هَذا زماني وهذا زمانِك

420 19 12
                                    

شَوق وخَوف وغَضب ومشاعر مُتضاربه
_______________
كنت اضع السماعه باذني واستمع الى صوته ورسائلنا القديمه
وغاضبه جدا بأن جواله لا يستلم لأي مُكالمه او رِساله؟؟
اخبرتني بانك مُتعب وستذهب اسبوع للعلاج ؟ ولكن استمر الاسبوع الى
١٤يوم بدأت بالقلق ولم أتَمكَن من ان اقول لعمتك صيده لانها سَتَنشُر الخبر بكل مكان بأنك لا ترد على زوجتك وانا لا اريد لاحد ان يعرف اي شيء يدور بيننا نزعُت السماعه من أذني والدموع تُغرق وجنتاي كيف لك ان تتركني تائهه بافكاري وخائفه يانبراس؟؟ لماذا لا ترد علي وتخبرني احصل شيء سيء؟ اممم انت لست على م يُرام مَن اكلم لعله ينقذني ويتوصل لي بخبرك ؟ بدِقه؟ اسمع اخبارك بشكل عابر على مسامعي دون ان أسأل مالذي يحصل ؟ ابتعدت عني دون رسائل او مكالمات لن اقول ان الحياه ليست عادله الحياه عادله وعدل الله فيهـا اكبر عندما اصبحت زوج لي ولكن قلبي يتقطع شوق وخوف وقلق انامُ باكيه اريد خبر منك واصحى اريد خبر منك اخر رساله تَلقيتها منك بانك لا تقدر على مسك الجوال كثيرا ولكن ان لم تَعد تُمسكه ابدا لماذا يانبراس تفعل بي هكذاااا فرشُت سجادتي وعندما سجدُت خرت دموعي تُسابق احرفي المُجهشه ولساني اللاهج بالدعاء لنا
لم اعد ارى اني ادقق بنفسي واعرف مابي اشعر باني راكضه في هذه الحياه
كنت من قبل وان حصل بي تعب او مشاعر سيئه احقق بها حتى ارى مابي؟
واعرف مالتقصير الذي فعلته لجسدي حتى يتعب ولكن هذه المره اشعر بأني تائهه وافكاري متوقفه لا اعلم مالذي حصل بي ولم اعلم الذي يحصل لنبراس توقفت عن قراءه الكتُب وتوقفت عن التحليل ادرس دون روح
رغم ان الدراسه افضل الهدايا لي ولكن لا اعلم مالذي بي نِمت بعد صلاه المغرب نمت على سجادتي بعدما ان امسكتُ كِتابي اريد ان اذاكر ولكن
سُرعان م رأيت انني نائمه ولربما كانت نومه لذيذه لم اشعر بشيء
فتحتُ عيناي تتجول السقف اين انا؟ هل انا بنجران بغرفه نشأتي في عَرين والدي ان موطن جدي وما خرت عيناي نحوى الارض واذا بي ارى الاثاث
ورأيت اني أنني لا انتمي لأي شيء هُنا واستصعبُت كل شي شيء ورأيتُ ان كل الاماكن غريبه؟ استغفر الله انني لم ارى طعم بهذا المكان دونك يانبراس اشعر بعدم الأمان  واشعرُبالغربه ولوعه الاشِتياق ..... الصاعقه التي صعقتني هِي كان الشريط المختبئ  بحقيبتي فارغ ي آلهي مالذي افعله؟؟! وسُرعان م تمتمت باسلوب سِحري ونا اصوب عيناي نحوه
بكل الدلال والغنج وجهه انظاره نحوي وعيناه تدل على شوق لا نجاه منه
حمد: لبيهه
مها بتوتر: ابغى الصيدليه
حمد اتسعت عيناه بخوف: سلامات شقومش؟
مها بتوتر وهدوء: لآ بس تعرف امور نسوان اشياء احتاجها ضروري
حمد بتساءل: كم الساعه؟
مها بتوتر: مدري يارب فاتحه الساعه ١١:٣٠
حمد بلع ريقه : بنمرها نشوف
ذهبنا نحو الصيدليه وللاسف مُقفله تحطمت كثيرا  وانتشر الخوف بجسدي وانهارت اعصابي بشده  التفت نحوي حمد بهدوء : للاسف شوفي مقفله
مها وهي تمسك ببطنهـا بشده: حمد احس بطني يوجعني جدا
حمد بخوف : بسم الله اشهوا منه؟؟
مهـا بعقده حاجب : مدري يوجعني بس م بغيت اخلعك قلت يمكن بعض الاشياء الي تجي النسوان
حمد اتسعت عيناه: وش الاشياء؟ ماغيرها؟
مها اومت براسها :لا اشياء ثانيه
حمد بتفكير: نروح لطبيب؟
مهـا بخوف: لا بشرب قِشر وشيء دافئ وبرقد
حمد بتنهيده : من متى يوجعش؟
مهـا بتفكير :من ايام بس الليله زاد قلت طبيعي لين اوجعني ظهري
حمد اومى براسه : بكره بروح الصيدليه وعطيني اغراضش الي تقولين
مها بدلع : لا ياحياتي انا ودي اروح اشتري بنفسي اشياء خاصه ونا استحي
حمد ببتسامه: ايش يعني مفروض خلاص م تستحين مني؟؟
مها بضحكه خافته: مع الايام شوي شوي ماهو بكل شيء مره وحده
حمد بتنهيده :ان شاءالله
وصلنا الى المنزل نظر نحوي وهو يتمتم بأنه ادخل الى الداخل وهو سيتفقد طعام الحلال هناك غيوم من الممكن يهطل المطر اوميت براسي ونا ادخل الى الداخل بهدوء لم القى احد من الفتيات او عمتي ذهبت الى داخل الغرفه ونا الفرح لا يسعني وفصخت عبايتي بفرح وابدل ملابسي واتعطر بفرح وابتسامه وأُشغل اغنيه بجوالي وامسح كحل عيناي ببتسامه ورأيت ان وجهي جميل من دونه ووضعت مرطب لامع وفردتُ شعري ببتسامه الحمدالله لم يكتشف آمري وفجاءه دخل حمد وقصرت على الاغاني ومثلت بملامح مُتعبه كاذبه : وش ذا الصوت
مها بكذب: بلى مشغله اغنيه احبها
حمد رفع حاجبه :تحسنتي؟
مها بتنيهده: بروح اجيب لي شيء دافئ
حمد بحنيه: بجيب لش انا؟ ودش نطفي المكيف؟ يمكن صاكش هواء ولا شيء
مها باخفاء الضحكه: لا لا م اتحمل ارقد بدون مكيف
حمد بتنيهده: ع اساس انا الي اتحمل بلى عشانش
مها ببتسامه وخجل : ادري
حمد خرج ليعُد مشروب ساخن؟ م اجمل هذه اللحضات؟ لماذا لم يتكلموا عنها المتزوجات؟ لماذا دائم يتكلمون عن المآسي والقسوه اما اللحضات الحنونه لا يتكلمون عنها ضحكت بصوت مسموع ونا قفز وانا انظر الى نفسي بالمرآه : ياااااااس مهاوي! انتبهي ذي المره نجيتي ياغبيه ،يمه ليه صرت نفس الافلام اكلم نفسي بالمرايه ياغبيه انطقي بالفراش قبل يجي ويكشفش ،استلقِيت بسرعه امثل التعب فور دخوله وهو يحمل كوب جبن بوك عتيق وهو يأمرني بان احمله من فوق لان الكوب حار بشده وضعه بالكومدينه التي بجانبي ومن ثم تجهز لنوم وهو يدخل للفراش ثواني هدوء ثم تمتم حمد : مهـا
استغربتُ نَبرته الغريبه واجبتُ : لبيه
حمد بتنهيده: ماحس. اني طبيعي احس فيني شيء
مها بخوف : بسم الله ليه
حمد بتنهيده: تعاملش معي زين ومفتون فيش ومعي وزوجتي وحلالي والحمدالله بس احس بشعور غريب احس بشعور غريب  مدري كيف اشرح الي بداخلي فيييي داخلي فراغ كبير من يوم دخلتي عودتيني ع اشياء واذا م سويتيها انهبل رغم ان احيان يمكنش تعبانه او نسيتي او زعلانه بس م عاد صرت اتحمل
مها ببتسامه انتصار : تعوذ من ابليس يمكن شغلك متعبك ذي اليومين
حمد بتنهيده : احس اني مِشتحن لِش جدا ، يوم دخلتي بيتنا صارت في حياه وصرت إنسان ثاني
مها بإحتقار: والشخص الاول؟ وش فيه؟
حمد بتنهيده:  انسان طبيعي
مها اومت براسها : اهاا؟ يمكن الحين طبيعي؟ 
حمد بضحك : يمكن كل شيء جايز
عانقني  واقترب مِني وانفاسه قريبه مني كاذب لم تَكن انسان طبيعي بل كُنت حيوان بشري
س أعذبك ياحمد س أعلقك بشده بي ثم اتركك عدت هذه الليله على م يُرام
س أجعلك تحلم بي مرار وتكرار  س اجرعك ألم ومراره الحُب والتعلق والخذلان كُنت ابتسمت ابتسامه مجهوله المَشاعِر ....
________
أصبحنا وأصبح الملك لله
لسآنه لاهِج بذكر الله واذكار الصباح
المكان المُعتاد لاجداد بجانب العريش في ظِل البيت
برفقه قهوه الصباح من يد الجده وإفطار شَهي رفيق أيامهم
وبعض الاحاديث
من الراديو والمقاطعات الجميله من الاجداد بتبادل الاحاديث
وصدورهم مولعه بلقاء جابر آتي بشهادته كما قآل انه سيأتي بعد اسبوع
بيده الشهاده وبيد الجده القفص الذهبي للحيآه كما انهم ينتظرون قدوم العيد واحفادهم معه الحمدالله ان هُناك عيد يجمعنا ب بيت الاجداد
لا قَلب مِثل قلب الأُم الجَده ولا أبوه عميقه كعمق الجَد
لن يعرف هذا الشعور سِوى الاجداد كِسوه الايام لهم
تجاعيد وشَيب طاهر باللون الابيض محطه الحياه الحكيمه
الجده: مدري متى بيآتي نبراس ونِدى
الجد اومى براسه: نعنابيه، قدله م كلمني م بلى البنت وقالت قبل العيد باسبوع بيآتونا
الجده اومت براسها بحزن: قمين انه تعبان الصبي ولا اش الي ملهيه ونا مستنكره حِسه
الجد بتنهيده: ويوم سألت البنيه قالت انه بخير وفي دوامه وبيكلمنا قريب
__________
الشرقيه
اليوم الخامس عشرا ليس بنصف الشهر بل غياب نبراس الذي جعل النوم يهرب من عيناي وجعل وجنتاي تبتُل كل ثانيه ؟ بدلتُ ملابسي وقررت ان اخرج من هذا الجناح واجلس مع اجتماع العائله بالدور الارضي الى متى وأن انتظرهُ ! لعلي القى اخباره من الالسنه العابره او الاطفال الراكضين
حِينما نزلت التقيتُ بالعمه سلمى وكأن روئياها ردت روحي لي رأيت بهـا بعض من رائحه نبراس التي لم تْلمح كان نبراس يحبها كثير لعلها تحمل الاخبار عنه ! عندما قبلت جبينها تمنيت لو اسند خدي على كتفها ولكن سحبتُ نفسي بصعوبه ونا ارحب بها وارتدي قناع السعاده وصدري به طُعون وعندما سألتني عن الحآل ؟ م هو الحآل الذي اوميت بالحمدالله ومن ثم تمتمت بهدوء : يهنيش عُقلان نبراس
اتسعت عيناي : م بعد جاء
العمه ببتسامه: بيآتي الحين مسوين له غداء بالضيافه وبيجي مدري هو بيمسي
العمه صيده: يقول محمد انه بيآتي يقعد شوي ويعود بقى على علاجه اسبوع
العمه سلمى: جعل ربي يشافيه ويعافيه قد ودنا بشوفه وقمين ياخذ له ملابس ويجي يريح شوي
العمه صيده ببتسامه: اي والله ،جهزي له لبس يانِدى
...قلبي يرتجف وصدري يرتفع وينخفض واصبحت اقدامي لا تشِيل خطواتي صرت فجاءه اسمع اخبارك كيف لك ان تفعل هكذا مشيت حتى صعدت الى جَناحُنا وبدات بتجهيز اغراضك صحيح بانك ستذهب من جديد
ولكن ع الاقل س أراك الليله لو قليلا واتطمن واوبخك ......
جَسدي منهك تمام وانفاسي ثقيله ولاارى بسهوله واشعر بانني بوهم
امشي خطوه واشعر بانني لا امشي فور دخولي اريد ان القاها بشده واعانقها
ولكن اخاف ان تراني بهذا المنظر الهزيل المُتعب اخاف ان تؤذي بقربي وان تشقى رحب بي بالجميع وسألوا عن الحآل تدفقت ادعيتهم لي بالشفاء
وشربت فنجان من القهوه ويداي ترتجف واخي بجانبي وفور م تكلمت عمتي صيده بان ندى ستأتي الان بملابسك هل لك القدره بان تصعد فوق
رغم انني مُتعب بشده ولكن الشوق لهـا لا يسعني كما انني اخاف ان تنزل من دون نِقاب واخي هُنا صَعدت الدرج حتى وصلت آخره ورأيت انني مُكبل لا استطيع ان اقترب وافتح الباب ورجعتُ بعد دقيقه دون ان اراها اوأعانقهـا
خِفت ان تتأذين ياندى بِقربي خِفت ان تشقي من عِناقي رغم ان الشوق يحطم قلبي تراجعت وان انزل الى الدور الارضي ....... مرت الدقائق مثل الاحجار الكبيره على صدري اين؟ نبراس لماذا لم يفتح الباب لماذا لم؟ يأتي رأيته صاعد نحوي انتظرت وانتظرتُ فتحتُ الباب لم القاه لعلي القاه
بالدور الارضي اتيت لدور الارضي لم القاه اين نِبراس ؟ ظللت نظراتِ تبحث في كل مكان وتركزت على الباب لَبث قلبي يعتصرني وشعرتُ بدوامه واصوات الجميع يتساءلون نحوي هل اخذ ملابسه عندما صعد نحوي
لماذا لم يقطن كثيرا لم اردُ ان تكلمتُ س أنفجر باكِيه سيرهقني الدمع بينهم سينكشف سِري صعدتُ الى فوق بسرعه ركضتُ مثل الطفله المُلهفه الى البلكونه لم اراه لم المحه رأيتُ سيارته مثلما هي لم تتحرك منذ ايام رحيله اصبحت يانبراس شبح انفجرت باكيه بصوت شاحب يكاد يظهر آلم يعتصرني ؟ مالذي تفعله؟ اضن انك لم تعد تحبني اي فعل تفعله تتركني وتجفاني وأطاعة قلبك في تركي في غربتي ودموعي وتساءلاتي
بكيت بِشده  اصبحتُ وحيده مع شهقاتي وآلمي اضن ان نبراس تَخل عني
اضن لا يود ان يعترف بذلك لا يردُ على الرسائل ولا يريد روئيتي
ولا سماع صوتي لا تبرير سوى كذلك ولكن لما ولعتني وعلقتني بك وهيضت اشجاني احببتك بِشده هل لم تقوى على العيش مع إمرأه لم تعطيك حقوقك كامله اعترف لي بذلك لآ تفعل كل شيء بشكل مُبهم خُذلت يانبراس
من صمتك وهربك الأمَر يالله لم اعُد اتحمل انتظرتُ بشده وصوله
وعندما وصل صَدني بِشده اريد وضوح لا اريد ان اعيش ساقِطه بألم الحُب هكذا
__________

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن