كبرتُ ولْم تجفُ ثيِاب طفولتي

حريق المزرعه💔

اما الجد ودهام وجابر ذهبو للابل مثل كل عصريه
الجده : يابنات لما جاء بكره تنفذو وساعدونا بالتمر نلقطه من النخل قد العامل جمعه وحطه في الحوش الي ورى
ندى ببتسامه: ابشري
مها: كم تعطينا نفداش؟ والعيال اربهم معنا
الجده بصوت حاد: وش لش عازه في العيال الشغل لنسوان
ندى بضحك: لا نفداش والعيال وش فايدتهم ؟
الجده وهي تتناول بيداها مياه الفناجيل وتسكب منه على ندى ومها وهم يضحكون تعودو على عصبيه الجده : عادش تبغين ولد ال مره يلقط التمر معنا
مها بضحك: وش قومه على راسه ريشه؟ ونتي ياندوي لا تحنينه نفداش
الجده بعصبيه تشتم مهـا التي ضحكاتها لم تتوقف
بعد اذان المغرب بهدوء وم زالت الجده على سجادتهـا
رائحه اشتعال داهمت المكان
والدخان مُتصاعد من حولهم بشكل مُخيف
بركض اتجاه مكان الدخان والصدمه...
رائحه اشتعال داهمت المكان
والدخان مُتصاعد من حولهم بشكل مُخيف
بركض اتجاه مكان الدخان والصدمه...
انوار سياره جابر وسياره علي بالمزرعه والعمال يركضون معهم وهم يطفئون النار مُشتعله  ركضنا جميعا باتجاه المزرعه التي الدخان يتصاعد مِنها ولقينا نبراس وعلي وبدر وعبدالله يطفئون النار وسارعنا بمساعدتهم من دون وعي ولما ادرك علي بأن نحن بينهم صرخ بصوت عالي بان نتراجع ونذهب ف رجال  الاطفاء قادمون بعد قليل وآمرنا بالتراجع ورأيت ان نبراس ركب بسياره علي وهو يأمرهم بالابتعاد وهو يحاول يطفئها بالتراب من كفر السياره الذي يعمل على عاصفه رمليه "بتفحيط نبراس"
دخلنا بامرهم امتلأ المكان عمامي ووالدي والإطفاء وقلوبنا تحترق حديقه ضحكاتنا تحترق!! قلبي يتألم على جدتي الباكِيه وجدي كاتم الدموع  ينظر من بعيد وهو يصرخ بان يظفئوها امسكت كفوفه ونا أُهدئه انهم تلاحقوهـا باذن الله ان الامور بخير تمتم بحسره : اين بخير يابنتي والضو لهيبها قده بالجو
مهـا ببتسامه مصنعه: ياجد نفداك والله الحقوها العيال
شيخه : الحمدالله ياجد جت سلامه للعرب والله يعوض
اومى براسه الجد برضى: الحمدالله على كل حال وش الي احرقهـا؟
استوقفنا هذا السؤال جميعا !مالذي احرقها !!
قاطع تَعجبنا مزنه ممسكه بنوفا الباكيه بيدينها  بعقده حاجب  وهي تسال من النافذه : يابنات اربها طِفت
جاوبنا معا : اي اي طفت
ذهبت ندى بسرعه وهي تأتي بكيسه علاج جدي التي تأكل بعد المغرب وهي تعطيها اياه وتشربه ماء ويداه ترتجف
خِفنا كثيرا على جدي من الزعل ان يتسبب بشيء له
همست لمهـا لتُضحك جدي :وش اقول؟
شيخه : ضحكيه تصرفي مدري
مها ببتسامه : جد في هنا عجوز لقيناها عند المدرسه وتسلم عليك
الجد بغرابه: اش العجوز ؟
مها ببتسامه ساذجه: مدري ياجد تقول الشايب حقكم مزيون
ضحكت ندى وشيخه من سذاجه وضحك الجد من ضحكهم اما الجده شتمت مهـا وهي تقول : مكذبش ياذي البنت
مها بضحك: الشرع حلل اربع ي ام عبدالله
الجد بضحك : م اعرسنا عادحن شباب ف نعرس قده ليل الهْراء (كبير سِن)
مها ببتسامه: ان والله الزين فيك ياجد
ندى بضحك: فعلا ياجد انت وجدتي م لحقنا زينكم
ضحك الجد: قد فيكم من الزين م يسد
كانت جدتي صامته ولكن ندى ومها لم يتركوها بصمتها شتتو حُزنها بعيدا وهم يسألونهـا عن اشياء تحبها وتُثير اهتمامِهـا  مرت ساعه كامله ولم يحضر ابطالنا الذين يطفئون الحريق وفجاءه قاطع تشتت كلماتنا وضحكاتنا المُزيفه دخول نبراس وعمي جابر ملامحهم متوسمه بآثار الدخان الملوث كما ان ملابسهم اتسخت بالطين وجميعنا انظارنا حولهم حتى تمتم عمي جابر : ابشرو بالعوض