وفي ذكرياتي من الصدمات علآمه

598 32 13
                                    

كُنا نتمشى بهدوء وهواء الشروق يُداعب احاديثنا انا وجمان نناقش الروايه التي نقرأها  وقرر الكاتب ان ينزلها بقوقل وكانت جمان سعيده بهذا الخبر
لان يستصعب وجود البرامج برفض من العائله وندى ومهـا يبتسمون ويمشون مِثل السكارى بالسعاده ويضحكون لا اعلم م النكت التي يلقونهـا ولكن تاره يضحكون بشده وتاره ندى تعقد حاجبها من مهـا وتاره ندى نتقم ببتسآمه خبيثه
كُنت اراقبهم بهدوء ومن بين هذا الهدوء انتفضت قلوبنا على صوت الشرطه التي اجتاح حارتنا كنا باتجاه منزل عمي علي الذي كان تقريبا بآخر الحاره تقدمنا قليلا ونحنُ نختبئ  ولم نفهم شيء سوى ان الشرطه سيارتها انتشرت بالمكان ومن ثم رأينا سياره الحكومه العزيزه والدي هي التي اخافتنا اكثر ركضنا ونحنُ نختبئ جميعا بخوف ورأيت ان الابتسامات التي كُنا نبتسمها تجمدت حتى ان ندى م زالت مُمسكه بيد مها وهي ناويه تَقبصها ولكن كأن اللحظات عباره عن تجمد وبحث عن ماذا يدور بيننا مالذي حصل
وسرعان م امسكت ندى بجوالها ترسل لنبراس الذي لم يرد واتصلت على علي ولم يرد ومها تتصل ببدر الذي ايضا لم يرد واخيرا نتصل بجابر!!! ولم يرد ايضا تنهدت ندى بعقده حاجب وتشاءُم: اصلن دام اثنين ذولا م ردو مفروض اعرففف انهم جايبين العيد
مها بخوف: بسم الله !! اش قد به يارب خِير
جمان بصراخ : فيه سياره جايه
من مجرد صرخه جمان تقرقنا مثل حَبات تمر الرطب  المنتثره من صندوق
ونحن نركض الكُل باتجاه منزله وقررنا اذا عَلمنا بشيء  نتصل على بعضنا
... أصبحت الساعه ٨:٣٠ ص ولم اعلم مالذي حاصل وقررت ان اتصل على والدي أخيرا الذي قال لي بانه اصبح بالقُرب من منازلنا وانه سَيخبرني فور م يأتي بدأ قلبي ينبض بشده وخوف وسألته سؤال لاطمئن رعب صدري
هل هم بخير ياوالدي رد والدي واراح صدري بان الجميع بخير
دخل والدي يغسل يداه ووجهه ونا انتظره ومن ثم دخلنا الى المجلس ثم جلس : العيال متهادين(مُتضاربين) وفي التوقيف وجزااا لهم مابه مطلاع ٣ ايام
ندى بخوف : منهم يابه؟؟
نظر الي والدي : علي ونبراس وعمش جابر وبدر ماحدن صاحييي فيهم؟ الهايسين
ندى بلعت ريقها: الهده بالحاره
عقد حاجبه والدي وهو ينظر الي: اي بالحاره والخبل نبراس راح لين دعم سياره الهايسين الآخرين ذولا وهم قدهم رايحين تناشبو  بالحكا ثم مابه عقل مع حد منهم
ندى بخوف: الله يهديهم يابه وذولا الي جاين اش هم
صمت والدي بغضب : لا حول ولا قوه الا بالله روحي ارقدي يابنتي وارتاحي  وبخليهم بالسجن يعقلون اضمن انهم م عاد يتنابشون مع احد
واخيش الحسن يتصل علي يبغاني اسمح ان اطلعهم ولكن م هو بحاصل لين يتأدبون
اوميت براسي ونا اخرج بضِيق لماذا لا يفكرون لمره اثناء الغضب؟ الى متى وهم متهورين هكذا اما نِبراس حِكايه اخرى! يصدم السياره وكأنه ببسي مان!! نحن بواقع ياعزيزي ماذا تفعل ليس لدي أي خِيار سِوى أن اذهب لأتجول بعالمي الجديد الذي تركني بمفردي بِها من اول يوم ولكن للأمانه كان بداخلي شعور خجل كبير كيف ستكون اول ليله تحت سقف واحد دون اجبار ظروف الحياه ان تكون هُناك حُريه ووضوح وحُب مُتبادل ابتسمت وانا انظر الى كُل شيء كان جديد وكانت رائحه الخشب الجديده تتجول بالمكان وأخير نظرت الى نفسي بمرآه جديده  وابتسمت ومن ثم تجول نَظري نحو الشماعه اصبحت مرتبه أكثر والان اصبحت همومها قليله فقط تحمل ثوب واحد لنبراس وتحمل عبايه واحده لي ونقاب وعطوري مُرتبه امام المرآه  ونبراس عطوره بجهه والبقيه م زالت ب الحقيبه كُنت انتظر لنتاقش حول حياتنا الجديده وتفاصِيل ان يُراضيني وأن ماذا نفعل بالعطور
وعن انني س أنام بالجهه التي باتجاه النافذه لانني أحب النوافِذ كانت نافذتنا ليست باتجاه شروق الشمس ولكنها تشهد تفاصيل غروب الشمس المؤسف ان نبراس لا يرد على جواله لانه ليس معه ارتديت بجامتي القديمه جدا التي كانت والداتي تهددني أن تحذف بها بأقرب مزبله ولكن ياوالدتي  اشعر بالامان عندما ارتديهـا رغم انها بدأت مُهترئه الان ان هذا الخيوط الظاهره بِها تَدل على وفائها وقَيمه كبيره لي وانا اصبحت لا ارتديهـا دائم فقط في اوقات طارئه وكأنها تُربت وتُعاقني عِناق مختلف مِثلما ان الاما كن لها عِناق ......
حكايا تحت سَقف المَساجِين مالخير في هذا يالله ؟
مالذي يحصل لي كل مِنا ينظر الى جدار مُتسخ خلف قُبضان حديدي
نظرتُ الى نبراس ونا مُبتسم واردد عليه بضحكات " بعض الناس عاده يوم زين له غرفه ولا تهنى فيها
نظر الي نبراس ببتسامه : آه تاليها بالسجن كلموا خالييي خلو حد يقنعه سالكم بالله
علي بيتسامه جانبيه : اكيد بيطلعنا بعد شوي بس هو معصب زد يوم شاف جابر معنا
جابر: مدري اش الي قردني معكم افزع معكم
نبراس بضحك: ماحد عايش جوه الا ذا الي راقد بحضني
كان بدر نائم بحضن نبراس وشخيره انتشر حولنا لقد انهكه ركوب الخيل ثم التَضارب وهو صائم فوق ذلك ثم لحظه صمت من الجَميع لم أعلم ان هَذه العِزله سَتُثِير الذِكريات وتذكرت حِينهـا عندما  امسك بِنا عمي جابر ليُعاقبنا
على الفوضى التي احدثناها بسبب ان مها تشتم م احب وهـي ناقتي التي اهداني إياها جَدي ولم يكن لدي لسان كنت فقط افعل وثم اقتلعتْ النَبتيه التي زرعتهـا اقتلعتها من قبل لا تنمو بدأت مهـا بالبكاء ونا ابتسم واتراقص على بكاءها المضحك اذكر حِينها عمي جعلني ان ازرع لهـا نبته وأثناء ذلك جعلها تمتدح ناقتي واذكر ايضا عندما كنا جميعا عند الإبل وقمت بتشبهيك باحدى النِياق لأُثير غضبك اكثر وبالحقيقه انا اعتبرها اجمل مِنك حتى ،ولكنك فهمتيها بانك قبيحه ونا بالحقيقه كُنت امتدحك لا اعلم لماذا اتذكر كل هذا تحت سقف المساجين ومجموعه مجانين انا أولهم حتى عمي جابرالذي بدأ بالهذيان مع نبراس والضحك الهستِيري وتذكر مواقف قَديمه
لم يدخل السجن قَط هذه اول مره اما نبراس ابتسم مدري كم توقيف توقفته في حياتي بس ذيا التوقيف محرق كبدي اكثر واحد
علي بتساءل: ليه !
نبراس بعقده حاجب: ودي اني مسكته من حلقه ابو قبوع
جابر بضحك: يعني م يكفيك ياسربوت يوم قدحن مخلصين هَده تدعم سيارتهم!؟ وتوقفهم من جديد!!!
علي بعقده حاجب بتنهيده: الضيقه فيني انا الضابط المسؤل عني بيغسل شراعييي ولا عاد به ترقيات ابدا
جابر اومى براسه : بيحطون شيء في ملفك؟
علي رفع حاجبه بعدم حيله: ماني بداري بس الحين انتظرو للفطور بتقبع بين الربع الكبار
جابر بعقده حاجب: لا والله م تقبع امي وابي بيضيقون ولا عبدالله مرفع ضغطهم
بدر بتنهيده وإفاقه: ودي اشوف عمي عبدالله وعمي دهام يتسادحون توقعون من الي بيغلب
نبراس بضحك: انت م انت براقد؟؟؟
بدر بضحك: بس سوالفكم قومتني (صحتني)
جابر بعصبيه : ليتك ساكت يابدر انغمر
بدر ببتسامه : الحين كلنا عزابيه الا نبراس؟
علي اتسعت عينه بتساءُل : ايش يعني؟
بدر بضحك: بس اتحدث مع عمري
جابر بضحك : وحدثنا كلنا مع عُمره للاسف
...قُبله الانف بالانف بفرح وموقف اعتزاز بصاحب المواقف حمد عَلم ان نحن بالسجن وكفلنا والشيء الصادم من احدثنا معهم المشكله تنازلو عن كل شيء لا يريدون المَشاكل ولله الحمد ولو طالت بِنا الجلسه بالسجن لا غرقت بذكريات غَريبه وخرجنا مع حمد بالجيب (المَقفص) باتجاه منزلنا وعمي جابر يضحك ببتسامه : هذا النسيب الصح في المواقف
ابتسم حمد : قال حدا خوياي به ناس من ربعك عندنا وانصدمت الا انا بكم
جابر: وهم تنازلو كيف؟
حمد اومى براسه: اي بالله كلمنا ناس يعرفونهم وفوق كذا قالو يقطعون المشكله مالهم تطول ويعتبرون جاين بارضكم
جابر اومى براسه :  مالنا في المشاكل ولكنها قبعت
وصلنا الى المنزل شكرنا حمد وقمنا بعزيمته ولكنه اعتذر بانشغال
وقال انه لا يقدر وادعناه اما علي ضَل يتحادث معه ويستفسر عن
عن عمله! وهل سجلو شيء بسجله اي شكوى او هل سيَضُر على عمله
التفت وبدر خلفي يترنح بُخطاه ونا شديد الضمأ لا ابعد عنه ومنهك جداا
كلن منا ذهب الى منزله وقفنا انا وجابر نتحادث امام الباب بهمس واشارات لكي لا نخيف جَداي واتفقنا بعد الافطار سوف نكمل الاحاديث وذهبت بُخطاي للغرفه ونا أوَد أن اذهب لكي آبل ريقي بماء ولكن انا صائم
وما ان فتحت الغرفه والا اتفاجئ  بأن ندى نائمه لم ارى ملامِحها كانت مُختفيه تماما باللحاف الجديد ابتسمت ونا استطعم تشقق شفاهي الجافه
وتنهدت بهذيان وتعب ونا انتزع لِباسي وضللتُ بملابسي الداخله ودخلت الى الفراش البارد كان له اي يبلل جسدي بالراحه وكان ليداي ان تُعانق قطره الندى ويتبلل الشوق موتا ولكن لم انوي سوى نِيه وانا انظر لها تَفزُ بهَلع
...اتسعت عيناي ونا ارى نبراس بجانبي عقدت حاجبي وبفرح واحرفي النائمه تمتمت بكل حُب : نبراس جيييت الحمدالله يارب
اومى براسه ببتسامه وهو ينظر الي بتعب : ايه وضمااااااااان ميت
اشفقتُ على صوته الطافئ المبحوح الناشف وفعلا لقد عبرت شفايفه الجافه عن ذلك وسرعان م  نظرتُ بحنيه : كم الساعه من طلعك ؟
تثاوب بنعاس : حدا العيال توسط لنا الساعه ١٠ الحين
ندى بحنيه : وش صار نبراس خفت عليكم !
اتعلمون ماذا فعل سحبني ناحيته وبتثاوب استلقى على اضلعي وبدا يهذي ويكرر بانه سيموت من الضمأ سيموت جفافا من حُبي والناس يرون انه ميت من الصِيام ابتسمت بضحك ونا اخذ مرطب الذي بجانبي وآمره ان يرطب شفايفه التي بدات لي مجروحه  وقال لي بان يداه ضاعت قاصد ان اكمل الحنيه واضعه انا رغما انه اخجل افعل ذلك   ولكني شعرت بانه طِفل في هذه اللحضات وضعت المرطب على شفاهه وبدأ يهذي بصوت خافت وهو يغمض عيناه بانه يريد ماء ومن ثم بصوت هامس بالشين التي تشرشر القلب وتدمِره  لا تُقال هذه الكلمه في بِلاد لهجتي الا للانثى ف كل انثى يتقطع فؤادها من هذه الكلمه "آحبش آحبش " قال لها مرتان تلوى الاخرى بشين واحد ولم يكرر الشين ولم يطول بِها لانه فقد الوعي نائم ومن حسن الحظ انه ابتعد على وسادته لانه طبول فؤادي تقرع تقرع بِشده فاحشه
ضللتُ اراقبه ببتسامه ومن ثم اسلتقيتُ ونا اغطي وجهي بفرح شديد وخجل وذُهلت باننا نتشارك نفس السرير واستوعبت ذلك حينما رأيت ساقاه كثيفه الشعر حينما غطيت وجهي خجلا واخرجت وجهي بصدمه وضحك ومن ثم
غرقت بنومي الزَهري ....صحيت على صوت جدي الذي يشتمني  ومُبتسم على م رأيته قبل نومي ولكني لم اراها الان هل هو حُلم! اين ذهبت؟؟
وقبلتُ جدي وهو يشتمني " قممم الصلاه فاتتك وكل شيء فاتك اقضها مع العصر ياسرابيت صايمين بدون صلاه اش ذي الصيام ياضايعين
جدتي بحنيه: قمين انه تعبان الصبي ولا وش قوم وجهه
تنهدت بتثاوب : اي والله تعبان شوي بس ابشر بقوم عسى الله يغفر
خرجو من الغرفه جداي وأنا انظر الى الساعه٣عصرا ذهبت لكي اقفل باب السيب واذهب الى الحمام واتوضى اريد ان قضاء م فاتني من الصلاه
... لم ينتهي خِصام والدي لنا بل بدأ بالتوبيخ قبل الفطور  وهم يصفنا قبل حضور جدي ويوبخنا ويلقي محاضره مليئه بالشتائم ثم وجهه نظراته الحاده
لنبراس الذي قبل جبين والدي الذي لم يصده ثم اضحك الجميع حتى والدي الذي خبأ ضحكته عندما قال: ي خال تكفى العن خيري وسو الي تبغى بس مرتي تشبح فيني مِناك بتروح كل هِيبي
... التفت نحوي والدي ونا قادمه باطباق من منزلنا  ورمق نبراس بنظره وانصرف بالدخول  ونا خلفه وهو اول م صادفني ابتسم بشده  :يامرحببببببا
انتِ مثل الربيع في حياتي كلها
خجلت من هذا الغزل : مالمُناسبه؟
نظر الي ونا ارتب السفره: المُناسبه اني آحبش ومتى قمتي
ندى بتفكير : الساعه١ الظهر صليت ثم رحت لبيتنا
نبراس بنظرات ثاقبه لصدري : انبسطت يوم شفتش في الغرفه
ندى بِشموخ وإدعاء الزعل: في آمرين بينا م حليناه
نبراس اتسعت عينه: الي هي؟
ندى وخط تخبئ ابتسامتها : يعني ناسي؟
نبراس  بنظرات  خاطفه :مانسيت داري بس وش الآمر الثاني؟
_______
تفاعلكم✨✨
باذن الله  الفتره ذي بستمر لين نختمها سوى انتم والانستا
اطيب التحيات وشكرا لكل من بارك ودعى دعوه طَيبه💖💖

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن