كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتي

١٨

نبراس بابتسامه عابِثه: ياربي انتي مُتعاطيه لريحان
ضحكت ندى : بسامحك لانك تهلوس صراحه انا م اتناقش الا لما يكون الشخص في وعيه
نبراس ابتسم بإبصار لعيناها  ومحيط عيناها الذي يزيد نور  من سواد برُقعها و م كانت ذلك النور الا تراه ندى ب المرآه هالات السهر اخفضت عيناها عندما اجتمعت عيناهم معا وكان الا توتر سيد الموقف : تقدر تدخل لحالك؟ ولا ادعي عائشه
نبراس ابتسم: عائشه؟ ودش نطلع وافحط بش
ندى اتسعت ملامحها: سلامات ذا الشيء جنون
نبراس ابتسم بعبث :طيب انا مجنون؟ اش قلتي!
ندى : اها انت الحين قاعد تثبت لي انك رجعت توعى اقدر اسألك
نبراس: هاتفضلي يادكتوره
ندى: وش اكثر شي تحبه ؟
نبراس بتساءُل: يعني قصدش حاجه او شخص
ندى: حاجه او هوايه
نبراس ابتسم وهو يُميل فمه  ورفع كتفه بعد مُبالاه: ولا شيء
ندى : مستحيل م تحب شيء ؟ ابدا
نبراس : اي والله احس اني م احب شيء
ندى : حتى لو كان شيء بنظر الناس الثانيه سيء عادي قل الي تحبه بالنهايه انت الي تحبه
نبراس ابتسم: ماحب شيء صدقيني حتى التفحيط وحتى الدخان ماحبه بس كذا مِزاجيه

ندى بصدمه: كيف وطيب الحوادث الي صارت؟ م هو من هوايه التفحيط
نبراس اومى براسه: لا .
ندى اخر سؤال : طيب كم حادث صار لك هل فعلا٨
نبراس ابتسم : صار حول ١٣
ندى شهقت : ١٣ حادثثثثثثثثثث ياربي الحمدالله ربي يحبك
نبراس ضحك ع رده فعلها : طيب لي حق اسألش الحين
ندى : يالله اسأل بس سؤال واحد
نبراس: اكيد واحد م عندي طول اللسان الي عندش، يالله سؤالي هو وش تحبين وش تكرهين
ندى: اي بدينا ب الغلط، المهم انا احب اشياء كثيره
احب المطر والريحان واحب الصباح والبرتقال واحب بعد الطب واحب ريحه الصابون خصوصا تايد واحب الكُتب بانواعها حتى ريحتها احب آيسكريم جاز احب السمرات والحياه حلوه صراحه طلعت احب كل شيء
نبراس بضحك: لا امانه كن كملتي م خليتي شيء  طيب والي تكرهينه؟
ندى بنبره عبث: وتحسبني بعلمك الي اكرهه م اقوله لحد عشان م يمسك علي
وماهي الا دقايق وصوت القطط راكضه نحوهم بصراخ صرخت ندى وهي تركض بخوف وتدخل الباب من ناحيته وهي كانت طول م هي تسولف معه واقفه
وهي تطل من الباب : بسم الله اخلعتني
نبراس بضحك م توقف وعيناه تتقوس: م يحتاج تقولين الي تخافين منه
ندى بعقده حاجب:  نسيت اقولك صراحه اكره الشاص م ادانيه سيارتك بغيضه وصاحبها بعد بغيض لما شفتها قلت يعععععع

نبراس وم زال مكمل يضحك: كل ذا حقد؟
ندى: لا ولله صدق اكره الشاص اما هو
نبراس بعبث: يعني انا لاااا م تكرهيني
ندى بتوتر: خلاص صراحه م قصرت انا اليوم جعل يديني م تمسها النار هه هادخل وارقد ولماء جاء بكره بعد فاجئني
نبراس: م علي خوف وعندنا دكتوره
ندى ابتسمت وهي اتجهت الى البيت اما هو اتجهه الى غرفه جابر والابتسامه وشعور الحياه عاد إليه هو الان يرفض كل شيء الا الابتسامه والشعور الجميل لم يُفارقه
و م كان لشعور ندى الا ابتسامه وتَشعر بانجاز كان وجود نبراس في ايامها هذه شعور انجاز وتشعر انها دكتوره فِعلا حتى لو انسحبت عن الطب احبت نفسها كثيرا وهي تُعالج تكره ان احد يمرض ولكنها تفرح عندما تُعالج ولكنها بدأت ب البحث بالتساءُل عن شخصيته الغريبه وهناك تناقُض يلائمها .. مشت وهي متجهه لبيتهم وهي ترى ان اجدادها خلدو الى النوم وكان القمر يُرافق خُطاها وهي تتنفس براحه وصارحت نفسها بان ملامحه جذابه وكما ان عيناه جميله وبدأت تتذكر بعض تفاصيل مَنسيه من عمتها هل هو يحمل نفس عيناها؟ فعلا المهم والاهم ان أمره اصبح يُهمها تمنت ان تُبادله الحَديث طول الليل وتعرف ماذا يدور خلف الضحكات والابتسامه الدائمه
اما هو ف كان مُستلقي وهو لا يخلى من التفكير منه واضُن ان ليست ب الليله الاولى التي ينام فيها وهو يفكر فيها ولكن هذه الليله اخفى شعور دق مشاعره حتى انه يخفيه على الجميع .. حتى انت أيها القارئ