١٦

835 15 3
                                    

بعد مرور نصف ساعه بدأ المطر ب الهطول بِشده
كان في بدايته ضحكات ونهايته خوف وتَساءُل من البنات التي بدأت اصواتهم بأصدار المُناداه لمن كانو بوسط الوادي  وشكل السيول بتتجمع اليوم بالوادي
علياء بخوف: هاوين ذولا
ندى بضحك: شكل حن الليله بنروح مع السيل
مها بضحك: ندى خلينا نمسك يد بعض
شيخه بخوف: بنات وجعع نروح فوق هناك نبعد من مكان السيل
مها: اصلن السيل يوقف هنا الي خطر عليهم السيل العيال هم الي داخل وسط المجرى
علياء بقلق: ياربي اذا جاء ابي بيقول هاويش راح بكم
ندى: رحنا نشوف الدنيا ونتنفس ممنوع
علياء: اي عشان يُقص ذا اللسان
ندى: طبعا بقوله لابي باسلوب الذَرب الي يحبه قلبه
مها: انا بحب جبهةعمي
شيخه بضحك: وذا الي فالحه به
ندى بصياح وضحك معا: ي بنات السيل أنطلق شكلهم فكو السد معه وش ذا
مها: حجو واعتمرو لي نفداكم
علياء. بعصبيه : م هو بوقت فلتكم ياثنتين كم من عرب غرقوا في السيل
ندى بخوف: يمه صدق وينهم دقي على علي
علياء: م يرد عليي
شيخه: اراح نعلم اهلنا الي هناك ياعلياء يمكن حد غرق منهم
ندى وبدأت ابتسامتها بتلاشِي : انا بجلس لين يجون
علياء: لا حد يغرق
مها: بنجي هنا فوق وننتظر لين يجون
المطر م زال يهطل وبدأ الخوف يصمت ندى ومها الي كانو ينتظرون تحت المطر وتغرق كل شيء فيهم
ندى وهي تصعد التل حتى يتبينون لهـا والسيل بدأ يغطي المنطقه كامله تتغطى ب السِيل والماء يجري بشِده وبلحضات والشاص يتحدى جريان الماء ونبراس يحاول يصل الى اليابسه والسياره بدأت ب الغطوس ولكنه لم يستسلم والنوافذ مسكره ولكن الماء بدأ ب الدخول من ناحيه الاقدام وندى ومها وهم بدأ ب الصُراخ والبكاء وهم يرو ان الشاص م عاد يبان فيه الا اجزاء بسيطه وللحضه ندى وهي تقفز وببكاء:مها بيغرقون
مها وهي تدعي : استهدي بالله خيره خيره خيره
ندى وهي عرفت ان مها بدأت تجيب اعياد: استغفر الله يارب خيره يموتون؟
مها بتوتر: هاااااه لا لا ان شاء الله استغفر الله الله يسهل عليهم
ندى وهي تومي براسها وهي بدأت تشوف انوار الشاص وهو يحاول يُجابه قوه تيار الماء وقلبها ينبض بسرعه من الخوف وللحظه تخيلت لوعه وفاتهم
والعيال الي كانو ب السياره وهم يحاولون يمسحون السياره من ضباب المطر ومن الخارج المياه التي تحجب الرؤيا
بدر بدا يتشهد هو والحسن بن دهام
اما علي الي يشوش ب نبراس زياده ويقول : قل بها يابو منيف اشهد بالله سواق سواق
نبراس بعقده حاجب وهو يحاول يُسيطر وبدأو ب التقدم حتى وصلو قليلا وبدأو ب التقدم وبدأ يتبين لهم الطريق ودعس بسرعه حتى جزع السيل وبدا الصُراخ من الجهتين وانفاس الجميع على وشك التوقف من الخوف كانو بيغرقون ولكن الله أراد ان يعيشون
ندى بركض هي ومها  وسرعان م شافت علي اخاها وهي تُعانقه وعلي الي يكابر ويبعدها وهي تعانقه: بخير بخير ماعليش
ندى: وجع خفت عليكم
مها وهي تخبط كتف بدر وسرعان م عانقته وهو يضحك: كنت احسبك بتموت
بدر: تلها ابو منيف
اما نبراس الي ابتسم ل الحسن بن دهام: م عاد الا انت تعال اخمك واتحمد لك ب السلامه
ضحك الحسن وهو يسلم عليه
ندى: خاتمه الشر جميع
مها: الحمدالله ع السلامه
الجميع: الله يسلمكم يارب
ندى: حذياني راحت ب السيل
علي: سهالات ماعليها حسوفه
ندى بضحك: اي والله
علي: هيا اركبو الددسن انا بوديكم
نبراس وهو بدأ يطلع اغراض الشاص وينفضها من الماء الي ملأ السياره وسرعان م فرغ لما طلعو اليابسه ولكن كل شيء مُبلل
الحسن بن دهام لما شاف علي تحرك لددسن: اخذي حذياني ياندى انا متعود ع المشي
ندى برفض: لا والله عادي بمشي الارض ممطوره
الحسن بن دهام: متعود امشي حافي
لم يعلم نبراس لماذا كل حواسه سقطت معهم ولكن ندى رفضت وهي تُسعده برفضها وتتقدم الى الامام
ركبت مها وندى مع علي والعيال قعدو مع نبراس ولا امدى علي يتحرك الا والحسن اخاه الكبير يحظر وهو يسأله ماذا حصل معهم طمنه علي وهو يروي له م حصل لهم تقدم الحسن بن عبدالله الى نبراس والعيال وهو يلقي السلام عليهم ويتحمد لهم ب السلامه ويُنهي عن التهور
الحسن بن عبدالله: كن وقفتو من صوب الجبل لين يهدأ السيل ولا نجيب دِفاع
نبراس بابتسامه:شاص ونقعد لين يجي الدفاع
الحسن بن عبدالله وهو يضحك: ربي اسلمكم خل الهياط
نبراس: الموت الا شعره
ضحكوا جميعا معا  لم ينكرو انها لحضات لن تُنسى ابدا  وستُذكر التفاصِيل المنسيه في لحضه حنين قادِمه ..
بعد المغرب
بدأت السوالف الأكشنيه بالانتشار عند العائله  ان نبراس قطع السيل
والجده غاضبه على نبراس الذي يحاول إرضاءها  وهو يمشي بخطواته خلفها: هاويش بيرضيش؟ ياشتوله
الجده: م عاد يرضيني الا شيء واحد
نبراس: ابشري به
الجده:  ازوجك
ضحك نبراس: والله لا اعرس لعيونش بس انتي خابره حالتي
الجده بغضب: م قومك شيء والزواج بنزوجك مرتن تضمك وتضم حلالك
نبراس: خلصتي من جابر جيتيني
الجده:والله ان م ارضى يانبراس لين تعرس ذبحت عمرك ب الوحده ونت حَي
نبراس وهو يبتسم: يانفداش عاد عمري٢٤
الجده: وتبغى تكمل تالي عمرك وحيد انا م عاد يرضيني حالك
نبراس وهو يعانقها حتى جلسوا عند الجد ب الخارج وهو يتفخذل : هاسمعيني انا معش صح بعرس بس م هو ب الحين بس عشان جزعت السيل؟ عصبتي وخلاص بتزوجيني وش بتفيد مثلا لو اني معرس بتمنعني اني اجزع السيل؟ ولا بتجي دفاع مدني
ضحك الجد : بدا غير بتمزع اذانِيك
الجده بحنيه : لما اعرست ياولدي بيحن قلبك ان تطمر عمرك ب الشين مرتِن(مرأه) تسنع لك امورك ولما جيتها كل شيء متولم وتجهز لك م بغيت لما جيت ونت تاعِب ف به مرتن تستقبلك بكل زين وكلمه طيبه ..
نبراس وهو يحاول يخفي ضحكته كيف جدته تُغْرِيه ب الزواج: ابشري خليني افكر وبجيش
الجده: ها لا تروح لين اخطب لك
نبراس اتسعت ملامحه وهو يبوس راسها: ابشري ابشري م هو ب الحين خليني قد اتوظف ثم والله ان اجيش واقول زوجيني
الجده: والله م يهدأ بالي من ذا الليل لين قد ازوجك
نبراس وهو يستنجد الجد بنظراته: ولدكم جويير كبير ومطلق وطيب الكبير الاول بعدها انا
الجد: عجزنا من جابر قده دورك يانبراس م عاد به صده من جدتك
نبراس بابتسامه: يليل م اطولك
نبراس: قدني بروح صوب الحسن بن عبدالله عازمني للقهوه
الجد والجده: الله يحفظك
اتجهه نبراس الى بيت خاله عبدالله من ناحيه باب المجالس وهو يلقى انهم جالسين ب الحوش  ولقى خاله وعياله وهم يرحبون به ويجلس معهم وهناك من كان يراقب من قُبه البوابه ب السطح اضاءه خافته حتى لا يتبين لاحد انها موجوده وهي تذاكر وهربت من مها التي تحاول فيها يتجمعون الجو جو جمعه وقهوه وشاي ولكن ندى ضغطت على نفسها وهي قالت تكمل مراجعه ومذاكره لانها اخر ماده عليهـا وبالها لم يهدأ ابدا بم ترتاح بقرارها ل الحسن بل كان هناك شعور مَرير شعور بالذنب وتردد كبير  من اول لحضه اعطته واخبرته ان هُناك فرصه شعرت بعدم ارتياح  سحبت لصدرها الهواء وهي تفكر وسرعان م هدأت نفسها وطمنته ان توترالبدايات
وسرعان م هربت من افكارها وانغمست ب الكُتب
اصبحت السآعه ١٢:٤٤دقيقه
والنوم لم يزورها ابدا اخذ تلفون الكشاف وهي تتصل على رقم مها وسرعان م ردت مها
ندى بصوت هامس: شحالش
مها: بخير شحالش
ندى: م جاني النوم لازم اتحاكا
مها : ونا م زانت لي الفرصه اتحاكا (اتكلم) معش
ندى: اطلعي لي بسرعه
مها : الحين ؟
ندى: اي الحين تكفين
وماهي الا دقائق والتقوا ب المنتصف وهم يعانقون بعض م كأنهم التقوا قبل ساعات وكآن هذا اسلوب ندى ب التعبير عن حبها واكثر م تحبه مها وتحب ان تتعلمه منهـا
مها: تبدين ولا أبدأ؟
ندى: ببدأ ، مها علياء قالت اعطي الحسن فُرصه وقلت له عن الفرصه بس احس ماني بمرتاحه ابدا
مها  بابتسامه وضحك: قلتي له ؟
ندى بعقده حاجب: اي استانس جدا بس اخاف اعطيه أمل
مها : م حسيتي بشعور حلو او فرح؟
ندى: م يمدي احس ماحسيته يناسبني بس قلت اعطي فرصه عشان م اظلمه واخاف اني اظلمه بذي الفرصه
مها: ندى اسمعي انتي م تسوين شيء غلط م دام انش وضحتي له وربي داري بنيتش طيبه وكويسه ولانه ولد عمش ف عادي عيشي الفُرصه يمكن صدق ان هو الي يطلع يحبش ويفهمش ياندى وعاده بعمرش
ندى اومت براسها وهي قليلا تشعر باطمئنان من كلامها :طيب وش الي عندش

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن