه : كله عشانش زوجه نبراس؟ صدقيني ان حضش طَيب
ندى اتسعت ملامحها بفضول: ليه ؟ حضي طيب!
نبراس ببتسامه:  لأن مابغيته ف أنا حاضر
ندى بلعت ريقها بخجل ونبضها يزيد : نبراس ابغى نتفاهم
نبراس بلع ريقه : قولي الي بخاطرش
ندى بتوتر ونبضها وتر كلماتها: كيف حبيت؟ وكيف سكت وفيه أساله كثيره ؟
نبراس : حَبيتش غصب عني وش اسوي ؟ وسكت وسكت لين قد قلبي بيتفجر من الغيره والقهر واشياء كثيره
ندى : لو م صارت المشكله؟ كيف كان اعترفت لي؟
نبراس بتفكير : اي مشكله حقت الي تبغين تزوجيني؟ ولا
ندى : كلها ليه في وسط الزحام والمشكله طخت في راسك كذا
نبراس : شوفي انا مِقدام وجريء ولو اني م احبش كن بساعدش بس م هو بذا الاصرار حُبش خلاني اصر اخذش ولا تنكسرين في شيء بداخلي قال انش م انتي بكذا
ندى  بقعده حاجب : حُبك الاصرار الاول
نبراس: مدري ياندى ، ولو تذكرين يوم خالي يخبطش(يضربك) ذاك اليوم دخلت بينكم ونا م بعد حبيتش! فما بالش ان حُبش مُستفيض وسآري(مُنتشر) بصدري يعني م تحملت لي درجه الآن اقول وش الس صبرنيييي
ندى بتساءل : على ايش تصبر؟
نبراس بتنهيده: على كل شيء وش صبرني اشوف صورش حد يشبح فيها وان علي موجعش وأن عينش تبكي قدامي وان الحسن ولد عمش يقول قدامي انه يحبش
ندى اتسعت ملامحها: طيب رده فعلك الاولى وسفرتك فجاءه بسبب؟ الحسن ذاك الليل؟ يوم كنت جايته عشان يدفع للمطعم

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن