8

788 14 0
                                    

اللهم صل على سيدنا محمد وآله:
-
الجد وهم يمشون برا ويوقف وهو يهمس لنبراس : هذا لك وان رديتها م عادك بولدي
خفض راسه نبراس لجده وهو يرى بأنها فلوس رغم احتياجه لها الا انه دايم يرفض بس ماحب يرفض جده ولأول مره يقبل لطالما دائم يرفض من جميع خواله وخالاته :شف ذي المره عشان غلاك عندي
الجد: عاد حقك واجدن عندي
نبراس خفض راسه لتقبيل جده وهو يقبل انفه مرتين وجبينه مره وسرعان م التفت لصوت الباص الى توقف عند بيت خاله عبدالله تمتم الجد باحرفه :قد ذولا هل الجامعه جاو يسرحون من فجر ولا يجون الا المغيب
نبراس وهو التفت ويرى ان ندى نزلت وسرعان م تحرك الباص وهو يراه يتحرك باتجاه بيت خاله علي وهنا ادرك انه اكيد ينزل احد بنات خاله

بنات الباص نظرات اعجاب كبيره لنبراس والجد عندما كان يقبل جده وكانت ملامحه جذابه الهمسات التي دارت حول مسامع ندى ومها الي تجاهلو بصمت
وقفت ندى وهي تشوف جدها واقف اتجهت له وعلى تحرك خُطاها باتجاه جدها نبراس ركب السياره مر بجانبها من السياره وهو فاتح النافذه لم تلتفت وهو لم يلتفت حتى تعداها لمحها بالمرآه وهو يراها تقبل الجد وامسكت بكفوفه تحت شعار "تلاقينا بلا استئذان "
الجد بصوته المبحوح :يامرحبا ومسهلا جيتي ياندي ونبراس مشى الله يستر عليه
ندی اومت براسها:الله يستر عليه
الجد تنهد :مقلوع ذا الصبي عسى الله يخليه لعين ترجيه
ندى ياجد لا تقول مقلوع ان شاء الله ان ربي يكتب له حياه زينه
الجد اومی براسه : الله يحفضه ويرزقه ببنت الحلال الي تصونه
ندی اومت براسها وهي ترى على ان الشخص ان يرتب أموره ويعالج تصرفاته ثم يتزوج

مشت وهي ترى ان بدا تسلل ضوء الشمس باللون الذهبي مستعد للغروب ابتسمت كثير وهي ترى عصفور ملون باللون الأخضر والازرق ومن نهايته لون أحمر وسرعان م خفضت راسها على صوت جدها الى يسولف لها عن العيال ومصيبتهم الجديده وهي تومي براسها بعجز من مشاكلهم الكثيره :وش عادهم مسوين؟
الجد بضحك: جاو في وجهي ومنع فيهم نبراس
ندى بضحك: وارب أبي م دنی(ضرب)في نبراس معهم
الجد يضحك حيث انها بانت تجاعيد عيونه :بدا غير دبر وخذا التلفينات (الجوالات) والسيارات منهم
ندی ابتسمت : عقاب كويس ومنصف
وسرعان م لفت راسها على صوت علي وبدر وهم راكبين النخل :ياجد عاد التمر بخر(لم ينضج)
الجد بحده الله يبخر عيونكم انتو وجدتكم
شهقت ندى وهي تمسك كفوفه : ياجد نفداك وش ذنب جدتي
الجد بعقده حاجب :بذتني(ازعجتنی) بالداويه التمر والتمر
ندى بضحك وهي تشوف العيال كل واحد فوق نخله الحسن بن دهام م نزل انظاره منها وعلي الى انتبه وهو يرميه بتمره يابسه اكلتها العصافير وسرعان م شهق الحسن بن دهام كان لقبه بالعائله (عفشه)
على بحده:وش انت تشبح فيه ياعفشه
الحسن بارتباك : تلايط يامحسنه
علي بقهر :والله ان زد تقول لي اسم تيا للعجوز ان اذبحك
بدر بضحك: هامن نقول اسم صحيبتك؟
على كشر :قالو لك بدر الي كل يوم يلعب له على بنت؟
ندى وهي تشوف حركاتهم م تسمع صوتهم بحكم انها بالحوش كانت فقط تشوف ملامحهم عن بعد ابتسمت وهي عاجزه من حركاتهم وهي تبوس يدين جدها : هاقدني بروح اغير ملابسي وبجيكم اقعد شوي
الجد اومی براسه وابتسامته لندى وهي تمشي وهي رافعه نقابها وهو يلمح أن حفيدته الصغيره كبرت وصارت تلبس نقاب اتجهت ندى للبيت وهي تدخل حوشهم وتلقى والدتها ووالدها والحسن اخيها الكبير وهي تقبل جبين والداها الذي لم يردالسلام اما والداتها ردت هي واخيها الذي تمتم بسؤاله : ابطيتوا اليوم
ندى :لي 15دقيقه جايه بس لقيت جدي برا ورحت له
الحسن : والله م جيته اليوم بروح صوبه الحين
ندی اومت براسها : تلقاه ب الحوش

قام الحسن وهو يتجهه الى بيت جده وابتسامه الجد التي تهللت مرحبه ب الحسن الذي كان قطعه من قلب الجد احب حفيد له حيث انه ان في طفولته ينام بحضن الجد وهو من تكفل بتربيته علاقته مع الحسن بن عبدالله اول حفيد للعائله علاقه عميقه وقويه والكثير من التعلق والحب له حيث ان الحسن اخذ الكثير من جده بطيبته وكرمه وقله كلامه وصبره وكتمانه عكس والده الذي كان يكتم ويصبر ولكنه ليس بحليم اذا غضب يهرب الصمت ولكنه رغما عن كل شيء الاب الثاني لاخوته وخواته والعون الأول لوالده متحمل المسؤليه كامله لقبه في العائله (الحكومة) الذي اطلق الاسم ابنه الحسن
والمضحك انه لا يعرف لقبه الى الآن ولكنه لم تخفى عليه همسات وابتسامات عند قدومه
بعد صلاه المغرب
ب الخط الى الشرقيه والتفكير الذي انساه السرعه كالعاده دائم في تعبيره او اثناء انصاته او ابتسامته كان يرتفع حاجبه الأيمن تلقائي اثناء تفكيره يفكر باسلوبها المميز والجريء بشكل لبق جرائتها لا تخدش انوثتها كانت حقيقه بين وسط من الأكاذيب الى حد ما حيث انه استرق السمع عند توبيخها لشباب كيف كانت كلماتها راجفه وقويه بلع ريقه باعجاب وهو يهدأ نفسه مجرد اعجاب يصدر من أي رجل ولكنه لأول مره ينصت الى تفكير هكذا مد يدينه الى زر يطول على الاغنيه على اغنيه خالد عبد الرحمن فنانه المفضل كان خالد صوته حزين وكلماته نابعه من مشاعر حقيقه ف هو فنان عاش الكثير من الألم ويواسي معاناة جمهوره لكل شخص معاناه لا احد يعلمها ولكن يتفقون محبين خالد وجمهوره بأنه صديق لهم وهو صديق ل اليل (مخاوي الليل لقب خالد عبد الرحمن)
بحوش الجد (مها ندی شیخه علیاء روان)
ندی بيدينها الكتاب الكبير الأبيض خالي من الألوان والرسومات وبوسط قلم رصاص وحبر ودفتر صغير
وهي تاره تذاكر وتاره تنصت لحكايا الجد ومزح مها
مها ياجد صدق جدتي ترقد ب الملثم ؟
الجد ابتسم :خزاش (لا اعلم)
ضحكت مها يسوي فيها مايعرف غير والله تكحل عيونك من ورانا
ندى بضحك :أي والله يامها وبلى يتهادون قدامنا
مها وهي تشوف جدتها خلصت من الصلاه ياجده علمينا انتي تستحين من جدي وترقدين ب الملثم ؟
روان بضحك: وش ذا السحى وقد عليهم عيال واحفاد
علياء ابتسمت:طيب ترى تعودو عليه وامي  ترى دايم ببرقعها

طلعو مها وندى من الحوش الحاره كانت هادئه صوت خالد وعبدالرحمن يلعبون بالسياكل
مها ابتسمت :ندی شوفي كنهم انا وياش
ندی: اکثر اثنینه احسهم يشبهون خوتي انا وياش وحن صغار
مها ضحكت: اشهد والله
ندى: وش بتسوين وش عليش ؟
مها بجهز اغراضى وارقد م تجي ١٠الا وراقده
ندى ونا بشوف اش شغلي ويذاكر عشان لازم معدل زين
مها بحزن عمي م عاد غير رايهه؟
ندی تنهدت :م عاد شبح فيني اصلن
مها خيره باذن الله
ندی عانقت مها وهي توصلها لبيتهم وترجع للبيت بهدوء والنسمات المحملة برائحه المطر ترافق خطواتها دخلت البيت وهي تشوف علياء بالمطبخ تنظف المواعين ووالدتها على التلفاز وهي ترى ندى دخلت من وين جايه
ندی: عند جداني
الام: بترقدين
ندى:بخلص الملابس وبرقد
الام وهي تخفي حنيتها :ارقدي قد خلصتها

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن