٣٩

719 22 0
                                    

عاليه بضحك: ابشري بسعدش تَلزمي فيني (امسكي بي)
ندى اومت براسها بخجل وهي تُعطي عبايتها رفعه تُمسكها وسرعان م صدت ندى ذاهبه لتركب وعاليه ركبت بالامام وضحكها الهارب من الخوف وهي متردده حتى انها اضحكت عاليه التي تُقنعها وركبت وعاليه تُفحط بها وهي تضحك وتترجى عاليه ان تخفف السرعه وتمتمت : كلكم يالعائله خبلان سُرعه
عاليه بضحك: كيف بيجي وناسه الدباب الا بالسُرعه
ندى : اخاف نقلب
عاليه بضحك: ارض مستويه ماحن منقلبين
ندى بصراخ لما لفت عاليه التي تضحك وهي تتوقف : طلعتي خوافه
ندى وانفاسها سريعه :يمه خلاص بنزل انفضحت اما رفعه التي كانت مُجهزه عبايه ندى بعد ما أعجبت برائحه العبايه ومبسوطه بأن انها مُمسكه بعبايه ندى المرأه الجديده بعائلتهم .. اخذت ندى عبايتها ندى وهي مُبتسمه وتتجه الى الاطفال الي يلعبون بالزحليقه وهي تسألهم عن اسماءُهم  وسرعان م جذبتهم وهي تتبادل معهم الاحادِيث وتبادلت على ألسنتهم من يُناديها "ياعمه ياخاله" ...لم يعجبني اني عمه او خاله اشعر بأنني طفله دائما وقلت لهم بأن اسمي ندى يُنادونني به  وعرضو علي بأن العب معهم ابتسمت ونا لم أمانع بأن العب بالنطيطه التي خفت ان تنقطِع بي ولكني سُرعان م فكرت تحملت العدد الكبير من الاطفال هل معقوله ان لا تتحملني؟  ولكني وعدتهم بأن اعود إليهم بعد ساعه لعل يقل الازدحام والعب معهم  ذهبت ونا ارتدي تنورتي وفصخت البنطلون بعدما كان مُدفئني من اسوء م فعلت أنني لم ارتدي سروال دافئ كان قَصير وجمدت ساقي والبلوفر لم يدفئني مع هذا الهواء البارد اتجهت الى الخيمه الكبيره حيث ان هناك نار ستدفئني ذهبت ونا ارتب شكلي واتعطر وأُضع روج زَهري واتجهت ونا اجلس بجانب النار واسمع صوت العمه رفعه التي تسألني : هو انتي بارده يابنتي ؟
سرعان م مثلت بكذب: مالش لوا (ليس لكِ لا) م بلى بقعد جنب الضو(النار)
ذهبت اسكب لي بعض الحَليب لُيدفئني واجلس ونا اجاوب على الاسئله التي توجهه لي ولم اشاركهم بعض الاحاديث والنقاشات التي يتبادلونها سوى انني ابتسم
استمرت الاحادِيث والضحكات  والنِقاشات مده طويله
حتى توقفنا جميعا لما انطفئت الانوار وتمركز النظر حول الجمر المُشتعل وبدأت التساؤلات والاصوات اعتلت اما انا ابتسمت وابتسامه حنين حَزينه اضن ان الحنين يعتبر الحُزن الخفي المُبطن بابتسامه ف كُنت اتذكر عندما كُنت بالجنوب وسرعان م نبتسم انا ومها وشيخه عندما ينطفئ الكهرب ايام الامطار ورجعت الى الواقع الى صوت جوالي الذي يَرن واخذته ونا أرى انه نِبراس الذي يرن  لا أعلم لماذا ارتبك نَبضي وتوترت حمدت الله ان الانوار مُطفئه لكي لا حد يُدرك توتري وكنت على وشك الرَد ولكنه اقفل
ابتسمت ونا أُدخل الجوال لانني كُنت متوتره ولا اريد ان أُكالمه م زال بداخلي غضب اتجاهه
عند الماطور نبراس ونايف ومحمد وعلي وصالح ومسعود يحاولون في تشغيله
عاليه من بعيد وهي تراقُب هي والفتيات متى سيشتغل بضحكات على الشباب تجمعهم حوله لم يفيد مرت ١٠دقائق واضن انهم اتفقوا ان يأتو بماطور جديد
عندنا هَم الشباب بأن يأتون بجديد فجاءه اشتغل
على يد العم هادي الذي بدأ بتسطير الشتائم على الشباب  كالعاده نِبراس بضحك وهو يمازح عمه : عاد فيك حِيل ياذا الشايب وش انت تاخذ
العم هادي بضحك استسلم لنبراس وهو يصد عنه ولم يُجيب نِبراس
اما عاليه التي واقفه مع العم نايف : ياعم ابي جاء معكم
العم نايف : اي جاء والعشاء بيأتي بعد شوي جهزو له
عاليه اومت براسها وهي كانت ترتدي عبايتها وطرحتها
بعد ١٥دقيقه تم حظور العشاء والفقره الممتعه على مَر الأزمِنه الشباب يصبحون اكثر نشاطا عندما يأتي وقت إيصال عشاء النِساء ويصبح لهم عضلات إضافِيه واكثر شخص يُريد ان يرى خطيبته الصَغِيره هو نايف وهو يهمس لعمته رفعه الواسطه الاولى بالعائله : ياعمه اقنعيهم اخذها بعد الثانوي نشب في حلقي نِبراس
العمه رفعه بضحك: البنت وش ودها
نايف : البنت بتوافق ماعليش غير ابعدي نِبراس مِني يقول اني شايب وهي صغيره مابينا؟؟ عمري ٢٤ وهي قدهي ١٧ م بلى ثمان سنوات بتكبر معي
العمه رفعه : قد قلت لعمك مِنيف شيء
نايف : اي قد قال له ابي وقال امها معيه من العرسه لين تتخرج من الثانوي
نِبراس وهو واقِف خلفه ويمسكه مِن الخلف من رقبته تمتم نايف وهو يتلتفت: اعوذ بالله وش بلاك ماسكني من عِلباي(رقبتي)
ضحكت العمه رفعه وهي تتركهم وتذهب  تُجمع الفتيات للعشاء وتُقسم وتنادي ولم تجلس قَط كانت تُقدم راحه الجميع ..
نبراس : تعال تعش والبخ(واصمت) م عندنا بنات للعرسه لين تتخرج وبعدين بسألهـا يمكن م تبغاك  ياخي البنات واجدين الي حولك وش تبغى منها
نايف : انا ودي بعاليه  شبلاك ناشب لي ايييياهااا يوم رحت لنجران واعرست باللي ودك م حد قالك شيء
نبراس بضحك:  قدك هِرش(البعير الكبير) والبنت صغيره
نايف: يعني الي ماخذها م هي بصغيره
نبراس اومى براسه : لآ ماهي بصغيره
نايف: كم عمرها
نبراس: مالك سنع ( لا يعنيك)
استمرت الاحادِيث والنقاشات بين نِبراس ونايف وكان نبراس ليس كعادته كان حظور والده مُعكر له رغم انه كان صامِت ولم تدور بينهم احاديث وكان السلام بينهم اكثر من برود ولم يسأل عن الحال ولم يبارك كان حظوره مؤلم وازدياد لجروح نِبراس ولكن نِبراس ضغط على نَفسه وهو يلبس قِناع الضحكات ولا مُبالاه مُحترف في إخفاء مشاعِره حتى انه ملئ المكان بضحكاته ومزحه وداخله حرائق الألم تمتد ويعانق رأسه بين الحين والآخر صُداع
تحت شعِار
"جروح الوقت مافيهـا عداله
تداندت والهوى مسرح جريمه"
_______
بعد العشاء بنِصف ساعه
الساعه١٠:٠٠حكم
ليل الشِتاء طويل مارسنا جميع الاشياء من ضحكات ونقاشات واكل ولعب والآن حان دور وعدي للأطفال وحان وقتي لأخرج الطفله الصغيره التي بداخلي
اكبر مغامره أحب ان اجربها ان اقفز بالنطيطه ذهبت لها انا والاطفال الصغار ولكن اتفقنا ان  لكل اثنان دور مَعي  فصخت عبايتي ونا ارفع تنورتي الجينز لانها ضيقه من تحت لا تسمح لي بالحركه صح وكُنت ارتدي جورب اسود وفصخت حذائي السبورت البيضاء(يكرم القارئ )
وبدأت بالقفز ونا اضحك وجميعهم يضحكون ويصرخون دوري دوري ونا اهدئهم واقول لهم بان يعدو الى ٢٠ ثم تبدأ ادوارهم مَعي اضن انني نَسيت نَفسي وضحكت ضِحكات افتقدتُهـا .......
كُنت خارج من الخِيمه الى الخَلف ناوي الخروج الى الخارج واكره ان اختلي بنَفسي لأنني أعلم س أخرج الزِقاره
بدأت بالمشي وفروتي تعانُق جسدي ومُتلثم بغترتي  ضحكات الاطفال العاليه اثآرت فضولي اردت ان اذهب إليهم وكان من بينهم صوت مألوف جعلني أتراجع  بالذهاب ولكن سُرعان م آرخِيت سَمعي ونا اتأكد ندى والله انهُ صوت نَدى وسرعان م اقتربت من الجهه الخارجيه الخلفيه ونا اسمع اصوات الاطفال حول النطيطه كانت من بين قذلات الاطفال الصغيره القافِزه شعر ندى الذي يتطاير في الهواء وهي تضحك وتقفز معهم كما ان حجابها لم تُكن ترتديه اتسعت عيناي
والتفت بسرعه الى الشباب الصغار صحيح بأن اعمارهم ١٢-١٣ ولكني تالله لن اسمح لهم بان يرون زوجتي وهي تقفز مثل البلهاء وشعرها يتطاير ايضا وسرعان م نهيتهم بحِده ان يتراجعوا للخلف وان يذهبو الى الخِيمه الرجال تراجعوا بدون عناد ونا اتقدم من الحاجِز واقفز وامشي مُتجهه الى مكان النطيطه والاطفال يلتمون بحولي مرحبين بي ضاحكين بداخلي شتائم لهم جميعا لان غالبهم اولاد وليتَضِح جانبي اشد جنونا انا اغارُ على ندى من النَسيم ومن هذه اللحضه اعلن ذلك وسرعان م وقفت امامها وهي تقفز وهي تشهق وتتوقف بخجل وتسمي بالله وكأنها رأيت شبحا والله ياندى ان امسكك واخنقكْ الان آصبري ...... الآن نِبراس واقف امامي والابتسامه تلاشت لاني خجلت من ان يرى الطِفله التي بداخلي وطئت تنورتي على ساقاي وهو ينظر وتمتم بسرعه : انزلي ياندى ابغاش
نزلت بُسرعه ونا اطرافي جامِده لم اشعر بذلك من الضحك نزلت وهو يُمسك بيديني هل تعلمون ماذا فَعل
وضعني بداخِل فروته ونا ارفض ذلك ولكنه حتى لم يُشاورني وكأنه حُكم علي بخنقي وسط فروته ولم اعلم لماذا تَصرفه وصرخت ونا اقول توقف لاخذ حجابي الساقِط وسُرعان م التقطه وهو يمده لي ويتمتم بهدوء : العيال بيظهرون ونتي الله يهديش ماعليش عبايه
سرعان م شهقت ونا اصمت ولكنه تالله خنقني وهو يحاوطني بذراعه التي فوق رقبتي والفروه تحجب الرؤيا عني بما اني اقصر مِنه يخنقني لان حتى ان الفروه لا تتسع لكلانا كما انني خائفه لا يُدرك خفقات قلبي التي تزايدت

كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن