المُسامحه✨

633 21 6
                                    

اوميت برأسي ودموعي تؤلم نبضات قلبي للحظه :سامحتك
اومى براسه بقهر : انا مخطي ونا ناقص عقل ولا اقدر اتحكم بنفسي في لحظه الغضب
ندى تنهدت: تحكم بنفسك ولا بتخسر الي حولك
علي اومى براسه : آبشري
...كنا ننظر ونسترق السمع امتلأت العيون بالدموع واصواتنا بُسكره العبرات ونحن نضحك من فُرط حنيه الموقف مسحت عيناي ونا ارى ان جمان تتساءل مالذي يحدث لم تكن تعلم ان علي وندى لم يكونو اخوه طيله هذه الاشهر كانو غرباء تحت سقف اسم والدي واخيرا الان يتفاهمون ذهب علي بعدما حادث ندى كثيرا ويبدو انها سامحته ركضنا باتجاه ندى وهي صامته وقررت بان نجلس قليلا للاحاديث بدل من ان نلعب جلسنا بصمت لم نبدا بأي حديث حتى اقترحت ان نسأل اساله صراحه ونُجيبها ... استقبلني علي وعينآه تلمع بشده وهو يعرب بعيناه بكل مكان وابتسمت ونا أساله  هل رضت ندى
اومى براسه وهو يسعدني بانها سامحته ابتسمت بانه عبر عن مشاعره مثلما م قلت له ثم ساعدني بان نتذوق الطعام الذي بعد قليل سيجهز ... حان وقت تجهيز سُفره العشاء ساعدنا عمي جابر ونحن نرتب المكان كما ان اخي الحسن حظر  ومعه بدر الذي كان نائم بالبيت  والان السآعه ٩:٠٠ حكم
بدات الضحكات يعتلي صوتها لان القائد يقلد لنا شخصيات من الجلوس كما ان ضحكه جدي انارت قلوبنا جميعا اما جدتي م زالت حزينه على المزرعه كانت طِيله الجلسه صامته...الآن حان وقت العشاء  تجمعنا على صينيه والنساء صينيه (وعاء)  داهمني صداع قليل ولكنه نوع ماء لوث فؤادي اكلت لقمتين مجامله ثم وقفت والكل يتساءل ما!! هذه السرعه يانبراس ولكني تمتمت:الله يجود عليكم
ولكني رأيت عتاب جدتي وجدي الذي يآمروني بان ارجع للعشاء ولكنني رفضت ورأيت ان جدتي تأمر ندى ان تضع لي بصحن حتى اجوع ولكني قاطعتهم: لا والله العظيم خليها تعشى ولله مالي فيه ياشتوله لما جعت بتزين لي ماهي بمقصره خليها تعشى
صمت الجميع ... ابتسمت كثير بداخلي ان ابنتي كانت بيد أمينه مع نبراس تبين لي ذلك من حنيته بهذا الموقف كنت افكر كثيرا بذلك لولا لم يتكلم لكان تكلمتُ ولكن اسعدني رده جدا والان احمد ربي كثيرا يالله لا تريني مكروه في ابنائي ولا من أُحب سِر صغير س أ فصح عنه
هناك شيء بنبراس يذكرني بي ولا اعلم م هو لم اتوقع بانه يوما من الايام سيكون زوج ابنتي ندى الا ياليت الزمن يعود وتكون والداته بيننا بدون موانِع الزمان ..
بعد العشاء
بدأت خُطه والدي بتغير الاجواء اقترح ان نلعب لعبه ونحنُ جُلاس يقول مثل شعبي والذي يردده بسرعه ثلاث مرات دون ان يخطئ يفوز  كان الامثال هذه عباره عن كمين ان اخطئت بحرف واحد تغير المعنى الى شيء يُخجل الجميع ومضحك لهم بآن واحد استمرت الضحكات ولا احد يجيد المثل سوى جدي ووالدي ونجحوا باضحاك جدتي كنت ارى ابتسامه نبراس ونظراته لندى اثناء خطئها وهو يضحك وهي تضع يدها على فمها من الخجل كان شعور مُلهم جدا اشعر باني اريد الكتابه عن مشاعرهم التي توضح للجميع دون ان يعترفو بِهـا
ضحكه علي اخي تأسرُ القلوب لماذا ركزت على ذلك هذه الليله هل لقله ضحكه ام لانه اليوم ندى سامحته! ..
همست جمان بآذني وهي تطلب مني ان اجلب تلفون والدتي كي نتبادل ملفات الروايات بلوتوث
كانت الفقره المميزه لنا ثاني روايه تبدا بقرائتهـا جمان وكان الحماس لا يتسع لاحرفهـا  كما انها بادلتني اغنيه "ياحبيبي الدنيا حلوه وخلنا نعيش" اعجبني جدا
وصرت اترنن بكلماتها ولحنهـا ... مابدي قاصر تبني ولا بدي مال هل فعلا الحُب يكفي لهذه الدرجه براسي الكثير من الاساله مثلا هل المغنيه هذه صادقه بكلماتها !
اشعر بانها صادقه اه كم اريد ان اشتري مثل معطفها
هذا وسرعان ابتسمت بحماس ونا اسال شيخه : شوفي محلى جاكيت حقها لونه غريب
شيخه وهي تنظر الى شاشه الجوال: حلو بني فاتح؟ صح
جمان بضحك: لا احس لون ثاني مدري وش احس البني غير
شيخه رفعت كتوفها: بدري على الشتاء  تونا نبدا بالصيف
جمان: بشتري لي مثله بالشتاء اكشخ فيه
شيخه: تدرين الموضه الحين جاكيتات صغار
جمان بحماس : فكره والله باخذ زي لونه وقصير بس الله ياخذها الوكيله تمنع احيان على كيفها
شيخه بعقده حاجب:تذكرين يوم حطيت روج قالت امسحيه وهو لونه فاتح!
جمان بعقده حاجب: اي ونا اظافري قاصتها غصب فيني شوي واقص اللحمه حقت يديني
شيخه بضحك: مدري حن بمدرسه ولا عسكريه
جمان : اي والله حتى الفطورات تهريب
شيخه بضحك : وش جاب طاري المدرسه
جمان بضحك وهي ترنن بالاغنيه وشيخه تشاركها يتشاركون الاعجاب بنفس الاغنيه ....
كنت اريد الذهاب الى الخلا ولكن اكره فقره بالبر هذه الفقره لا اجيد الراحه واخجل كثيرا اخذت مها لتغطي علي وتساعدني ب بحث عن مكان مُناسب مشينا كثيرا وضوء القمر رفيق لنا ومن ثم سمعنا صوت غريب خلفنا
والصدمه صرخت مها التي مسكتني بيدي بسرعه وبدات تركض بي دون وعي مني ومنها حتى انها بدات بسحبي
صرخت مها : ندى البعير ورانا ومعدته ظاهره
صرخت ونا اركض وسقطت سقوط ظننت باني س أندهس من البعير ولكن ركضنا بقوه ولم يقدر على اللحاق بِنا ولله الحمدالله كان مُقيد ولكن كاد ان ينهش لحمنامع العظم اما الان حتى لا اريد الذهاب الى الخلا فقط اريد الرجوع ولكن مها امسكتني بشده: ياخوافه خلصيني خلاص م هو بلاحقنا بسرعه
ندى بخوف: خلاص مافيني شيء بصبر
مها اتسعت عيناها : تدرين م هو بزين تحسبين
ندو بتنيهده: ادري ادري بس بصبر
مها بعناد: ماني بمتحركه خلصي عشان تسمتعين
مرت ٤دقائق واشعر باني خفيفه حقيقه كيف كنت سوف اصبر رجعنا  ونحن طِيله الطريق لم نتوقف عن شتم عمي دهام وعائلته اكرهـم بشده
تمتمت مها: ندى م هو بصاحي كل شوي يتمادى
ندى بقهر: يبعد عنا احسن لهم لا يصير شيء م يرضيه
مها بعقده حاجب:  الله يفكنا منه ويخارجنا
ندى بنظرات تَمعُن : وش علمهم؟
مها وهي تنظر اصوات عاليه بينهم وتفرقهم :مدري خلينا نشوف
عندما اقتربو علموا ان هناك عقرب وتم قتلها بنجاح
مها بضحك: مني قتلها
كلهم بصوت واحد : علي الي شافها وقتلها
مها بهمس : علي اليوم كله فوائد ناقصه يصير حوايج للعشاء
ندى بضحك: لا يسمعش
مها ببتسامه: صراحه ودي يسمع صراحه احب انرفزه يضحكني
ندى ابتسمت بتفكير: بس سمعت انه يقول انه يبغى يحظ حدود
مها بخوف: اكره شيء سمعته منه
ندى بتفكير : بس تراه صادق تراش بتتزوجين
مها بتفكير : اصلن صار يتهرب كثير بس احس بمشاعر اخويه اتجاهه يضحكني مدري كيف اشرح لش
ندى ببتسامه: انا فاهمتش بس توقعين زوجش مستقبلا يرضى؟
مها بتفكير وتوتر :اكره اني افكر بذي التفاصيل
ندى ببتسامه : مصيرش م عادحن باطفال
مها بتنهيده: الله يهديش ياندى اسمعي ودش نضوي في الصندوق وننسدح
ندى بضحك : مع عليي!؟
مها بضحك: ايه نغير جو نرجع ايام قبل
ندى ببتسامه : قدام محتاجه انسدح وهواء ونجوم بدون م نسولف
مها : ونا محتاجه بعد م راح نسولف
قاطعهم العم علي : يالله المضوى يالله
العم جابر : يالله تعالو حملو يالربع
الجميع شغل سيارته وبدأو الكل بترتيب المكان وترتيب الاغراض وجمع القمامه  ثم احراقها كانت فقره المساعده مفضله لدي وهذه المره كان نبراس يجمع معي القرطاس بالارض والاطفال يساعدون ووالدي ايضا  الذي  تكفل باشعالها همست لنبراس : شقومك م تعشيت؟ زين
نبراس وهو يتثاوب : مدري خمني صداع
ندى بتساءُل : م عاد سحبت دم ؟
نبراس :رحنا انا وجابر بس انتظرنا واجد زحمه ولا عاد  سحبت لما جيت الشرقيه بروح للمشفى حقنا
ندى : ترى بروح مع علي
نبراس ببتسامه : احلى خبر
ندى بضحك: بالصندوق انا ومها
نبراس اتسعت عيناه : اش مِكلفكم!
ندى ببتسامه : ودي انسدح واشبح بالنجوم وهواء قوي وافكر
نبراس بقلق: تعالي فكري عندي بفتح لش الجام
ندى بضحك: قدني واعده مهـا
نبراس بنظرات غريبه وكأنها نظرات طفل صغير ومن ثم الحركه المُعتاده ارتفع حاجبه الايمن بشكل عشوائي لم اريد مقاطعه تِلك النظرات الغريبه لا آعلم ماهي ولكنها حركت الكثير من مشاعري بدأنا بالاستعداد لذهاب بعد موافقه والدي وابتسم بان علاقتنا تحسنت انا وعلي ف لم يرفض ذهابي معه بالصندوق كما ان علي ايضا لم يرفض كان سعيد باننا عُدنا صحيح قبل ساعات كان بداخلي القليل من الغضب اتجاهه والكثير من البكاء ولكن هذه التصرفات والتفاصيل الصغيره  جعلتني ابتسم بشده
ضحك مها قاطع افكاري وهي تسمع جدتي التي تشتمنا بان نركب بالداخل وتستنجد بنبراس  بان ينزلني بصفه انه زوجي كان قلق نبراس لا يقل عن قلق جدتي ولكن تمتم  يوصي علي بذلك ثم وقف  عند الصندوق وهو يضع يداه وقال كلمه جعلتني ابتسم : اروعي لنفسش
ضحكت وصمت ثم ردد بسرعه: يعني انتبهي لا ترفعون روسكم
اوميت براسي : خلاص ابشر
مها بهمس : الله يلعن عدوش شوي ويركب معنا عشانش معي  بالصندوق
اما انا لم ارد كنت اراقب تصرفاته الحنونه كما ان هذا المصطلح المميز منه لقد سمعته من قبل ولكن مميزه من احرفه جدا" اروعي" بمعنى انتبهي "
صحيح النوم بصندوق السياره لم يكن مريح لظهري ولكنه كان مُريح لافكاري كنت انظر الى لمعه النجوم كان صوت السيارات والهواء قوي ولكن افكاري اقوى يالله ايام لآمعه وجميله يالله ان تحفظ كل احبابي يالله ان تحفظ نبراس وتهديه ايام جميله يالله ان تسعد مها وتشرح صدرها تحول الطريق الي دعاء قاطعتني مها وهي تتساءل بهدوء : ندى وش شعورش؟
ندى.ببتسامه : مبسوطه
مها بحماس : تحبين نبراس
اوميت براسي : ايه احبه
مها بتفكير : ليه م تقولين له خلاص يكفيي
ندى : هل هو الانسان الي بيكون أب لاطفالي
مها بتساءل:تشوفينه يستحق
ندى ببتسامه لهفه: كثير يستحق بس فيني خوف كيف نبدا حياه كذا فجاءه
مها : م تذكرين يومش تقولين ان الخوف عدو الإنسان! لا تخلينه عائق
ندى ببتسامه : بس ابغى فتره هدوء وفرصه افكر  مب فيني لحالي افكر في مستقبلنا
مها بتنهيده: تدرين انصدمت شوي لما قلتي انه كان يحبش وساكت بس انبسطت احسه شهم جدااا
ندى ببتسامه : انسان مميز
مها ببتسامه وضحك: لانش مميزه ياندى م تحسين ربي  جمعكم لبعض لحكمه منه
تعمقت بكلمات مهـا رغم انني لم اريد ذلك ولكني رسمتُ بمخيلتي ان اتزوج انسان مميز ويحبني ونعيش قصه حُب
لم تتكرر ولكن قصه حُب جميله وايضا نطقتُ ان اعيش بمدينه بهـا بحر جوابي من الآن معي ماذا اريد بعد؟ ولكني س أصمُت هذه الشهرين لارتب حياتنا القادمه انا ونبراس ابتسمت بشده وبخجل وصلنا الى حاره منازلنا
توقفنا خلف بعض بدقائق وبدأت ضجه النزول وإرجاع الاغراض الى اماكِنها نزلت ومهـا تتحمس من جديد لنقضي بقيه الليل سهارى ولكني اعتذرت  لأنني اخطط لشيء ما هذه الليله وتحججت بان النُعاس اصابني
وما ان دخلت المنزل ونا اساعد عائشه بدخول الاغراض صرخت جدتي وهي تآمرني ان لآ آحمل اغراض ثقيله ماقِصه جدتي والخوف هذا ي إلهي مالذي يدور ببآلها !
دخلت الى الداخل ونا اجهز اغراض الاستحمام ف انا مليئه بالتراب قاطع تجهيزي نبراس : هاه كيف الجو بالصندوق
ابتسمت بحماس: والله خيآل نبراس لا ترقد بتروش وبجي عندي لك شيء
نبراس ببتسامه وفرح وحماس وفضول بآن واحد: وش ؟
ندى بضحك: ساع اجيك بعلمك بس جهز قلم وورقه
نبراس ميل فمه بسخريه: قلم وورقه بتدرسيني حُسن الاخلاق لا حصه دين!؟
ندى بضحك: لا لعبه حلوه
انتظر بفارغ الصبر حتى ونا مشغول ذهبت الى الاستحمام ايضا وانا وجابر نتسابق حيث انه شتمني لاني دخلت قبله
ونا اضحك ولكني جعلته يبر بوالده بدل من ان ينتظرني امام الباب مِثل الجاريه ذهب الى والداه يُلين عظامه
ويقبل جبينه والآن  ونا أُفكر بلهفه تحت الدُش والماء المنهمر على جسدي ....
اكتمل كل شيء ونفذت جميع خُطط الزفاف وقمنا بالحجز انا ووالداتي واختي نوف بقى مفرش السرير عندما يقترب موعد الزفاف س اضعه افكر الآن وطيف مُستلقيه على كتفي وتشاهد التِلفاز بعد نوبه غضب كالعاده نوف كانت مُتعبه جدا من عنادها اما والداتي ف نامت
وأنا آتكفل بها عند عودتي من العمل  الان افكر كيف شكل زوجتي المستقبليه هل هي جميله محافظه وخجوله
اكيد بانها كذلك اسمها مهـا واضن ان لها من اسمها نصيب هل قد شاهدت صورتي! او اعجبت بي او تفكر بي بفضول هل هي سعيده ! يجب عليها ان تكون سعيده
بدات افكر بجديه والفتيات الذين يملئون جوالي لم يعد يُثيرون دهشتي او رغبتي هل لان فتاه حقيقه ستدخل حياتي انتشلني من جمع افكاري طيف التي تهذي تريد النوم اخذتهـا الى سريرها وهي تردد بانها غدا ستذهب الى الغنم لتلعب معها اوميت براسي موافق ونا اغطيهـا
نامت بسرعه دون ان تطلب مني ان اجلس معها يبدو ان
النوم غلبها ي آلهي ماذا ستفعل عندما اتزوج غدا؟...

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن