ماذا يصنع الحُب

705 26 17
                                    

يَصنع الحُب التنازل ماذا يعني التنازل انا شخص لم اتنازل يوما هكذا
كُنت اهتم ان لا اخدش احدهم من الغُرباء فما البَال ان كان الشخص يسوطن قلبي دقات قلبي تحيا به العُشاق عالم آخر ينتظرون بعمق لكل شيء
انا لم اتنازل عن زعلي يوما وخصيصا بالمواقف المشابهه لهذا نفسي ثم نفسي ولكني فكرتُ به رسمتُ جميع مواقفنا رسمت نِبراس منذ عرفته حتى الان طَيب وحنون ومجنون ووفي ومِقدام وصبور علي لربما ان غيرته عَيبه الوحيد الا ان هذا العيب صحيح بانه يزعجني ولكن لا اعلم لماذا الان اضحك ! انا بداخلي احمل عَتب عليه ولكنه عتب قليل ولكن س أُمثل انه كبير لكي يرسم حدود لغضبه قليلا انا وضعتُ نفسي بمكان نِبراس لاكان غضبت وغضبي يختلف عن غضبه طبعا ولكن الغِيره شعور مؤلم ف تعاطفتُ معه هكذا يتم التنازل بانني فكرت هذه المره أكثر الحُب غَير مِني وجعلني افكر به فقط ولكني لم ارد على اتِصاله ونِمت ونا لم اكن شديده الزعل ولله الحمد ولكن لربما ان هذا الموقف وضع بي قناعه جديده
هـي الغضب من الطرفين والتصادم لا يعني الحَل الهدوء والتفكير والتعاطف لعله يَحل نِصف المشاكل خصيصا ان كان الزوج طَيب المعدن وأصيل ابتسمت ونا اتذكر كلام والداتي لا طالما رفضت بغصب بانني لن احنْ يوما على زوج يرفع صوته علي او يغضب من اشياء تافهه ولكن لا يعني هذا أنني لن ألقِنه دَرس لا يعني هذا انني لن اطبخه على نار هادئه
......
حان وقت الافطار رأيت ان نبراس يتلفت يبحث عن ندى ولكنه لم تأتي
ورأيت ايضا ان باله مشغول كما انه لم يتناول كثيرا هذا اليوم انا اشعر بك يانبراس ف قد تجرعت لوعه الُعشاق اثناء الخِصام ويبدو ان من حركات انك المخطئ لانك تترقت قُدومهـا ارى هذه التفاصيل الصغيره واعرفها جيدا لاني عايشتهـا تماما الذي يعلم عن شعورك هو الذي جربه فقط او شخص كان صندوق الاسرار للجميع والداتي بدل من ان تعطيني قطعه السمبوس مدتهـا لنبراس وهو يبتسم ويعض يداها بدل من السمبوس وسرعان م ضربته بخفه بظهره وهو يضحك ثم قَبل يداها والجميع يبتسم على حركته وكأننا طِيله الافطار ننتظر نبراس ان يفتعل حركه تُضحكنا ف كُنا هادئين
بصمت نتاول الطعام وبدر وعبدالله يتهامسون اما علي ف حاله غريب جدا
اصبح اكثر هدوء ويفكر كثيرا ولكن نظرته كما هِي نظره الطِفل الغاضِب
اما الحسن ابو عبدالله كان وجوده بيننا هو التوازن عندما تزوج من أحبها انحلت جميع مشاكله وان وجدت مشاكل ف كان لا يخبرنا ابدا كان يأتي بهدوء ويضحك ويبادلنا الحديث فعلا اختار من يُناسبه ويفهمه كان المِثال المُتوازِن بيننا اما اخي عبدالله كان ينظر إلينا نظره المسؤل عنا ولطالما كان تعبيره لنا بالافعال الاب الروحي لي هو أخي عبدالله كان سَندي بالليالي المائله لم يكن يتكلم كثيرا ولكن كانت افعاله كثيره ومتحمل لامور العائله
ابتسمت ونا انظر الى أخي علي وتذكرت عندما اتصل عليه بسرعه بصوت فازع يقول لي مابك هل تريد شيء هل تحتاج شيء وكأنه يريد ان يلاكم احدهم كانت حِنيه مُفزعه ولربما ان علي اخذ من أطباع سَميهه
مابه اخي دهام مالذي اصابه؟ ماهي شخصيه دهام اريد ان افهمه لا احمل الكره على اخي ولكن اصبح وجوده يُثير الالم لنا اريد فقط ان افهمه واجلس معه لطالما لم افهمه يوما ولكنني اعلم انه بداخله طِيب ولكن فعلا النِساء لهم تأثير كبير منذ ان تواجدت بعائلته زوجته اصبحت المشاكل كبيره وتُثير الحساسيات بيننا لا اقول الا حسبنا الله ونِعم الوكيل وتذكرت مقوله والداتي يوما ( المره تَعِز الرجل ولا تِذِله) مهما مثل الرجل انه قوي لكنه يتأثر بأي إمرأه بحياته  ماذا عن أخي المفقود ماذا عن بَدر ماذا لو كان عايش اين سيكون مكانه من تكون زوجته واين سيسكن ماذا عن شخصيته هل سيكون قَريب مِني؟....
بعد الصلاه تَفرق الجميع من ذهب يستعد للعب الطائره ومن ذهب يقضي اشغاله ومن ذهب الى التسوق وقضاء بعض حاجات العيد مِثل الخياط او حلويات العيد او طراطيع العيد او بعض الاواني الجديده للعيد ومن يشتري طبعات للحناء اما انا ف كُنت جالسه عند جدتي وجدي بالحوش بانتظار عمتي مزنه وعمتي ريضه ستزورنا الليله وبانتظار ايضا مهـا والبقيه
جهزت القهوه ورتبتها مع بقيه الاكلات من الافطار وشعرت بخطوات خلفي ولم التفت لانني شعرت انه هو بدات ارتجف حتى اقترب وقال بصوت عالي"سلام عليكم " رد جداي عليه "عليك السلام يامرحبا" اما انا ضللتُ صامته اتعلمون ماذا فعل اقترب من مسامعي بكل جراءه امام جداي وكرر مره أُخري"سلام عليكم وشحالكم ياعرب " ابعدت مسامعي عنه ونا امثل انني مُنزعجه وتمتمت"بخير" جلس بجانبي اما جداي مستمتعين بحركاته فقد اعتادو على جنونه ولم يفكرو باننا مُتزاعلين ابدا سكبت له قهوه ونا اضعه لم امدها له اخذها وهو يرسل لي نظرات اصعقت نبضي ولكنني لم أبالي وكانت جدتي تمد له التمر وهو يعتاد ان يمد ذِراعه من نحوي لكي تلتصق بي اضن انه بدل ان يعتذر يريد استفزازي ومن ثُم ارتشف اول فنجان قهوه ونهض يُناديني وهو م زال واقِف ينتظرني ان اقف معه نظرت له ولجدتي التي تأمرني ان اذهب معه اما جدي ف ظَل صامتًا يُهندس بالراديو الذي لم يتشغل من اسبوع واضن ان نوف بنت عمي دهام عَطلته نهضت وهو يقف وهو يضع ذراعه تحاوط من فوق كتفاي ويمشي مُتجهين الى الداخل فور دخولنا ابعدت يداه عني تمتم نبراس : افا افا افا اسمعيني !
ندى بنظرات عِتاب وبصمت لم تنطق حرف انتظرني نبراس لأنطق وقال: انا آسف وحقش علي؟ زين م قدرت اتحكم بنفسيي بس الى الان احترق من الموقف بس تحسبين تهنين بالنوم ولا الاكل ؟ لا والله هه وبعدين اتصلت عليش مابغاش ترقدين زعلانه ولا رديتي وابغاش تسامحيني .. لم ترد علي وكأنها تُعاقبني بصمتهـا وقلت" سامحتيني؟" لم ترد ايضا فقط كانت تنظُر إلي بسِهام ذَباحه ارجوك كُفي عن الصمت وهذه النظرات القاتِله الصامته والعيون الامعه من شده الصمت ... لم أعد أره لم اكد اشعر بوجوده انني لا اصدق بالفعل انهُ يعانقني بنصف البيت ولربما احد يَمرالخجل كان يقتلني ولكن الفرحه بي أكبر ونطقت بان يبتعد عني بحلطمه من سمح له ان يُعانقني! ونطق "هل سامحتيني لكي ابتعد؟" ورديت" ابتعد عني لا اريد منك شيء " ولكنه لم يبتعد وهذا شيء جميل ومُخيف كانت رائحه عطره تتجول بيننا ومن ثم قال" انا آسف وغلطان حقش علي والي تبغين بسويه "
تمتمت لعلي اجعله يبتعد لانه بدأ يخنقني ويزيد توتري بعناقه لكي لا اغمى بين ذِراعيه من فُرط المشاعر ومن حراره وجنتاي اتساءل هل تحولت الى اللون؟ الاحمر لاني اشعر بحرارتها " خلاص نبراس " ابتعد قليلا وهو ينظر الي وهو يصعقني بُقبله بخدي كُدت اصرخخ بشده ولكن تمتمت: خلاص خلاص ابعد سامحتك
ابتعد مُبتسم ونا مذعوره من الخجل ..توهج وجهه إحمراروتلعثم قَلبي حينما رأيتها تخفض رأسها وهيفي نطق كلماتها راكضه ... شعرت بجريان كل شيء حولي كما انني شعرت بجريان الدم بكل جسدي وهو يخطو مقتربا مره اخرى واشعر بان نبراس ازداد طوله ورأسه يعلوني سقطت انظاري وكأنني
اصبت بحول عندما قبلني بين حاجباي لم استطيع رفع عيني للاعلى ثانيه
وجاء صوته يطق طبله اذني بهمس بالشين التي لم تشرشر قلبي بل مَزقته
"أحبش"
كُنا بصمت الاحرف وتبادل الانفاس الجاريه ونبضاتنا المسموعه الا انه قاطع ذلك دخول عائشه صارخه: نبرااااااااس ياولد ياضف...... جت السياره برا حقت القوورفه (الغرفه)
نبراس اتسعت عيناه وبضحك:يلعنش ياسويده مني معلمش الكلمه ذي
ندى بضحك: تسمعكم ياخييي وعواش مانت عليك بزياده
نبراس ببتسامه: يالله جت الغرفه البسي عبايتش عشان تعلمينهم وين يحطون الدرج وكل شيء
ندى بركض اتجاه الغرفه : نسيت م نبعد شناطنا واغراضنا عواش تعالي لمي معي
نبراس بفرح : يالله اعجلوا
اثناء خروجي صادف حظور خالتي وبناتها القيت السلام ونا مُرحب بهم وتتساءل عن السياره بالخارج واخبرتها وطلبت منهم ان يدخلون الى الداخل من طريق العُمال ...... كُنت اكالم ندى وهي تخبرني بان العمال اتو وهي الان ترتب اماكن الاثاث وقلت انني الان على وشك ان اوصل هل اتراجع وارجع قالت لي "تعاالي البنات هنا اجلسي معهم بالمجلس م هم بحولش العمال" واثناء مكالمتي لها انغرست بقدمي شوكه صرخت منها وانا أُفلت الجوال ونا اضعه وابحث عن الشوكه لكي اخرجهـا سمعت خطوات بالظلام والتفت اذا بي ارى بدر يأمرني بأن بسرعه ادخل الى الداخل سيأتون اصدقائه الى هُنا وتجاهلته ونا ابحث عن الشوكه ذهبت وهو يشتمني ويتقدم الى الشارع اكثر لكي لا يتوقفون بالقرب مني وبعد بثواني صوت "الهِلي" أحب صوتها واكره صاحبهـا اذا به علي الذي فتح الجام وهو ينظر الي وهو لا يعلم من انا ومن ثم وضع اضاءه السياره نحوي وهو يأمرني ان اسرع وادخل الى الداخل لان اصدقاء بدر سيأتون الان :بسرعه يامهـا شبلاش
صرخت عليه بحده: فيني شوكه اذلف هناك
نزل واتجه نحوي وكان صوت علي مختلف هذه المره: ماعليش حذي؟؟؟ امحق بنت
مها بعصبيه: بلى علي حذي بس دخلت في الحذي
علي بتوتر: اييي طيب قومي بلى شوكه
مها وهي تمسح قدمها وتنهض وعلي ذهب بدون اي ان يساعدها او يتفهوه بشيء اخر م فعله .. رمقني بنظره غَريبه تبين لي من هذه النظره ان عيناه غريبه كما ان كل شيء به غريب!! ام أنا الغريبه ام مالذي حاصل اشعر بانني بدوامه كبيره افقت من شرودي ونا اتجه الى منزل جداي حركت قدمي باعياء ف الشوكه كانت مؤلمه وصلت واذا بي التقي بعمتي مزنه عند الباب ونحن نرحب ببعضنا ولقيت امامي عمتي ريضه وجدي وجدتي قبلت جداي ومن ثم عمتي ريضه وعمتي مزنه م زالت تقبل كتف جدي بعد جبينه وانفه واتجهت الى جدتي لتعطيها حِصتها من القبلات ورأيت ان ندى ظهرت تناديني بسرعه ولقد ارتديت النقاب احتياط وذهبت ونحن نستقبل بعضنا بعناق كالعاده ودخلت وهي عيناها تَلمع فرح ودخلنا معا الى الفتيات كانو بمجلس الرجال
دار حول مسامعي عمتي ريضه تحرض جدتي لماذا نشتري غرفه ولكن جدتي تنازلت عن غضبها في الماضي وهي تتجاهل عمتي ف نبراس اقنعها وخطف قلبها هذي ابسط حقوقنا وإستقرارنا ولكن الكبار احيان لا يتفهمون ولكن لحسن الحظ كانت مُتفهمه جدا وهأنا ونبراس ممسكين بجدي وذاهبين به لفراشه يترنح قليلا من النعاس وأنا عند اقدامه ألينها بزيت السمسم ونبراس خارج وداخل تاره عند العمال وتاره عندي انا وجدي
وجلس معي عند اقدام جدي وهو يحادثني احاديث النوم مثلا كيف نبراس معي وهل يفتعل شيء يغضبني وقلت ممازحه لجدي وانظر لنبراس بنظرات تهديد : وش بتسوي له ياجد لو يزعلني
الجد بتهديد: بنمحق سعوه ( افسد سَعيه)
نبراس بضحك: وليه ياجد
الجد بضحكه: آثرك هنا ، هاجاك الصدق انتبه علينا
نبراس ببتسامه : ابشر ، بس الشرع حلل اربع من ذلحينه اقول
ندى تمثل البرود : انا م يجي علي اربع لان ماهو من زينك بطلقك انا بعدها اخذ ثلاث ورابعه
نبراس اتسعت عيناه بضحك: انت تسمع ايش هي تقول ؟ ياجد
الجد بضحك: صحتتت يانِدى عليش به
ندى بضحك: انا وجدي عليك يالله
نبراس بتهديد: الوعد عندي جدتي، لبى كبدك ياجد انت ونِدى
ندى بنظرات سخريه: نِدى م تصلح الا لجدي يدعيني بهـا
نبراس بهمس : طيب ونا وش الي يصلح مني
ندى تتصنع الزعل: تذكر انك قلت لي ولا حرف يالله باي لين ليله العيد عِقاب لك
نبراس وهو يمسك يدينها وينهض: تمسى على خير ياجد
وخرج بي الى الخارج : وش الي ليله العيد انتِ تتلذذين بتعذيبي
ندى بتنهيده: بس امس جرحتني
نبراس بتنهيده: وش تبغين اسوي عشان ارضيش الي تبغينه؟
ندى بهمس: خلاص العمال يدعونك لما سرو العرب تفاهمنا روح اسمر مع العيال
نبراس اومى براسه : خلي جوالش معش بدون صامت
كانت ليله جميل رغم ان البعض جاهل بما يفعل والبعض يمتلئ قلبه من الحسد والبعض الاخر يقارن حياته على اتفه الاسباب ومن حُسن الحظ المكان الذي اتواجد به تنتشر به البهجه والضحكات بوجود مزنه ومها وبنات عمتي ونوفا الصغيره التي هدد نبراس ان يعض يداها ورفضنا جميعا اما انا ف طردته حتى الباب كيف تعض طفله ! قال لديك خيارين
قلت" ماهو" قال" الخيار الاول ان تُقبليني الان اما الخيار الاخر لكم حُريه الخيال لانني لم اختار مما سبق دخلت ونا مُبتسمه كنا نتفق كيف تكون جمعه العِيد وماذا نُحضر واين ومتى ومن الاحاديث اللذيذه اما مها طرأت ببالها فكره مجنونه بزواجها جدا جدا مجنونه ! وتريد مني تشجيعها اتعلمون ماهي الفكره؟ المشكله لم تعد بالفكر بل بالصدمه فور شروق الصباح عندما صدمت باصوات الشرطه بكل مكان

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن