البارت الثالث والثلاثون

51.7K 6.7K 28.5K
                                    

#عُزلة_السقر
البارت الثالث والثلاثون
للكاتبة لبنى الموسوي

لا أنويّ الاِنجِرافَ مَعَ سَيلِ المَشاعِرْ
إنَّ عَقليّ هّوَ قائِدي
وَما قَلبيّ إلا جُندِيٌ تَحتَ إِمرَتِهِ يُقاتِلْ
لَمْ يَرفَعْ سِلاحَ نَبضِهِ لِلحُبِ يَومًا
بَلْ صارَعَ الدِماءَ وَخرَجَ مِنْ بَينِ أضلاعِهِ يُنازِلْ
في مُحاوَلةٍ مِنهُ لِلقَضاءِ عَلىٰ شُرورِهِمْ لِيَسودْ العَدلْ
فَـ يَنتَهي الظُلمْ وَتَحيّا الضَمائِرْ .✍🏻
••••••••••••••

قدر : أهلاً وسهلاً وأني قدر دكتورة بالمصحة اليتعالج بيها زوجچ وأبو ابنچ أمان (السقر) مثلما تفضلتِ طبعًا

مريم : بس دكتورته ؟!

قدر : وشنو ممكن أكون أكثر من دكتورة ؟!

مريم : ما أعرف بس أني أحس بيناتكم شي يتجاوز حدود المريض ودكتورته خصوصًا من جهته هوَ

قدر : إذًا الخلل بيه ومن ثُمَ بيچ أنتِ مو بيَّ عزيزتي

مريم : يعني تردين تقنعيني أمان ما داخل ببالچ !

قدر : بالي مشغول بعملي ونجاحه مو بتفاهاتكم

مريم : ما اقنعتيني بصراحة !!

قدر : ومنو گال من الأساس هدفي اِقناعچ ؟!

مريم : محاولاتچ الباردة للتبرير

قدر : مُلاحظة بسيطة ، التبرير للمُتهم وأني مو مُتهمة بنظر نفسي أما أنتِ وغيرچ شلون تشوفوني وشنو تعتقدون بيَّ أخر همي مدام أمان الثابت ، مع السلامة

ردت أغلق الباب دفعته بعصبية قابلت نظرتها ببرود ، تقدمت خطوات قليلة إلى أن وصلت يمي ثبتت نظرها داخل عيوني وبنبرة أقرب للتهديد نطقت هالكلام

مريم : لو شميت خبر بينچ وبين أمان أكو علاقة ولو مجرد اِعجاب ما راح يصير خير لتشوفين نفسچ واصلة بالدراسة ودكتورة لچ مكانتچ بين الناس ترى أني مريم والأيام راح تعرفچ مريم شتسوي إذا واحد حاول يتعدى على مُمتلكاتها الخاصة، حياتي خط أحمر وعقلي مثل النار مجرد ما يحس أكو خطر يهدد حياته من قِبل أي شخص كان راح يشعله إلى أن يحوله رماد وبكل سهولة ينفخه هيچ.. نفخت بوجهي بطريقة مُقرفة غمضت أكتم غضبي : إلى أن يتلاشى وينتهي من الوجود، صار معلوم يا بيضة أنتَ يا أم العيون السود، حرام هالجمال كله يتشوه بسبب رجال مو ؟

دمار : مريم !!

فزت مرعوبة على صرخته، اِستقامت بجسمها مُباشرةً لأن كانت منصية عليَّ تهدد بهمس واِلتفتت ناحيته خزرها بحدية وتقدم شاد قبضته على زندها بقوة

دمار : شجابچ لهنا ؟!

مريم : شبيك غير من الأصول نجي نبارك للجيران على بيتهم الجديد ما سويت شي يستدعي هالعصبية !!

عزلة السقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن