كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتي

٣٥

خرج من المقهى والجو بارد جدا كان يرتدي بدله حراريه ولكن الجو جدا بارد لم تكُن ذكرى بل كانت عاصفه انا مُتأكد بأن مايدفع نبراس لندى الا بدافِعين الحُب لندى و الكره لما حصل لوالداته  كانت عيناه كطفل الذي بعمر ٨ سنوات عندما سّمع سِهام خاله دهام عندما قال :انها بتسوي مثل عمتها ساره ولا كبر روسهم الا الدلع
جابر بعصبيه: اش دخلك في ساره ذلحين خل ساره في حالها انت لا عاد تربط ذا الربط العجيب للمواضيع
دهام: لكونك تبغى ترجع ساره لنا هنا؟
جابر: مالك سنع فيني اقصر الشر دام لك احترام اول مره اشوف واحد مثلك الناس مختبصين ونت جاي تزيد المشاكل فارق في السِعه
دهام: مختبصين قومنا الملعونه ودي انها تخبط لين يسيل دمها
جابر بعصبيه: الي صاير غلطه ونا متاكد بنات عبدالله ماذي بتربيتهم
وما التفت الا وان نِبراس عيناه تحكي كل شيء كان صامت وعيناه تنتفض آلم آي ذنب اقترف هذا الصبي ! لماذا يدفع ثمن كُل شيء انا آعلم كل شيء عنه آعلم انه غضبه يحرق دماء حُزنه آعرف انه لم ينسى الماضي صَد وهو يتجهه الى الخارج حيث اني اتبعته وجلسنا معا وهو يحكي لي ماحصل وكأنه اصبح مسؤلا عن ندى! لقد تهكر الحساب وانحذف كُل شيء وآخبرني ايضا ان الرقم الذي تثبت عليه الحِساب هو رقم الخادمه وفتشوه ولم يلقى دليل واحد ليتفوهه بانها روان متأكد من ذلك ولكنه صّمت حتى يتكلم بدليل عيب ومُخزي ان يتكلم دون دليل وسوف ينقلب عليه كل شيء! كُنت انظر لنبراس وفي  لسانه الكثير من الكلام ولكنه صامت لا آعلم مالذي يُفكر به ولكنه كان يريد مني اقناع اخي عبدالله بزواجه من ندى وان سيتصلح كل شيء وكانت انفاسه سريعه وهو يلقي تلك الكلمات : خال لا تمنعونها من الدِراسه
جابر بتنهيده: اش نسوي انت داري الصبي الي تهاد معه علي جاي يبغى الهدات بلى انا لزمته انا وخالك عبدالله اما خالك علي خبل حتى هو يتفرع على الصبي(يريد الهجوم)
نبراس مسك راسه: خبلان واغبياء بيبينون للعرب  والعرب يدورون للفضايح!! طيب الحين امتسح الفديو ولا حد بداري انها بنتنا ليه ذولا مُصرين على المشاكل كلنا بنموت من الغبنه بس نزيدها؟ يعني ولا كيف
التفت جابر لنبراس : تموت! نبراس تحاكا انت تحب البنت ! والله انه عادي علمني
نبراس اومى براسه بانكار: يارجال لآ بس كذا طبيعي انقهر معكم  وشهاده بقولها حق البنت ذي تصادفت وياها لا من ستر وعقل مستحيل تسوي شيء كذا متاكد
جابر بندم: احس اني حتى انا قسيت عليها م عاد شبحت فيها هي انجرحت مني؟
نبراس : انت قلت لها شيء!
جابر:نطرت عليها وقلت متى تصور ذا الفديو الله يلعنكم ويلعن الجوالات
نبراس بتنهيده:روح حاكهـا وعلمهـا اني باخذها قصر للمشاكل
جابر :بروح صوبها ذلحين
نبراس اومى برأسه :ونا بروح
جابر : اينك غادي
نبراس وهو يمشي: أدوج
جابر: الله يستر عليك لا تسرع وراك عرسه
ابتسم نبراس بعدم حِيله وهو يصمت ونرجع الى واقع
جابر الان بشوارع ولاية مينيسوتا حيث انه الافكار تتضارب برأسه والاشتياق ايضا يجتاح صدره ناقش نفسه بهدوء: الكُل يحب؟ هل من المستحيل ان اشخاص م يحبون متى انت عادك بتعرس ياجابر؟
وسرعان م ابتسم عندما فتح باب البيت الذي يِقيم فيه لرجل كبير سن وزوجته وكانو محتفلين بيوم ميلاد جابر الذي اصبح  عمره٣٠ عامل  هو لا يحتفل بيوم ميلاده ولكن ابتسم ع الكعكه وتلك الهدايا وهو يصور ويرسل لنبراس  وأخوته وخواته
السآعه ١١:٠٠
بالرياض
بالفندق
بدلت ملابسها وتدفأت اكثر ببجامه زهريه وخجلت ان  تخرج بهـا وكان خِيارها ان تلبس جلال الصلاه وهي ترى ان مُتمد على الكنبه وسرعان م تمتم: وش تبغين نطلب العشاء
ندى: انت ادرى وش المطاعم الحلوه هنا
نبراس :الرومانسيه
ندى اتسعت ملامحها : ايش؟ كيف! وش سويت قدني ذي لابسه جلال صلاه
نبراس بضحك: المطعم اسمه الرومانسيه
ندى بخجل وهي تضع كفوفها على وجهه بضحك: وش ذا الاسم! ياربي
نبراس: الرومانسيه تكتمل بالاكل واحلى اسم غير كذا م لقيت رومانسيه في ولا شيء
اتصل نبراس على المطعم انتظرت حتى فرغ ثم تمتمت ندى بضحك: انا اشوف الرومانسيه مضحكه م احس اني اهتم لها بس اهتم لقوه العلاقه والتعبير؟
نبراس : كيف قوه العلاقه والتعبير طيب الرومانسيه ببعض المواقف م هي بيعني بقوه علاقه
ندى وهي تكشر : احسه شيء يفشل ويضحك
نبراس بضحك: دقيقه ذلحين طالع جانب جديد فهميني اكثر
ندى بضحك: بالعربي يجي نفور من الرومانسيه الزايده بس انا انسانه نوع ما احاول اعبر
نبراس بضحك: دكتورتنا اتوقع انش فاهمه شيء غلط
ندى ببتسامه: يمكن واضن اني احتاج اعالج نفسي
نبراس ببتسامه : من ناحيه موضوع الرومانسيه علاجش عندي
ندى برفعه حاجب وابتسامه حيث ان غمازتها طُبعت بخداها: ماشاء الله وش علاجك؟
نبراس بضحك وعبث: وش هو به يعني! بكبسه المطعم الي طلبتها