تابِع

361 45 10
                                    

... لم اتصور هذه الموقف في حياتي قَط موقف مُخيف
فقدت الامان وكنت اضن انني س افقد نبراس بشكل مفاجئ وبارد
اصبح نبضات قلبي تضرب بشده وبقوه واشعر بألم بداخلي اشعر بصخره جليد بداخلي تذوب اضن انني بمراحل لا اعلم ما أسميها كان نبراس
يطلب مِني أن لا أخبر احد ولكنني اعلم ليس بوعيه ف انا بمكان لا اعلم احد فيه سوى نبراس الذي كان طريح الفراش في هذه المواقف يتوجب اسناد
صِله الارحام ودمائها الاستنجاد بهم مِثل الجَبر العظيم من الله
ولم اشعر بنفسي الا وانا ابعثُ  لجابر لم افكر في احد سِواه
الذي سرعان م اتصل وهو خائف بشده ووضح في صوته
الحرص والخوف ولكنه يخبئ ذلك كله وهو يطمني بأنه سيأتي بسرعه
هل كانت رسالتي مُرعبه لقد بدأت بالسلام وسؤال عن حاله ورد بفرح وسألني عن الحال وهل قد ؟ خرجنا من الشرقيه ؟  قلت نعم خرجنا ولكن نِبراس تعب قليلا بمنتصف الطريق وتوجهنا نحو المشفى كانت الامور على م يُرام حتى اتصل واخبرته بكل شيء عندما اتصل وكانت صوتي راجف الى الحد ان احرفي لم تتصل ببعضها كانت مُفرقه مشتته لم تُعينني على الشرح بشكل افضل حِينهـا جابر يتمتم ويطمنني سيتحرك نحوي الآن
ولا اعلم في ساعتين ونصف التفت ونا القى جابر بجانبنا كانت الساعه
١٢ظهرا تقريبا لم اعلم ماهي رده فعل نِبراس ولكني لم يعد الوضع يحتمل ان يَحُله ف هو متعب بشده   ذهبنا معا انا وجابر باتجاه نِبراس الذي كانت المغذيه بيداه اتسعت عيناه وهو يرى جابر ويرحُب به ويبتسم وكأنه لا يُعاني اي شيء ابتسم جابر وهو يأمره بان يرتاح عانقوا بعضهم بعد تم السلام
بالانف وهذه عاده منذ القِدم على الرجال ان تتلامس انوفهم ببعضها
جلس عمي جابر بجانب نبراس وهو يبتسم ويمازحه بهدوء
لا اعلم مالذي يدور برأس نبراس هل غاضب مِني ام لا
تحادث عمي جابر مع نبراس وهو يقول "الاهم انكم جميع بخير "وهو يزرع الامان والطمانينة في صدورنا وجوده بيننا كان مِثل الربيع ازهر قلوبنا رغم عنائُها واحزانها ودموعها الصارخه ومن ثم تمتم عمي جابر : جيت طايره ولا حد بداري ابدا تطمنوا
نبراس اومى براسه بتنهيده: كن صحصت ومشينا عليكم، م ودي اشقي احد
جابر اتسعت عيناه بعتاب: وشهو شقاه ؟ تقول الكلام ذا لي ؟ وش فايدتنا  اجل اذا م وقفنا في ذي المواقف الصغيره الي م تعتبر شيء ابدا لا عاد اسمعك تقول ذا الحكا
نبراس بلع ريقه : يارجال نبغاك تفكر في عرسك وبس
جابر بضحك: غير وش دراك جاي عشان ندى هي بتخطب لي تحسب جاي عشانك
نبراس بضحك:  قد دريت يالداج (الضائع)
جابر بضحك وهو يشير لندى: مافيه احترام لخاله ؟ تشوفين
ندى تبتسم ابتسامه باهته ومُغيبه رأيت هذا الشيء بِها واقفه مكتفه يداها
قاطع نظراتنا تواجد الدكتور مع جابر وهو يقول لربما فيه فقر دم ناخذ مه تحاليل دم ، تم قياس الضغط وتمام وتخطيط القلب تمام ولكن يحتاج لتحليل
اخبرته انني س افعل التحليل عندما اصل لنجران انا مُسافر بدأ الدكتور بسؤالي : ماذا شعرت به بضبط
أجبت بهدوء: حسيت بضيق تنفس ودوخه
ندى بمقاطعه قطعت انفاسي بها : بعد م عاد صار يشوف وفاقد للوعي بس يسمع صوتي
الدكتور باهتمام: هذي مشاكل في الضغط ؟ ولكن غريبه م لقينا عندك ضغط ؟
جابر بحرص: نقدر نطلع نكمل طريق السفر
الدكتور هز برأسه بتراجع: هو الحين م طلع عنده شيء بس نخاف يتكرر هالشيء يمكن تعرض لاجهاد قوي ف حصل هالشيء المهم يعني لا يقود السياره هو
جابر ببتسامه : لا انا جاي خصوصا عشانه باذن الله ادور حجر نروح طائره
نبراس بلع بتعب : شف ياجابر فيه حجز الحين ابغى اطلع
ندى بتنيهده: واذا م لقينا م راح نمشي طريق وانت تعبان نريح ليله وش فيها
جابر اومى براسها: انها صادقه نجران ماهي بطايره
نبراس بضيق : ي اخواني قدني بخير
جابر بحرص : م قلنا شيء يارجال نبغى نتطمن عليك المهم ذلحين بروح اصلي واشوف لنا تذاكر
نبراس باصرار: لا تروح الا ومعم بطاقتي وقف ،ندى وينه بوكي
ندى باهتمام : مدري والله يمكن بالسياره
جابر بهدوء: ماعليه م هنا مشكله ، معي اذا احتجت بدق عليكم
ندى باصرار: تكفى ياعم خذ بطاقتي معك والله م احتاج شيء مخلصه كل اموري ونبراس م يقصر يعني اخذها تساعدك بحجز التذاكر
نبراس وهو يمسك راسه من الصداع: مدري اين هم جعلوا سيارتي
جابر : والسياره ماعليك بنشحنها،وانت ياندوي اذا احتجت قلت لش
ندى بتنهيده: اغراضنا بناخذها قبل م نشحنها
جابر اومى براسه : يالله انا رايح ، بتصل عليكم اذا لقيت شيء
ندى : الله يحفظك يارب
جابر : وياكم ،
...رمقني بنظرات غَريبه لا تُصنف غضب ولكن بدأ لي انه مُنزعج
تنهدت ونا اجلس بجانب السرير ومن ثم سألته بهدوء : نبراس تحس احسن
نبراس بنظرات حاده :. اسألي الدكتور لما جاء
ندى اتسعت عيناها: اش يعننيي
نبراس بحده : يعني اسأليه انا مالي وجود هنا
ندى بتنيهده: يااااربي مانت من جدك ؟ في ذي الحاله وتدقق ع كل شيء
نبراس بلع ريقه بحده: اش اللي ؟ ادقق على ايش بضبط؟ على انش علمتي جابر وانت ِ وعدتيني ولا على انش حاكيتي الدكتور ؟وهو سألني انا
ندى بعتاب: ارجوك لا وقت ولا المكان يسمح نتشاد ، م سألت الا من حرصي عليك وخوفي انت م تعرف اش صار فيني ولي الحين م تدري وش بداخلي من خوف وصدمه
نبراس بتنيهده : انا م ابغى يقولون بنتنا معه ويقعدون يخافون لما قدش معي
ندى باحرف مُبتله الدموع: م حد بيدري غيري وغيرك وجابر ،هذا الشيء خارج عن قوتك
نبراس بلع ريقه : حتى من جابر مابغى اشوف نظره من حد
ندى ببكاء : نبراس انااااا خفت علييك تموت بشكل مفاجئ وخفت اني اقعد بمكان غريب وانت مانت بمعي دعيت جابر يساندنا
... كتمت دموعي وصدري يرتفع وينزل وعيناي تتملئ وانا اشد على اعصابي لعل لا تسقط دموعي م زالت على مَسامعي كلماتِها خِفت ان اجلس بمكان غريب وانت بمعي ندى فقدت الامان ونا معها الان كيف ستُشاركني السفر مره اخرى هذا الشيء الذي يزعجني نظره لا يمكن تغيرها بعين اي احد وحتى انا لو كانت لي فتاه س احرص عليها بان يكون زوجها سليم
مُعافي لا اعتراض على قدر الله ولكن بي شيء لا يعلمه سوى الله انا اقف عاجز مُنهك لا قدره لي على ان اقوم بواجباتي الصغيره نحوها فماذا يخبئ لي هذا المرض هل ستتحمليني ياندى ؟ هل ستصبرين علي؟ ....ظَل نبراس يحبس كلماته ودموعه وشعوره وكل شيء مثل الجليد تجمدنا من برود المشفى تجمدت اطرافي واضن ان اطرافه تجمدت كنا صامتين وتقع نظراتنا معا ومن ثم يهرب نبراس بعيناه ويغمضها هل تشعر بألم ياعزيزي ؟
قل لي مالذي يؤلمك هل هي الكلمات الكابته ام الدموع المتفجره بعروق عيناك ام الغيره القاتله التي تحرق احشائك كما عبرت لي يوما انها تهُدم ضلوعك وتحترق كما حريق المزرعة الذي افزعنا جميعا هل الغيره تخلق بك جمره مُفزعه لا اريد لك الألم ف داخلي ايضا في هذه اللحضات يعتصر ألم من انزعاجك مني ومن التعب الذي لوث فؤادك ومن الصداع الذي خطف نومك وراحتك واسهرني قلقا عليك وجعلني أما قبل ان اصبح أُم ،شعور مُفزع انني لستُ اعلم مابي ولكن صدري يحترق حُزن على حالنا ماهو الحل يانبراس ؟؟ ماهوالحل لم اعطيك حقوقك كامله احرق صدرك غِيره وقلق في ظرف ليس بيديك ولا بيداي هل صعب ان نكون معا ؟ لا يمكنني اتركك ابدا في هذه الظروف وان كان ليس هُناك ظروف ف انا أحُبك كما احببتني ولم تتركني يوما كُنت ارى انني عِشت ايام صعيبه وانتهت ولكني ارى الآن
انني بدرس من الصَبر اريد البكاء بِشده ولكن لا يمكنني بذلك اريد الصراااااخ ولا يمكنني ذلك اريد ان ارجع فتاه صغيره تبكي بصوت عالي دون مُبالاه قاطع افكاري دخول الممرضه تجدد المُغذي لنبراس وتَقيس ضغطه وابتسمت وهِي تسأله : انت مب من اهل المنطقه صح؟
نبراس اومى براسه : ايي
الممرضه ببتسامه: فتحنا لك ملف واسمك غريب
نبراس بلع ريقه ثم نظر الي : ابغى اطلع ليه تحطين مفذي ثاني
الممرضه وهي تَقيس الضغط: ضغطك كويس والمغذي عشان جسمك يحتاجه
نبراس اومى برأسه :زين ،
الممرضه وهي تنظر الى ندى: وش تقرب لك؟
ندى بغيره: أُمه
الممرضه اتسعت عيناها: بالله م يبين ابدا؟
نبراس بضحك: لا هذي زوجتي
الممرضه بخجل : الله يخليكم لبعض ، ويعينك على عناده
ندى ببرود: ماشاء الله شخصتي حاله العناد في عده دقائق
الممرضه بضحك: اي صرت اعرف المرضى الي نفس حالته يرفضون يطولون
ضللت صامته حتى ذهبت وارتديت ثوب البرود الذي كان يلسعني
من شِده الغِيره وتمتمت لنبراس : نبراس احس تحمست ادخل طِب من جديد
نبراس رمقني بنظره غريبه : وش الطاري ؟
ندى ببرود كاذب: الطاري كذا انبسط لما اعالج مرضى
نبراس بغيره: عقب التحويل والتعب ذا والدراسه تبغين مره ثانيه تقدمين م اضن تضبط
ندى بكذب: الا يصير ترى ، خلاص انخذت قراري
نبراس بغيره: انا م ابغيش ترجعين لطب غقب ذا المشوار
ندى بثقه: ماعليك ياروحي انا الي بتعب ونا م حسيت نفسي بالتخصص الي انا فيه انا برجع ادخل طِب
نبراس بغيره وحده: ندى ترى م اتحمللللل يرحم والدينشششش
ندى اتسعت عيناها ورمقته بنظره: م تتحمل ايششش؟
نبراس بغيره: تعالجين حد تشتغلين معععع ت*ن
ندى ببتسامه: ليييه طيب اسمك غريب ؟ وطبعك وعنيد
نبراس بحده: يعننيي وششش؟ هييي الي قالت م قلت شيء اناااااا
ندى بعقده حاجب: ماشاء الله تضييييحك معها يامال الفَري؟؟؟ قال ايش اني حاكيت الدكتور؟ وهو يضحك ويتميلح
نبراس ببتسامه : لعنبوش وين تميلحت ؟ شايفتني طريح هنيا
ندى : يعني الحين لو اني دخلت طبب م كن جيت تقدمت لييي صححح؟؟؟ ومسوي فيها قبل جنتل مان الرجل المُتفتح وانت كذاااب
نبراس بعصبيه : ايييي اييي انا رجال م اتحملللل وخصوصا اذا زوجتي انا م كنت ادري اني بحبش ف قلت ماني بضد هالشيء لانش م كنتي تعنين لي شيء
ندى بعصبيه: يعني الي تعني لك ؟تبغى تتحكم في احلامها؟
نبراس بحده: م هو انا الي منعتش من حلمش بس قلت لشش انا غصب عني احبش م اقدر انا كذاااا هذا انتِ غرتيي الحين عشان ذي الي بس قالت عن اسميييي غريب ؟
ندى بقهر: لا لا تقارن الحين؟؟ شايف نفسك تضحك معها ! ماشاء الله ونا بس جاوبت دكتور نطيت في حلقي
نبراس بتنيهده : ضحكت عليش يوم قلتي أُمه ، ياخي احرقتي كبدي الله يلعننننن الشيطانن حتى اني استانست انش وضحتي غيرتش بس انش صامله تخلين صدري يحترق يعني تبغيني اغار واعصب وتناقشيني بالوضع ؟ ذااااا اقلها لو مِستصح وفي مكان غير ذا تعالي ناقشيني انا بوضع حتى يمكن تطلع مني كلمه بلغلط واجرحش
ندى بخوف وصمت وهي تبلع ريقها : لا تغير الموضوع تضحك معهااااااا ونا اتنفس ولا اطري احد تاكلني تراني بعد لي مشاعر
نبراس بلع ريقه : انا لله ، اقولش م اشوفها شيء حتى م رديت ع سؤالها بس سألتها متى انا بطلع ؟ والضحك ضحكت عليش يوم طخرتيها بسس ( وبختيها)
قاطع غِيرتها جابر باتصاله لماذا لا تجعليني استمتع بغيرتك رغم انك
قطعتي استمتاعي بإثاره غيرتي والنقاش بوقت خاطئ ياندى لا تخلطي الامور ببعضها انا رجل عربي وجني الجذور وجنوبي الدماء لا تختبري صبري في الغيره ف لا صبر لي ولا تقطعي صدري بسهامك القاتله
نظراتك وصمتك وتجاهلك او غضبك او كلماتك التي لا تتراجع ابدا
رغما ان لو كان رجلُ غيري لا جرح كلماتك واصمتها
وما انتهيت من مكالمتك مع جابر الا واخبرتيني بانه حجز لنا تذاكر حتى نجران والتذاكر ٨ بالليل وقت رحلتنا
بعد المغرب اتجهنا بالشاص الى المطار الذي كان يبعد اكثر من هذه المنطقه الصغيره كان جابر يقود السياره وندى بالمنتصف ونا عند الباب ولا يخلو
الوضع من بعض النكت والمزح على جلوسنا هكذا مزدحمين ولكن من حسن الحظ كلانا بصدورنا زعل ولكن كنا بجانب بعض بشده وكنت المح توترها من قُربي وخجلها ونظرت انها تطوي نفسها هي لا يلمس كتفها صدري
لاتعلم انها ملكتني بين يداها وتعتصر مابداخل قفصي الصدري متى شائت
انطوى الطريق بضحكها حينما قالت لجابر"لم اتخيلك قط تقود سياره هذه ياعم واتى هذا حقيقه دون خيال " ضحك جابر ممازح لنا ونطر لي "يبدو انها لا تصلح الا للمجنون الذي بجانبك " ابتسمت ندى بصمت واضن ان خيالها ياخذها نحو نظريه تُحكيها برأسها هل هِي تراني بنظريتها تلك
رغم انها آثارت زعلي اليوم ولكن بداخلي ابتسامه ليست بمجهوله المَصدر
وهي غِيره ندى بعيد عن كل مساوئ التي حصلت انا ابتسم على شيء لا احد يتوقعه هل جُننت دون اي سابق كُل شيء يدفعني نحوها  فما بالكم انها بجانبي الآن واتصنع الزعل وهي ايضا زعلانه واضن انها لا تُراضيني حتى اراضِيها .... وصلنا الى المطار ونا مطمئن م زال في ذاكراتي اتصال ندى والاحداث قبل ساعات انتشلتني من وسط جلسه والداي حينما نهضت
ونا ارد على الاتصال من حُسن الحظ انني كنت مسيقظ  ومن حُسن الحظ انني لقيت تذكره بنفس الوقت سبحان الله الذي جعل وجودي بينهم بيُسر دون صعوبه لا منذ ان راسلتني ندى بهذا الوقت شعرتْ بأن هُناك شيء
لم اتعود ان تبعث لي بهذا الوقت وتقريبا منذ ذهابها وزواجها تحادثني هي ونبراس من جواله مكالمه جماعِيه كنت اضن مثلما م قالت بالرسائل انه مُتعب قليلا ونحن بالمشفى كنت اضن ذلك حتى اتصلتُ بها ولقيت بصوتها رجفه وان الاسعاف التي حملته وانه فقد الوعي فجاءه وهو يقود السياره
هنا جمدت دمائي بخوف وتحركت ووالداتي تسألني الى اين اوميت براسي لدي عمل بتصديق شهايدي من السفاره وما الى ذلك ذهبت بسرعه دون ان اخبر اي أحد حتى علي الذي اتصل بي حينما رأى خروجي  من منفذ منازلنا وعلى م يبدو انه آتي من عمله قم اتصل بي ليسألني هل هُناك شيء لماذا انا مُسرع وطمنته بكذب للمره الثانيه حقيقه خِفت بشده ان يحدث شيء لهم بمكان غريب وبسِكه سفر حدث معهم حادث لم يتضررو ولكن حاله نِبراس تِلك بدأت بإخافتي بشده لُطف الله عَظيم حينما حفظهم وتدارك نفسه بتوقيف السياره رغم النوبه التي حدثت له ومتوجهين معا لركوب الطائره ندى ونبراس بجانب بعضهم وأنا بكرسي أمامهم وهمست وانا التفت لهم :ندى تذلين نت الاقلاع؟
ندى اومت براسها : لاا عاديي جربت مره شوي بس
نبراس بضحك: صحيح بس شوي
جابر ببتسامه : انتبه لها لا الدحِك (ألكمك )
نبراس ببتسامه وغمزه بهمس: في عيوني م يحتاج
جابر ببتسامه: ولا هو بقدامي بعد تقول ذا الحكا
ندى بصوت خافت ببتسامه : اصه العرب كثروا بعدين تناقشوا
..... أقلعنا بعد تعليمات من أمن الطائره ومن ثم اكتملوا المُسافرين
وربطنا الاحزمه وامسكت بيداها اعلم انها تخاف من المرتفعات
ولو سمحت  لي بنظراتها لا اختطفت وخبئتها من خوفها الذي تعايشه الان
وعايشته فيما حدث   اليوم ،ولكني  امسكت بيداها وكأني أعناقُها بشِده
لو تعلم الحُب الذي لها لا علمت ان نِساء حواء جميعهم لم يعنوا لي شيء
حتى دخلت حياتي واختلت موازِيني وبدأت بالبحث عن نفسي فِيها
بدأت لا أرى نفسي الا معها وهُنا عَلمت انني سقطتُ بدروب الهوى
........... وصلنا الى دِياري وهوائها يستقبلني كان هبائب بارده
انشرح صدري وابتسمت بشده وعيناي تتلالئ  وكأنها تحتضن الدموع
وكأن نجران تَحضنُني نجران حبيبتي ذات الهواء النَقي الطاهِر
تمشيت بهدوء وكأن كُل نُطفه اكسجين تتوزع بالمجرى التنفسي
وتنشط الدماغ وانتفض قلبي فرح رغم عن كل شيء دموع وفرح
وحُزن انني ادركت ان اشتياقي لنجران وحياتي السابقه كان بي طيله
تلك الايام ولم أعبِر عنه قدم عمي جابر سيارته وركبنا متجهين الى منازلنا
وأثناء ذلك المفاجاءه التي جعلتني ابتسم بشده  هي قطرات المطر التي ترتطم بنوافذ السياره ونَبره جابر حِينما رحب بالمطر بصوت متفاجئ  واطرى إطراء جميل "حينما اتيتم اتى المطر " شدتني جدا نبرته قبل كل شيء
يتلفظ الحنان بحضوره لا يعلم  انه عندما رأيته  شعرت بأمان في الوقت الذي اريد ان احد يطمنني ويكون معي نعمه عظيمه وجوده بحياتنا الحمدالله يالله على كل شيء وان تسربت دموعي حُزن وصدمه اليوم ف لقد اهديتني هذا العَم الحنون الذي يمُثل اسمه جابر جبر خَوفي وجَمع شتاتُنا ولا انسى هذا المجنون الذي رغم زعلنا كان يُمسك يداي بشده كي لا اخاف  شكرا يالله لسلامه الوصول ولقطرات الغَيث كما البلسم على صدري
يالله ياشافي يامُعافي اشف نبراس انطوى الطريق الصعب ونسيت مُر اليوم حينما رأيت منازِلنا واشجارها وتَمرها وهواءها ورائحه المزارع  ورائحه الحلال التي يوما كنت اكره تلك الرائحه  واليوم رأيتني اني اشتقت لرائحه الطبيعه وكل شيء كل لحظه الان تبدو حنونه يجب الانهيار والبكاء الآن
لانني خبأت شوقي وتحملي حتى اصل الى هُنا لحظه دخولنا معا الى منزل جداي ومسكنُنا  وما ان دخلنا الى المنازل والانوار مطفئه وصوت شخير جدي ورائحه النيفياء منتشر بالجو مرطب جدتي  ورائحه بخور جدتي ملتصق بالمكان" الجاوي " والمشكله الصغيره هِي ان غُرفتنا مُقفله
اتجهنا الى المقلط ونحنُ نجلس واما جابر اتجه ليستحم واما انا جهزت ملابس نِبراس واخرجتها من الحقائب ومن ثم تمتمت : نبراس جهزت ملابسك تحتال تتروش؟(تستطيع الاستحمام )
نبراس بتنيهده ورمقني بنظره : مدري حيلي مهدود بس اكيد بتروش
خِفت بشده وكأنه يستجد بي : تعال بساعدك  ،
استسلم بسرعه ونا ساعدته بخلع ثوبه تمتم على مسامعي:ندى
نظرت إليه إيجاب له تمتم وقال:  أنا غثِيتش؟ بتعبي ؟
قُبض قلبي عتاب له من كلمته: نبراس مستحيييل ، هذا الشيء من الله مستحيل اعترض عليه  لا تعيد ذا الكلام  ابدا
نبراس اومى برأسه :يالله بقوم اتروش ،وين بنمسي؟
ندى اومت براسها : هنيا بالمقلط بناخد فراش من جابر ، اسمع لا تففل الحمام احتياط
نبراس ببتسامه : سلامات عشان يفتح الكلب جابر علييي
ندى بضحك: لاااا م راح اقوله ، لا تقفله يعني بالمفتاح
نبراس اومى براسه : زين ابشري
..... احمدك يارب فقد ظفرت لي هذه المرأه  لم اتصورها قط  بمخيلتي
هي نبض قلبي وضلوع صدري وشَمس بيتي ودماء قَلبي وعروقها
حينما خرجت من الحمام رأيت ان ندى وجابر متجمعين على وجبه
وينادوني إليها جلست معهم لألقى ندى حضرت بُر مُلغم بالسمن
وابريق جدتي العتيق به حليب يدفئ القَلب بدأنا بالاكل وفعلا هذه اول وجبه اكلها بعد عواصف التي حصلت خلال يوم واحد  وبدأ جابر بالشكر لندى : جعل يمينش العافيه ياندوي كن خليتيني انا الي ازين او اجيب شيء لنا من برا
ندى ببتسامه : لا والله قد ودنا بوجبه زاد بيت وسويتها متحمسه
نبراس : تسلمين يا أُم جوليا
جابر بضحك: ايش ايش جوليا  اووووخس
ندى بضحك: جوليااا من وين جايبها
نبراس ببتسامه : اسم بنتنا الدلوعه وبنتنا الثانيه اسمها رفعه وصامله
جابر بضحك: تناقض الاسماء
ندى ببتسامه: جويبر عندك فراش جدتي مقفله غرفتنا ولا ودنا نصحيها
جابر باستذكار: ابشري عندي الظاهر بشوف غرفتي
ذهبت جابر الى غرفته واعطانا بطانيتين ووساده  ومِضرب واحد ( مرتبه ارضيه لنوم)
وضحك وقال: تدبروا عماركم م عينت الا هذي قدني لاغب ( تعبان)
نبراس بضحك: عِطبت ياجابر عطنا كل الي عندك لو م تمسي على شيء
جابر بضحك: اقول توكل بسس اصلن ذي كلها لندى وانت ياللله الخلاءءء
ضحكت بشده ونبراس يرتب الفراش ليكفينا وضع  المرتبه ثم وضع البطانيه الاولى بالعرض ووضع الوساده واما البطانيه الثانيه قال لنتغطى بهـا ومن ثم استلقى واخذ كل الوساده وتركني انتظره اتسعت عيناي بعتاب: خييير وانا اقول قم قم اصلن الفراش لي
نبراس اتسعت عيناه ببتسامه:  الله يسامحش كنت برقد على المخده وانت صدري لش وساده
ندى بضحك: يالله انت ريح انا بتروش وبجي بطفي الليت
نبراس باعتراض: تكفين لا تتروشين في ذا الليل بيوجعش المكيف
ندى بتنيهده: ع الاقل جسمي بعد المشفى ومكان مليان بكتريا والمطار بعد
نبراس بحرص: لا تروشين شعرش زين؟
ندى اومت براسها : ابشر
....... بعد م استحممت استلقيت والارض صلبه والفراش ليس بمريح وليس بكافي ولكن تغمرني هذه الحنيه عندما كلانا يُصر على الثاني ان ينام بالجهه المُريحه حقيقه لان نبراس متعب ف يحتاج الى راحه وهو مُصر ان انام على الجهه المريحه لانني لم استلقي ابدا او ارتاح اليوم واخير تشاركنا معا المكان بجرأه نبراس حينما حذبني نحوه بسرعه وهو يُصمتني وعانقني
وتزاحمت انفاسي احدق به بالظلام وبدأ يثرثر لي بأنه مر وقت طويل على تنفسه لأكسجينه الخاص استلمت لنوم ...........
________
م احلل اي احد يقرا بدون لايك او كومنت
او إضافه
مشاعركم تعبيركم اريد الكثير من السطور
من المشاعر

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن