11

1.2K 30 5
                                    

ندى بخوف: لااا
كلهم بنظرات تعجب لندى
الجد :اش قومش؟
ندى وهي ترخي حواجبها:لا بس احسب بكره على دوام وم ذاكرت
الجد لعنابي ذي الدراسه الي خذت من حالش
ندی ابتسمت :يااااجعني قبلك ياجد لولاك كن راح حالي كله محد ينتبه لي غيرك
ضحك الجد: وليه ؟
ندی:ياجد يقولون اني دبه
الجد ببحه حنونه :يكذبون يكذبون ويهبون انتي عمرش زين
مها:لا والله ونا ياجد ونا
الجد يضحك لو تكبين البيس(البيسي) منش يابنتي ابرك لش
مها: البيس ذا م يونسني الا هو عاد الميرندا ب البرتقال يرش كبدي رش مثل م اللبن يرش كبدك
الجد بعقده حاجب :جعلش نذر على لبن الناقه
مها وندى وهم يضحكون على عصبيه الجد وقطع عليهم اتصال جوال مزنه الي ابتسمت: ابشري به دق على
الجده بفرح : عطيني إياه
مزنه شوي اشوف وش حاله
ردت مزنه بفرح : ارحب
نبراس الله يبقيش انتى الى ترحيين
مزنه شحالك وعلومك ؟
نبراس:  زان حالش شحالكم ؟
مزنه :طيبين والحمدالله وينك منا ؟ م تتصل و هاك امي شوي وتاخذ مني الجوال
ضحك عطيني پاها ضغطت مزنه زر السبيكر وهي تعطي نبراس الجده الي رحبت فيه وسلم عن الحال والجد يدخل معهم بالمكالمه ونبراس يمازحهم وندى م امداها تفكر وتقول يارب م يعرف انها انا الي رديت عليه الا ونبراس بابتسامه من خلف الهاتف ولكن كيف لها ان تخيلت تلك الابتسامه الخبيثه دون ان تراه:جده مني عندش ؟
الجده بعفويه : جدك والبنات
نبراس :ماشاء الله وذولا م يفارقونش
مها بعقده حاجب : فوق راسك
الجده بضحك :م هو بمنسكت لها ام اللسان الأخرى
نبراس بخبث :ليه من الاوله
الجده:الاوله: ندى باللسان
ندى بخجل وهي تصمت والجد يرد :والله اما ندى ومها محدن يجي بطلقاتهم ولسانهم لسان معسول
ضحك نبراس ياجد انت تحت التهديد ؟
الجد :اش انت تقول ؟
نبراس بضحك: قل الصدق نفداك
الجد بضحك:أقول الصدق جعل عدوك البالوش(دعوه)
نبراس: مدري مني رد علي ياشتوله ونا قبل شوي دقيت على التلفون الثابت
ندى وهي تناظر السماء وتسمع جدتها: خيف انهم الغران (الأطفال) نبراس: أي الظاهر هم وماشاء الله واصلین رحبو بي ثم قفلوا في وجهي
الجده: جعلهم البالوش ونا استغفر الله
ندى بخجل وهي تبلع ريقها وتوقف وهي مفتشله ومزنه تسالها وينها رايحه
وصمت نبراس شوي يتمنى يسمع صوتها وترد لا يعلم لماذا تمنى سماع صوتها
ندى بصمت وهي تاشر لبيتهم وتأشر بتسوي عشاء
مزنه :اش انتي تقولين؟ تحاكيي
ندی اتسعت ملامحها : بروح اسوي لنا عشاء حن وجداني
مزنه: امي وابي قد شربو لبن وبسوي لهم خبز وحن م بعد بحن جويعين(جائعين)
ابتسم نبراس بعدم سمع الصوت : خدمه شيء ياشتوله
الجده الله يحفظك سلامتك نفداك
نبراس :سلموني عليكم
مزنه :الله يستر عليك ويحفظك
قفل نبراس وندى ومها يتجهون الى الخارج وهم يسمعون صوت بكاء مخيف ويلقون العيال متجمعين بالبراحه وبالجنبيه يساعبون بدون اغنيه؟ (السعب =رقص شعبي لاهالي نجران)
ندی یمه تسمعون الصوت عيال
مها: بسم الله جني ؟ شكله
علي وهو يعطي بدر الجنبيه والحسن بن دهام يدخل ويقول :سدك سدك (تقال عند الرقص الشعبي ليكتفي الطرف الآخر
من الرقص ويدخل شخص آخر)
بدر: حاي عاشو نرقص على صوت شهاب يبكي مدري شقومه
ندی:لعنه حرام عليكم روحوا اش فيه
مها:بروح اشوف شقومه
بدر :اي أي م عاد الا هي تروحين صوب غرفه العمال
علي وهو يضرب الحسن بن دهام في كتفه وهو ينتبه عليه انه عيونه على ندى : بفقع ذي العيون الحسن بن دهام وهو يبلع ريقه
قاطعتهم نجلاء ام ندى وهي تنادي على علي تعال اعط العامل عشاء المسكين امه ماتت
ندی شهقت :الله يرحمها آه عوينه(مسكين)
مها:ونتو مالت عليكم تساعبون على بكاه
بدر بهمس لمها: ابكيش
مها :اووص عند جديي حركاتكم
ندی: انتو تبون(تريدون)ربي يذوقكم طعم الحزن ياجهله والدنيا بتدور وبتبكون ي الثلاث بكاء، يقطع كبودكم
علي بعقده حاجب : والله احسبن بلي يبغي رصيد م احسب شيء قوي
ندی: یوه شوفكم يجيب لي غلقه من كثر م انتو تافهين علي بعقده حاجب ويقرب من وجه ندى : وش لش سنع ياذي الغرير ؟
ندی:مابه غرير غيرك انت وياه (طفل)
مها وهي تمسك ندی: هیییییه هییییه غلطان وشوي تاكلها بسنونك
علي وهو يلتفت: اظهري منها مالش سنع
مها: اش تباااا ؟  هاه تمد يديك
بدر : بس بس وذا اللسان الي عندش
مها : اوص عند ابي
الحسن بن دهام هابس اما ذلحين
بدر وهو يرخي حاجبه بسخريه بتقليد مها: اوص انت اوص أنت نعنابیش مایعه ان جيتش لفعت الفم (ضربت فمك) ضحكوا العيال ومها وندى يتجهون الى بيت الجد بعصبيه وبداخلهم ضحك يكتمونه ولكن هناك ابتسامات متفرقه على تقليد بدر وهم يتناقشون عن الموضوع بحيث ان الجد والجده خلدو الى النوم ومزنه تنتظرهم بالحوش وعلياء مع فصفص مدخن وشاي بنعناع وهناك التقطت اجمل الذكريات بكاميرتها حيث انها تعشق التصوير الي هـي مها تلتقط الكثير من الصور  تُحب الذكريات ولا شيء يوقف اللحظه الجميله سوى التقاط صوره التفت الى علياء التي تمتمت لرد علو مها وهي تضع الكاميره بجانبها
علياء :مدري يقولون بعد عيد رمضان
مزنه:ماعليش مبارك والله طيب ويهول
علياء :ماقومي شيء انا عارفه انه طيب بس تعرفين التوتر ياعمه حياه مسؤليه
ندى: الأهم ان تكونين قد الموافقه وتفاهموا من البدايه والله يوفقكم
مزنه تنهدت بضيقه وهي تفكر كيف م تفاهمت ؟ وهل هي مخطئه ودها تتكلم عن الموضوع بنفس الوقت ودها تخبي هذا الشيء
مها:عمه كيف حياه الزواج
مزنه:عادني ب البدايه ولكن بيجي شوي اختلافات بحكم انش ترتبطين بشخص م تعرفينه ولا تعرفين طبعه
ندی: صح،انا أقول م راح اخذ الا شخص الا افهمه واعرفه زين
مها : صح الله يكتب لنا يارب كل خير
مزنه تنهدت وهي تصمت وهي تنوي لو تفصح مابداخلها وبداخلها تردد
مها بنعاس :اراحكم نمشي وصلوني بيتنا
ندى:كم الساعه
علياء شهقت: الساعه ۲حكم
مها: قدني بطفى من النعاس
مزنه :يالله بنمشي نوصلش
علياء:بروح للبيت علي الغداء بكره
طلعو من البيت والجو هبائب بارد ورائحه مطر مشوا على الشارع الفرعي باتجاه بيت العلي موصلين مها وهم راجعين سمعوا صوت البوابه تقفلت وضحكت ندی: دايمم قدحن بذا المكان قفلت الخاينه م تنظرنا لين نوصل شوي
ضحكت مزنه: قدهي اما اليوم دايخه
ندی:دايم تنسى مني ونام جسرتها وتقفل الباب
مزنه ابتسمت :فاهيه تيا البنت ،ندی
ندى وهي تناظر لعمتها : وش بخاطرش
مزنه :زعلانه من منصور ابغى حد يرشدني في نفس الوقت م ودي اتحاكا ( اتكلم)
ندی: مابغي تقولين السبب الا اذا تبغين بس النصيحه الأولى والاخيره لا تدخلين طرف ثالث بعلاقاتكم اول مثال الاهل
لان بتنسين المشكله وهم م نسوا
مزنه:عشان كذا وش اسوي؟ انا تعلقت فيه بالسرعه ذي ليه ضايقني الموضوع كثير؟
ندى: يمكنش صرتي معجبه فيه وبتحبينه لانه طبيعي اول رجل في حياتش وزوجش
مزنه تنهدت:ندي لقيته يراسل نسوان
ندی شهقت :كيف يراسل يعني يحب ؟ وحده بالجوال
مزنه : لقيت كاتب احبش اشتقت لش وهو حلف لي لما قلت له قال انه بس تسليه اول م يقفله ينتهي كل شي فيه بس مجردكلمات واحس م صدقته هو سهل انه يقول ذي الكلمات لأي شخص
مدري ليه هي موضه؟ شباب
ندى بتفكير :مزنه لاحضت ان الكلمات عندهم عادي يقول الكلمه الي عندنا عظيمه وعميقه عندهم عادي شفت الشيء هذا
مزنه بضحك:اسحق موضه
ندی : انتبهي تقولين لحد بالنهايه هو بيحل المشكله ويعتذر اذا هو رجال صاحي
مزنه اومت براسها بتفكير وهم ماشين راجعين للبيت
الساعه 4:30 فجرا بالشرقيه
بالمسجد بعد م صلو صلاه الفجر
العم سعد: يانبراس وجهك يشع منه نور الايمان وش منور وجهك؟ أكيد هو الوضوء والصلاه يابني
نبراس بجديه : لا ماعليك بلي اللمبه فوق راسي ياعم
ابتسم العم سعد:وليه شاك م هو ب الايمان يابُني
نبراس وهو يرفع راسه باتجاه الثُرياء:  اني صادق الثريا فوق راسي
العم سعد بابتسامه: وم رأيك بان تكمل نصف دينك
نبراس بضحك: خله يجي النصف الضائع ثم يكمل النصف
هز  براسه نايف وهو يضحك :انا ياعم نفداك الي جايك طلاب اخطب لي
العم سعد :ابشر على خشمي
نايف: عليه الشحم، ابغى من بنات عمي منيف
نبراس رفع حاجبه باستغراب: تبغى من خواتي
نایف اومی براسه: ايه ابغى عاليه
نبراس اتسعت عيونه:نعنابيك غرير؟١٦سنه
العم سعد: بتكبر بتكبر وخير البر عاجله
نبراس :خريط(تفاهه) والله ماتشم غرزها اما الحين
ضحك نايف : شقومك يوم غديت شايب مني قالك باخذها الحين لما تخرجت باخذها
انسحب العم سعد وهو يتجهه الى بيته مشي بما ان المسجد قريب من بيوتهم
واما نبراس استمرت احاديثه مع نايف الي يقنعهه وهو رافض
___
كان هدوء الفجر يرتب فوضى الصدر والندى يبلل وجنه الشبابيك هكذا تخيلت المنظر وهي تنتظر مها كانت ترى لكل شيء ملامح حتى الأشياء الجامده مها بيدها السله بلون سماء صافيه واطرافها لون غيم داكن وهي تركض بفرح اتجاه ندى :صباااح الخير
ندى وهي تعانقها :ارحبى احلى صباح ' تدرين وش افكر فيه احس بان للجام(نوافذ السيارات) وجنات
مها بضحك: ونا ياندي وربي احس ان السياره عيونها عيون مره(مرأه )
ندی ابتسمت: حتى سياره ابي احس عيونها عيون امي
ضحكت مها: ندى م حد يرتبط بخيالي ويفهمه غيرش اتخيل اشياء كثيره والكل يقول مجنونه
ندى: اذا الخيال جنون ف هو احلى شيء في هذا العالم
مها وهي موجهه انظارها لسماء :ماهو بجاي الساعه١١الا ومتجمع الغيم
ندی:معروف من شهر٥لین شهر ۸امطار الحمد الله تحببني بالصيف الامطار
عمتهم جات : يامرحبا تأخرتي
مزنه: بنات ادخلو منصور بيجي الحين
مها :مسرع وش ذا والفطور
مزنه: عيا قال بحاكيش ونا قد قلت لا تجي ع الأقل لين افطر ومعند
ندی ابتسمت :يالله قومنا يامها لين يروح ونفطر
مزنه: جويعين ف افطروا
مها: لا نفطر سوا
سمعوا صوت السياره وركض باتجاه بيت الجد وهم يختبئون ب الحوش
نزل منصور وعلى عدد خطاه نظرات تائهه وغير مُباليه ولكن العكس ينعكس على تلك الملامح
منصور: صبحش الله ب الخير وماجوره وشحالش
ردت مزنه وهي تُمثل البرود: هلآ
منصور : هاسمعيني ياطويله العمر انتي الغلا والمكان الصدقي لش والبي بي حذفته ونتي عارفه مجرد تضيع وقت فيه ولا انتي زوجتي الصدق وكل شيء لش ارجعي معي وابشري ب اللي يرضيش ومابغيتي جاش
مزنه وهي ترخي عضلاتها : حتى لو الغلا؟ تراسلها وتقول انك تحبها؟
منصور بعقده حاجب وهو يعانق كفوفها : تكفين قدني مفتشل من عمري اصه والله مدري اش طرا لي بس صدق صدق م هي بمشاعر في محلها اقولها كذا بياع كلام
مزنه بصمت وهي تتنهد : واذا عد عينتك مراسل ؟ حد ولا عينك ع حد اش اسوي؟ بك
منصور: والله وعد هه م عادني بمراسل ولا شيء بس ارجعي اشتحنت لش وعادحن في بدايه حياتنا
مزنه: طيب روح الحين ع الساعه١٠ تعال لاني بفطر مع هلنا
منصور : بنتظرش
مزنه  وهي تمثل البرود: لا روح وبدق عليك
منصور بتنهده: خليني بنتظرش عادي نص ساعه بنتظر ولا لي ساعه ١٠ م عندي مشكله
مزنه زادت نبضات قلبها من اسلوبه واصراره: طيب بفطر وبطلع
مها وندى وهم يشوفونهم ولا يلتقطون الا بعض الكلمات ويضحكون اول و دخلت مزنه
مها بابتسامه: هاه وش العلم؟
مزنه : بنفطر ثم بطلع له
مها: آه آه ياراسي ي الخفيفه
ندى: طلع روماااانسي وحركات
مزنه بخجل : وجع جعني اشوفكم ياثنتين ونشوف الخفه
مها: من جدش بتروحين عقب م تفطرين تسلكين لنا
مزنه بخجل: قده ذا من تعني وقال بنتظرش لي الساعه١٠
ندى بخبث: اجل خليه يتنقع في الشمس
مزنه: حرام عليكم
مها  وندى وهم يقلدون بصوت واحد حيث انهم ضحكوا في آن واحد: حرام عليكم
مها: ندى لا اشوفش خفيفه
ندى وهي تمد كفها للمصافحه: وعد م اكون خفيفه ونتي؟
مها وهي تمد يدها لحلقها بعد م وضعت في اصبعها لُعاب بمعنى الحلف: ونااا معش
مزنه بضحك: اني والله بشوف ياثنتين
السآعه ١٠:٣٠ص
ب ضيافه العم علي النوافذ كبيره والاضاءه مُنتشره في كل مكان ومها وندى امام النافذه والغيوم تاره تُغطي الشمس وتاره الشمس تُغطيها ف لنتعرف على هذه النافذه ان جلست مها وندى امامها نُثرت اجمل الحكايا الدافئه والفضفضه المُريحه
مهآ: صدق متى بيحددون عرس علياء
ندى: مدري بس يقولون بيقدمونه عاد والله مدري متى
مها: بتصيرين كبيره البيت مثلي
ندى بعقده حاجب: والله م هو بودي
مهـا:بروح اسوي لنا شاهي مع فصفص ونسولف
ندى: بدا غير بروح للبيت تعالي جسريني قد امي تهاد تقول م قد عندش اوف م عاد نشوف الوجه
مها بترجي: تكفين ياندوي اقعدي شوي بيالتين ثم روحي
ندى اومت براسها : يالله اجي معش نسويه سوا؟
مها: يله ولا نضيع سوالف
ندى وهم يمشون من الضيافه الي ب الحوش نفس ويبعد خطوات عن البيت دخلو من باب الملحق وهم على روس أصابعهم بحيث م يصحونهم من النوم  دخلو الى المطبخ وهم تضع براد الفضي  منتصفه ماء وتضع ثلاث بيالات سُكر وندى اتسعت عيونها بصدمه: مجنونه ثلاث بيالات تذبحينا ب السكر
مها: تراني دايم اجعل ثلاث وتكملين الثلاجه بس اني اجعله يغش واكثر الماء اقسمه ع ثلاجتين لامي ولنا
ندى: من جدش قللي انا احط فنجالين
مها: انتو تزلونه بدون م يطبخ مع الماء
ندى اومت براسها وهي تحس بانفاس من جانب اذنها وطرحتها الي على رقبتها وسرعان م التفتت بصراخ وخجل ومها تضحك بقوه وهي ترى ان والدها دائم يحب يمازح ندى وضحك العم علي على خوف ندى التي تقدمت وهي تُقبل جبينه بخجل وتمتم : اخلعتني ياعم
ضحك العم علي وهو يسألها عن احوالها وهي تبادله السؤال والجواب المُعتاد :الحمدالله بخير
هناك خلف تلك الاجساد اسرار مُختبئه لما يكبر انسان تكبر همومه ومسؤلياته ام يختلف ذلك الشيء من شخص لآخر ندى وهي تراقب ملامح العم علي  وابتسمت وهي وهي تشل بيدينها مطاره الشاي ومها تتبعها ب البيالات والفصفص ويتجهون الى المجلس ب الضيافه
ندى: عمتي حول دوامه ل الليل؟
مها اومت براسها: ايوه ذيا الشهر حوله لي رمضان
ندى: زين والله النوم سُلطان
مها: اي سلطان لهم ونا اذا رقدت  انا خمام وسايد
ضحكت ندى: يابنت الحلال انتي ترقدين٥٥ ساعه وبالنهايه تقولين م شبعتي؟
مهـا بضحك: صدق م اشبع يقطعون نومي علي
ندى: قومش يوم غرفتش بنص البيت
مها: ايي ماخذينها اجتماع للعائله امي م يجيها المكالمه الا فوق راسي
ندى بضحك: هذي طريقه امي اذا بغت تقومني تجي تسولف عند سريري
مها وهي تومي براسها بأسى: آه والله اعاني بقول لعمي عبدالله يبني لي فوق السطح
ندى: م يحتاج القُبه مزينتها لي حياش الله
تختطفتهم السوالف والضحك علاقتهم اعمق من علاقه عابره لبنات اعمام؟ م سر تكاتُف مها وندى وعلاقه صداقه قويه منذُ الطفوله
في الشرقيه
السآعه٣:١٤عصرا
صوت المكيف البارد ينخر ذلك الجسد الذي ترك السرير فارغ وهو يضع فراش نومه ب الارض وينام وهو يتلذذ بالنوم على الارض الظلام يُخيم على غرفته بدأ يفتح عيونه وهو لا يعلم كم الساعه ف الظلام لم يكشف ضوء النهار قام وهو يترنح وهو يجلس على السرير بصداع وبتفكير ب الحِلم الذي زاره اثناء منامه اخذ جواله وهو يرى الساعه ويتجهه الى زر اللمبه ويشغلها ويتجه الى دولابه بحثا عن المِنشفه ليتسبح اخذها وهو يذهب الى الحمام (يكرم القارئ) بعد القليل من الوقت خرج بعدما تَطهر  ثم توضأ وهو يفرش سجادته ويقضي م فاته من صلاه ويصلي العصر اغمض عينآه بابتسامه وهو يسمع صوت جوع بطنه اخذ مفتاح سيارته وهو يخرج من البيت كالعاده يتسكع حتى يذهب الى بوفيه للوجبات السريعه ومن ثم يذهب الى الإبل التي طالما رعاها لوحده في صِغره رغم صغر سنه الا ان والده كان يُكلفه ب الامور الصعبه ولا يهتم له الا عندما يُريد خِدمه مِنه  ولكن نِبراس أحب البل والبر ويراها انها مُتنفس له وصديقة طفولته كانت تبْعُد الكثير عن منطقه منازلهم وصل على غروب الشمس وراعي البِل السوداني يُرحب به :يامرحبا صَنقر رايد الجَبَنه(اهلا اجلس تريد القهوه)
ابتسم نبراس وهو يضبط اللهجه السودانيه: آي هسع( نعم هذه الساعه)
محمد السوداني وهو يشير الى انفه : طواالي( على طول)
ابعد نبراس عن الاتصال وجواله لا يصل له الاتصال حتى يذهب الى فوق الوايت ولكنه اراد ان يبتعد عن الكُل
بدا نبراس يلعب ب التراب ويرسم فيه ومن دون وعي بدأ يكتب اسمها وللحضه ادراك اتسعت ملامحه بابتسامه وهو يكلم نفسه : مردك يانبراس تنسى شيء جدا طبيعي رحت لنجران واخلعتك ياقلبي بصياحها؟ صح؟ اعوذ بالله
بدأ يتقهوى مع محمد وهو مبتسم ويسأله عن حآله
ونبراس يمسح بباطن كفه ثلاث أحرف تجمعت لتُصبح اخف اسم ومعناه الكُل اجتمع على حُبه الا هو ،ذكرى مُفجعه تُذكره برائحه المطر وزخات الندى  لا يكره المطر كُثر م يخافه وينتابه شعور يلوث فؤاده مع ذلك لا ينكر هناك بصيص حُب للمطر، م يحُيِ الحياه يكرهه؟ ف انت نقطه من الحياه كيف لك ان تكره المطر؟ الذي يُنبت أمل على شتى طُرق ف مثلا تتشكل الارض زهرا ومثالا آخر مَخفي يتشكل في صدور كثيره آمالآ وحيآه وتنقطع حِبال اليأس بمجرد ان تصل له رائحه المطر كيف لك يانبراس؟ تكره المطر ! مالذي تحبه ان كرهت المَطر! ___
....
سقطت قطره ندى على يدينها رفعت راسها بسرعه وسرعان م ضحكت وهي ترى ان القطره الاخرى سقطت على مدمع عيناها : ياجد مطر
ابتسم الجد: انتي صادقه
ندى: والله
وسرعان م سقطت قطره الندى على انف الجد وهو يضحك: اللهم زد وبارك
بدت القطرات بتكاثر وندى تشل سجاده الجد وتسرع بها وهي تضعها تحت مظله باب البيت وتشل المركى والفرشه بسرعه وهي تضحك والجده داخل المطبخ تسوي العشاء وندى تمسك بكتابها الي تبللت بعض الصفحات منه و بدت تقفله و تأجل المذاكره وهي تركض لتعلب ب المطر والجد يرفع صوته مُعاتبها: يانعابيش سمي برحمان م هو بزين تلعبين تيا الحزه
ندى وهي ترفع راسها لسماء وترسل دعاءها لله
م وقف ندى الا حضور الشيطان بنظرها وم كان الا العم دهام التي سرعان م لبست طرحتهـا وهي تتجه الى الداخل ومتجاهلته تماما وهي تدخل للجده للمطبخ : جده سويتي الحليب ولا اسويه
الجده اومت براسها : بدا اشربي لبن الناقه
ندى بابتسامه: ان شربته بكمله عليكم
الجده بابتسامه: ماعليه فيه بركه كملتو حليب النيدو خلوه للصبح
ندى اومت براسها وهي تشل اكواب اللبن للخارج: خلاص ابشري
جلست بجانب جدها وهي تسكب له كوب لبن وسرعان م قاطعها صوت العم دهام: وش قومش لاويه الزُقم لا تكونين عادش زعلانه
ندى وهي تتجاهله : ياجد عمي جابر كلمك
الجد  اومى براسه: اي كلمني ويسلم عليكم ويقول خليش حول التلفون يبغى يكلمش
ابتسمت ندى وسرعان م طفت ابتسامتها من ضحكه العم دهام الشامته: هاه عادش تبغين تصيرين دكتوره؟
ندى وهي متجاهلته والجده تقطع عليهم : انت هنيا من متى
قام دهام وهو يُقبل جبين والداته: م بعد لي الا شوي  ونتي الي تطبخين وفي عناش وش قوم العذراء ذي الي تلعب ب المطر م كفتش ولا بس شاطره بلسانها
الجد بمقاطعه: وش قومك من يوم جيتنت تنابشها (تُضايقها)
قام دهام وهو يُقبل جبين والداته: م بعد لي الا شوي  ونتي الي تطبخين وفي عناش وش قوم العذراء ذي الي تلعب ب المطر م كفتش ولا بس شاطره بلسانها
الجد بمقاطعه: وش قومك من يوم جيتنت تنابشها (تُضايقها)
العم دهام: م قلت شيء ونت يابه م بلى تخاصمني
الجد: م بعد قلت لك شيء الا اذا قد ودك ادسم عليك ب الحكا اسكت منها وخلها في حالها الله يقلع طبيعتك
قام دهام بعصبيه وهو يذهب متجهه الى بيته والمطر م زال مستمر
الجده بعقده حاجب: اش قومك عليه ياشايب  ونتي احترمي عمامش
ندى اتسعت عيونها ودموعها امتلئت في عيونها : م قلت له شيء ولا نطقت بحرف هو الي من يوم جاء
الجد : خليها ياعجوز ولدش الي يدور للعناقيد العابصه
ندى وهي تاكل معهم من البُر والودام وهي تخفي بكاءها الي ارجف يدينها وشفايفها وانفها ومدامعها واحمر وجهه بشده وهي تشهق وجعلت حراره البكاء في الاكل وهي تصمت والجد سحبها وهو يبوس خدها المالح من مدامعها ويمسح بغترته وجهه حيث انه مسح انفها وهي تضحك بخجل: ياجد دموع خشمي بتوصخ غترتك م عادني بغرير
ضحك الجد: ماعليه بس لا تبكي الندى
ابتسمت ندى وهي تبتسم وترى ان المطر اشتد وتذكر كلمات نبراس وهو يقول" كل م بكيتي زاد المطر"
مسحت دموعها وهي مقهور من عمها دهام وزاد كرهه في قلبها ..
الغُربه موحشه
الساعه٢صباح
الولايات المُتحده
مرحبا من هنا من هذا الشعور غير العابِر لنتشارك نفس الشعور  الاحساس نفسه الذي يَمرُ كل شخص بعيدا عن دآره ماذا عن الذي اعتاد ذلك الشعور وينتظره كل ليله ليأتي ذلك الشعور الموحش والشوق الذي يُسطر نبضات قَلبه ومن منا لم يحزن؟ على ذلك الشعور يلامسني البكاء عندما ارى صور دآري  فقط يُلامسني ولكن هناك قوه إلآهيه تجبرني وتعانقني من الله لا آنهار ابدا الا عندما اكون  بين يدي الوطن  وعندما اكون بين يدي والداتي وابلع تلك الدموع عندما اكون أقبل جبين والدي الغالي وان رأى بكائي منعني من الدِراسه هنُا وبنظره وبمسماه " عمريكا" يخاف بان يغتالوني الكُفار هناك ضحكه بوسط نصي الذي ينتصفه ذكريات ويبدأه نص أبكم لا يُريد البكاء
اقفل جابر الابتوب وهو كل م احس باشتياق او ضِيق بدأ ب الكتابه نصوص لا أحد يقرأها سِواه، كانت تلك النصوص التي يكتبها تخفف حنينه، أطفئ النور
هو يسكن مع عائله اجنبيه شايب وعجوز وكلب (اعز الله القارئ)

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن