البارت الثاني عشر

46.7K 5.7K 6.7K
                                    

#عُزلة_السقر
البارت الثاني عشر
للكاتبة لبنى الموسوي

يَقبَعونَ في غَياهِبِ جُبهِ بِـ شِكلٍ مُخيفْ ،
وَأنا لَهُمْ مُرسَلٌ كَـ وَاردِ السَيَّارَةِ
أُدْلِيّ بِـ دَلْوي لِـ يَتَعلَقوا بِـ خَيطِ الأمَلِ مَهما كانَّ طَفيفْ
أسعىٰ لإخرَاجِهم مِنْ ظُلماتِ ذَلكَ الجُبِ مِنْ دونِ أنْ يَرانا ذو القَلبِ الكَفيفْ .✍🏻
_______________

هيَّ تُحمَلُ بَينَ الأيَاديّ وَ لا تَعلمُ أيّ مَصيرٍ يَنتَظرها
شَجَرةٌ مِعْطاءٌ أكُف الغَدرِ تَنوي إقتِلاعَ هِرشِها
شَمعَةٌ مُنيرَةِ رِيح الخَريفِ العَاتية تَرغَبُ أنْ تُطفِئَها

نَصَبوا لَها الكَمين كَي يُضعِفوا قوتَها ..
ظَنًا مِنهُم بِأنَّها سَـ تُغلَبْ ،
أرَادوا أنْ يَسلِبوا إرادَتَها لٰكنَها لَمْ وَ لَنْ تُسلَبْ ،
حَاوَلوا التَقلَيلَ مِنْ هَيبَتِها ..
جَاهِلينَ أنَّ الهَيبةَ لِـ قَدرِنا فَقطْ تَستَحقُ أنْ تُنسبْ .

حَمَلوها إلىٰ ذَلكَ المَكان الَذي يُمَثلُ بِدايةَ الحِكاية ، دَخَلوا بِها وَفي النَفسِ تَكمنُ غَاية ، مَكَانٌ بَارِدٌ شَديدَ الظَلام ، ظَلامُهُ مُخيفٌ مَنزوعَ السَلام ، جُدْرَانُهُ بَالية ، ذو أعمِدةٍ عَالِية ، أرضِيةٌ خَالِية ، مَنطَقةٌ نَائية ، فِيها نُباحُ الكِلاب السَعير ، يُسمَعُ مِنها لِلحَمامِ هَدير ، طَريقٌ طَويل ، وَصبرٌ جَميل ، قَدرُنا تَعلم بِـ أنَّ الحَياةْ لِـ كَفةِ الحَقِ دَائِمًا تَميل .

و‌َالآنْ .. ها هيَّ أمامَنا تَغفو مَنزوعَة الإِرادَة
بِـ جَانبِها مَنْ هُمْ لِلظُلمِ اَسيادَه ،
قَلبُها النَقي يَقِفُ في مواجَهةِ قَلبَهم البَغيض كَي يُجلي مِنَ الدَمِ أحقادَه .

لَمْ يَكُنْ بِـ يَدي وَيدكُم مُساعَدِتها ، لٰكنَنا سَـ نُرافِقها ..
بِـ ألمِها بـ حُزنِها ،
بِـ فَرحِها وَ بَسمتِها
نَنطَلقُ مَعَها مِنْ أولِ الرِواية .. مِنْ نُقطةِ البِداية

حَتىٰ أصِلُ وإياكُمْ في حِكايتِها هٰذه ،
الَتي أطلَقنا عَليها (عُزلة السَقر) إلىٰ حَيثِ النِهاية .

صحيت على قطرات من الماء البارد دتتخلل مسامات شعري ، حاولت أرفع راسي لكن واجهت صعوبة أحس أكو ثُقل بـ عقلي مُستحيل الوصف لدرجة عيني رافضة تنفتح رغم كُثرة محاولاتي لإستعادة النظر .

وين أني !! منو جابي لـ هنا وشنو ديصير وياية !
يا إلهي كل شي ما دأتذكر !!!

أستغرق الوضع مني دقائق بعد عدة محاولات إنفتحت عيني وأخيرًا ، حاولت استقيم بالجلوس لكن طاقتي المسلوبة من جسمي اِمتنعت عن مساعدتي .

همهمت أطلب المؤازرة حتى الكلام رفض يساندني !!

بقيت أصارع ذاكرتي الضعيفة بين مد و جزر أوصل لنقطة أفقد الثانية إلى أن تذكرت سبب وجودي داخل هالمكان المجهول ورجعت لـ دائرة المُهمة من جديد

عزلة السقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن