وجدتُ شعوري ✨

701 22 7
                                    

نجح نبراس باجتياح صدري وقلبي وشعوري لا تسعه دقات قلبي المُتتاليه اقفلنا وكِلانا مبتسمين وشعرت بلهفته تماما لاول مره اكلم نبراس!
هكذا هذه اول مكالمه بعدما فهمنا بعضنا لم نكلم بعضنا طيله هذه الشهور هكذا ابتسمت بلحظه إدراك
ستكون هذه المكالمه وهذه الليله وهذه الساعه وهذا الشهر وهذه السنه شيء مختلف بذاكرتي سينتآبني حنين
....
استلقيت انظر الى سقف الغرفه ببتسامه تتربع على شفتاي ونظرت الى الساعه نحن استمرينا بالحديث ساعه ونصف الان الساعه١٢:٠٠ حُكم يبدا يومي انا ومها والكثير من الخيالات والحديث الذي لآ ينقطع اتصلت بِها ولكنها لم ترد اضن غدرت بي ونامت ولكن قالت سنلتقي اخر الليل! كُنت على وشك الخروج من الغُرفه ونا اقفلهـا
صادفني عمي جابر ببتسامه :وينش رايحه؟
ندى ببتسامه: ع اساس نسهر انا ومها والليله برقد مع شيخه في بيتنا
جابر اومى براسه :مسرع بتخلينا خِيانه
ضحكت ندى بشده: لا والله وبكره بسوي الغداء ونتجمع كلنا في بيتنا يا في بيت جدتي
جابر بحماس: حي والله الجمعات وطآريها
ندى بهدوء : قدك بترقد ولا تقعد معي بالدكه
اجاب جابر بتواصل نظري قبل ان تنطق احرفه: ببدل ملابس وبآتيش
ندى اومت براسها بحماس :يالله بسوي شآهي
جابر ببتسامه: تم
خرجت لارى منظر المريح النجوم والقمر الذي اكتمل
وصديقه الليل اليوم التي كنت الاعبها في صغرها يوما ما
بنت اخي الاحب صارت تُبادلني الحديث وبكلماتها عُمق
منذ صغرها وارى بها الطفله الحساسه القويه لا اعلم كيف تجتمع هذه جلست بجانبها ونا اسند ظهري
وسكبت لي بياله الشآي تحدثنا عن اشياء اعتياديه مثلا
هل اتصل بها نبراس وسألتني هل هذا تِرم التخرج اجبتهـا نعم انتهت رحله الشتاء المؤلمه الجميله شرحت لها بان ابتعاثي كان له دور بصقل شخصيتي  واعتمادي على نفسي بكل صغيره وكبيره يعجبني تعبيرها الذي يكون دون مقدمات رسمت ابتسامه على شفتاي وهي تطري اطراء وتقول من قبل يبدو على شخصيتك  الاصرار والعزيمه والمسؤليه ثم فاجئتني بسؤال لم تطرحه من قبل والصدمه انني ابتسمت هل تعلمون ماذا قالت ! هل احببت يوما!؟ ابتسمتُ ضاحكا .... هل هذا هربا لماذا جابر يضحك تمتمت بضحكه : لك الحريه بان تجاوبني او م تجاوبني
عدل جلسته بجديه وابتسامه : اي حبيت
ابتسمت بحماس وصدمه من سرعه اجابته : عادي نسولف في الموضوع او م تحب؟
رفع حاجبه ببتسامه بشوشه تتربع على ملامحه : هو م هو بعادي بس مدري الان جاني شعور عادي اقول كل شيء بس بشرط م تسأليني اي شيء ثاني عن الموضوع في يوم ثاني
ندى اومت ببتسامه:آبشر بنسى من الجلسه ذي
جابر تنهد : حبيتها تقريبا او م تخرجت من الثانوي رحت ادرس بالشرقيه اذا تخبرين ٦شهور دبلوم لغه كنت رايح المشفى وهي تراجع بام تعبانه لها والله خلاني اساعدهم
وشكرتني
ندى بتساءل: من اول شيء حسيت انك حبيتها
جابر اومى براسه برفض : لاا يوم رجعت ذاك الليل حسيت فيه تفكير كبدايه في الموقف بس م جاء ببالي
ندى بحماس ولهفه: بدا بديت وعرفت انك تحبها
جابر بضحكه: يوم رحت المشفى اليوم الثاني لقيت عادهم موجودين
ندى اتسعت عيناها:وليه رحت اليوم الثاني؟
جابر ببتسامه ميل بها شفتاه: رحت كذا من دون وعي فضول واشوف اذا عاد بلقاها ولقيتهم
... حِينها كُنت شابا شغوف لكل شيء راقبتها من بُعد
وحينها كذبت على الدكتور وعلى جسدي قلت اريد ان اخذ فحص كامل لكي ابقى بالمشفى هذا كله كان دون عِلمهـا وذهبت اليوم الثالث متججا باخذ فحصي
وانتظرت حتى توقيت خروجهم كي نتصادف كذبه من فعلتي وصادفتهم ونا اطرح مساعدتي ثانيه لهم شكرتني وهي تبتعد وبدات لي انها مُنزعجه اما والداتها العجوز اثنت علي كثيرا وخرجت من باب المشفى وهم يركبون مع سائق لا اعلم لماذ استصغرتُ نفسي على ذلك وسرعان م عادت من جديد وهي تحمل كيسه العلاج بيدها وهي تسأل صاحب الصيدليه بالمشفى ثم كانت قادمه نحوي توترت كثيرا وطرحت علي سؤال ماهو اسمك واجبتها مثل الطِفل ثم قالت جمله زادتني شغفا بِها " اخ جابر انا انسانه مش للطيش والتخارِيف انا لاحضتك من الامس اتمنى انك تبتعد عن طريقي وتبقى كاول يوم صاحب معروف "
تمتمت بسرعه بعقده حاجبي لاضع كرامتي بجيبي سريعا وهييي تنصرف بسرعه : بس انااا جاي اخذ تحاليل
ولكنها اقفت بسرعه وهي تخرج للخارج وتتركني حائر باحثا عن طيشي الغبي وتسرعي وسذاجتي ذهبت بعدما تركت ورقه التحاليل خلفي لا يُهنتي شيء الا اعتباري وغبائي
ولكن فعلا اعجبت بالرُقي وادبها واسلوبها التي وكأنه يختلف عن مجتمعنا كانت بوسط منفتح قليلا ولكن بقمه الادب والتهذيب كما انها كانت تتلثم بحجابها والذي حصل ... قطع عمي حديثه بهدوء وغرق بافكاره ونا انتظر مالذي حصل فيما بعد!؟ لم اقوى ان اقطع افكاره مالذي حصل ما اسمهـا ع الاقل ! ولكن جابر غَرق بافكاره فعلا بعد م استمرت دقيقه في الصمت وكانها ساعه تمتم بتنهيده: ثم اسبوع كامل استمريت بالتفكير فيها واروح لذا المشفى لعل اصادفها ولكن م جات ويوم جاء يوم الجمعه ونا راجع من المطعم اتذكر كل شيء الساعه ٥العصر الشمس على وشك المغيب التقيت مع السايق
وأمهـا وسلمت عليها وقلت اذا يحتاجون اي مساعده
يقولون لي صحيح اني بساعد من كل قلبي اي شخص بس عرضي للمساعده واعطي رقمي العجوز ذي! عشان اعجابي ببنتها وشكرتني ورحت في طريقي ونا على أمل ان يجي يوم وتدق علي العجوز ومرت الساعات والايام لين مر شهر
ندى ببتسامه استغراب: ياعم السؤال كيف الاصرار ذا فيك
جابر بضحكه : طيش المراهقه وكنت ابغى اعرف ع الاقل اسمهـا
ندى ببتسامه : كم عمرك ؟
جابر: اتوقع عشرين !عادني داخلها
ندى  ببتسامه حنيه : وبعدين! وش صار
جابر ببتسامه وتنهيده :مر الشهر الثاني كنت اقنع نفسي انه خلاص اعجاب ! بس لاول مره آعجب بحياتي تصرفها مسؤليتها صوتها يعني كل شيء فيها تعلقت فيه! بمجرد موقف بسيط وصرت اجلد نفسي وش التعلق السريع ذا بمجرد مواقف جدا بسيطه ولكن بعد مرور الشهرين ذي رجعت لروتين المعهد لشقه وتفاجئت ان نبراس صاير عليه حادث ورحت للمشفى ونا اشوف هو حي ولا ميت على كُثر حوادثه جيت وهو بالعنايه ورحت القى عمتش ساره من المطار  ورحت بها صوب المشفى في نصف الخبصه ذي شفت البنت ذي بعد تعرفيين ان
ندى بشهقه : كمل كمل اش صار بضبط
جابر بتنيهده : اسمهـا ريما
ندى ببتسامه : يجننن اسمها
... تنهيده الاخيره لم تكن على م يرام سحب لصدره الكثير من الهواء وشرح لي انها كانت ممرضه وكانت تهدئ عمتي ساره الغارقه بدموعها على نبراس وتطمنها انه نائم من جرعه التخدير ثم صمت قليلا : ندى حسيت بشعور اقسم لش بالله مدري كيف
... شعرتُ بقرعه بقلبي بقوه ثم بدا قلبي ينبض بشده كل نبضه اقوى من الاخرى حيث كانت تتجاهل وجودي ونا اعلم انها صُدمت بانها صادفتني هذا اليوم ايضا وقالت لساره انت تهدئ نفسها ثم نادتني لتسأل كم عمر الفتى الذي بالداخل وجاوبتها انه بعمر١٦او١٥تقريبا وتمتمت لي بان حادثه قوي وانه كاد ان يموت رأيت الان مثل الدموع التي غمرتنا تلك الليله في عيون ندى رغم ان الاضاءه خافته الا ان عيناها تلمع اكملت وانا ارى ان ندى تعاطفت مع حال نبراس عندما سمعت عنه بالماضي نعم كان بالماضي ولكن عيناها دمعت خوفا عليه تمتمت ببتسامه ضاحكه: الشيء الي فزت به وسط خوفي ذاك الليل عرفت اسمها وعرفت انها موظفه وسمعت صوتها وقعد قلبي يدبك لي فجر ونا باسياب المشفى وساره غفت عينها على الكرسي
...تنهدتُ من كل هذه المشاعر: ياعمري عليها عمتي متعلقه بنبراس
جابر اومى براسه:جدا وكلنا متعلقين فيه خذا قلوبنا بتهوره ياندى مقنا ع العين يهجد من الطفاقه
ندى ابتسمت :والله ان عاده يسرع شوي
جابر بضحك: كان م هو بس يسرع يفحط تفحيط الموت اقسم بالله
ندى بحماس: كمل ياعم اش صار
جابر ببتسامه وتثاوب: بكمل لش ليل ثاني بديت انعس
ندى اومت براسه : متى ؟ احس تقطع علي كذا بقعد افكر
جابر بضحك: انتظري لين انفتح عندش ليل ثاني
ندى ببتسامه : يالله تصبح على خير قدك تنعس
اومى براسه جابر وهو يقف امام الباب : يالله روحي ونا اشبح فيش عشان ماشي يخلعش
ابتسمت ندى وهي تقف ولم تنسى ان تعبر تعبير مفاجئ عانقتني عِناق مفاجئ ولكني شعرتُ بالفرح وقبلت جبيني وهي تمتمت بخجل وهدوء: تصبح على خير
...ثم مشت ذاهبه الى منزلهم وكأنها تلك الطفله ذات التسع اعوام ابتسامتها وتعبيرها افتقدته منذُ فتره طويله
ذهبت ونا مُرتاح لم اندم على فضفضتي .. دخلت البيت والقى الانوار مُطفئه يبدو ان الجميع نائم م عدا علي
ساهر مع اصدقائه ذهبت الى الغرفه ونا ارى شيخه ساهره تتابع بالابتوب مسلسلها المفضل بنسبه "صبايا"
انا لقد ختمته بالتفاز اما هي تريد ان تتابع كل لحظه من هذا المسلسل تمتمت بعتاب: كم ذا ابطيتي
ابتسمت ونا أُجيبها: قعدت اسولف انا وجابر
شيخه ميلت فمها بسخريه: وش تسولفون فيه
ندى ببتسامه ونظرات ساكِنه: الذِكريات
شيخه وهي توقف المسلسل: علي بيروح  الصبح للعمل
ندى بخوف: امانه.وعاده م امسى؟
شيخه بجديه: لا ضوى قبل شوي ورقد
ندى : متفقين انا ومهـا نسمر سوى ورقدت تخيلي
شيخه بضحك: احفظيها مها ترقد فجاءه
ندى ببتسامه: حفظتها بكره عزمت جدي وجدتي وعمي جابر للغداء عندنا
شيخه براحه: اهم شيء فيه شغاله اخيرا
ندى ببتسامه: اي والله الحمدالله ،مدري هي طلعت جواهر ؟
شيخه : جانا الحسن بعد المغرب قال بيطلعها بكره صوب اهلها
ندى ببتسامه:ياروحي اول حفيد لعائله العبدالله
شيخه بضحكه: من اول حفيد ل الحسن
ندى بفرحه: صرنا عمات ابشرش
شيخه بضحك: ندى تذكرين يومش تقولين متى اصير عمه؟ او خاله
ندى بضحك: ايييوه (نعم)،
شيخه بتساءل: علياء حامل؟
ندى اومت براسها : ايه لا تقولين لحد باول شهر
شيخه بفرحه : ماشاء الله يلبيه  وعاد امي بعد بتولد ذا الشهر
ندى بفرح: الله يتمم على خير ان شاء الله ورانا مسؤليه امي
شيخه : تعرفين صاله التلفزيون بنحطها فيها بعيد عن العطور
ندى اومت براسها : اي ان شاء الله
حان وقت النوم بعد الكثير من الاساله والحكايا بين الاخوات
بدأت افتقد المواقف البسيطه والحنيه المُختبئه شيخه اقفلت الباب وظلام الغرفه دامِس نبراس عندما رأى ان الظلام يُخيفني بدا يشغل اي اضاءه خافِته رغم ان شيخه اختي تعلم منذُ الزمن البعيد كُرهي لظلام
الا انها لم تفهم ذلك تظن انني س أعتاد ليس هناك سبب محدد ولكني انا من البشر الذي لا يحبون الظلام الدامِس
رفعت الستاره قليلا ونور الانوار الخارجيه تضيء قليلا الظلام ورجعت الى سريري اشتقت إليه استلقيت ونا افكر لماذا ينتابني شعور انني ندى قبل ٣سنوات او اربع يالله كم هو شعور غريب وجميل المشاعر شيء عظيم تنقُلنا عبر قِطار الزمان يالله فعلا الانسان مخلوق تجتمع فيه الاشياء الكثير عقل وقلب وكلاهما تحمل مشاعر مُتضاده او صِفات ليس هناك انسان يفكر فقط بعقله او انسان يفكر بقلبه الانسان يمر بمراحل ويصنع لنفسه مبادئ وينضج ويتعلم  انا الان بأي مرحله آمر يالله جابر ماهي مرحلته الان ماذا يشعر كيف بدأ الحُب والشوق والتعلق ثم التخطي! وهل تخطى حُبها لا اضن الليله يذكر كل شيء بتفاصيله ببتسامه جانبيه تتربع على شفاهه كما ان اسمها جميل كيف سيكون شكلهـا؟؟ آثارني عمي فضول كيف سأنام الليله الحماس يغمرني لغداا اريد ان اعرف الكثير عن قصه جابر ياترى ماذا يفعل نبراس الان هل يتسكع بالشوارع بسرعه جنونيه آم جالس امام البحر آم ساهر مع ابناء عمومته وبعض من اصدقاءه ...
... صباح الخير والكثير من الابتسامه والشعور بالمسؤليه اللذيذه هانا اليوم احمل ابني من إمراه أحبها شعور لا يشعر به سوى من جربه انتصار كبير بالمشاعر لن يراه سوى قلبك ذهبنا معا ناولت جواهر ابننا ونحنُ متجهين الى بيت خواله وانا ارى انها متعبه ولكن فرحتها لا تقل عن فرحتي عندما رآت ان ابننا سليم زادت فرحتها
عندما وصلنا الى الباب سطرونا بصوت اطلاق الرصاص احتفال بابننا ورحبو بِنا فيما بينهم والداها وهو يحمله ويُقبله  ودخلنا الى الداخل وجلست معهم وشربت فنجانين من القهوه ثم استاذنتهم بعدما صورت ابني
لعائلتي ثم اتجهت الى منازلنا ونا ارى الجميع باستقبالي
ثم اتجهت الى منازلنا ونا ارى الجميع باستقبالي
علي وجابر وعمي علي وبدر والحسن بن دهام وعبدالله بن علي ثم تقدم علي وهو يطلق الرصاص ومن الجهه الاخرى عمي علي اما والدي بدا يتردد عليهم بان يتوقفو سلمت على الجميع وهو يهنئوني ثم اتجهت لجدي المُبتسم وكانت يداه ترجف من عاصفه الشيخوخه والمشاعر
قبلت يداه وانفه ورأسه وهو يبارك لي ويطلق علي الكثير من المزحات المُحرجه واتجهت لجدتي التي تُنادينا جميعا للافطار  والقهوه ذهبت لتقبيلها وكررت على مسامعي " الله يجعله مبروك ويغدي على سِميه"
وجلسنا نرتشف قهوه الابتسامات المُتبادله
والضحكات ثم استاذن علي وهو ببدله العسكريه
قال انه سيتجه الى عمله غلفنا خطواته بالادعيه والاستحفاظ  ثم ذهبت الى الحلال مع جداي لننتقي خرفان بمناسبه الحفيد الجديد .... بدأت بتجهيز وتحضير الغداء العائلي كما ان الجو تاره تسطع شمسه او تختبئ بين الغيوم الكثير الطبقيه وآملي بتلك الغيمه التراكِميه تمطر مطرا كثيرا وتُسعدنا جميعا كنت اراقب الغيوم من النافذه بدانا بتحظير السفره جدي وابنائه معها واحفاده
ونحن وجدتي ووالداتي وقلت لعلياء ان تأتينا وتتناول معنا وجبه الغداء  لانها نوعا ما كارهه لانواع الاكل التي تُحضره  وحضرت وهي م زالت تخفي عن الجميع م عدا انا وشيخه نعلم ذلك ولكن مبارك اغضبها هذا الصباح واخبر عمتي التي لم تترك احد الا واخبرته حتى بقر المزارع عَلِم بذلك

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن