#عُزلة_السقر
البارت الواحد والأربعون
للكاتبة لبنى الموسويالقَاعِدة الثابِتة : في الحَربِ يَنتصِرُ الأكثَر دَهاءًا وَحِكمةْ
أما الحَظْ ..
اِحتَفِظْ بِهِ لِـ وجهِكَ الجَميلْ عَزيزي .✍🏻
♕♕♕♕♕♕♕أخر شي أتذكره بعد سقوطي على الأرض صرخة أمان صرخة الروح للروح الصرخة التخللت مسامعي سرت داخل شراييني واِستحوذت على خلايا جسدي حتى اِتخذت من القلب موطنًا ومستقرًا لها الصرخة التي كان لصداها في جوفي دويًا كَـ دوي ضمير الحر لا تصمتْ إلا إذا صمتَ هوَ، الصرخة التي اخبرتني بما عجز اللسان عن نُطقه وكأنها تقول هوَ عاش العمر خريفًا أوراق أيامه الصفراء وجدت خضارها في ربيعيكِ وسنين حياته المُتربة نفضت غبارها بيديكِ هوَ حرٌ سجينٌ لا يرجوا إلا الحرية عيناه لم تغفوا مُنذ زمنٍ طويل وصدركِ الدافئ له وسادةٌ هنية هوَ لم يذق طعم الحياة إلا بعدما تذوق قرب فتاته هوَ رجُل قوي والقوي من الرِجال لا يهوى من الأُناثِ سوىٰ القوية .
مشاعر غريبة لمست دواخلي بعدما صرت بين ايديه ، مع نهاية الوعي وبداية اللاوعي شعرت بحرارة جسمه من شدة الاِحتضان اِنتقلت لجسمي وكأنه يسعى لإمداد ضعفي ولو بالمقدار القليل من طاقة بدنه، حسيت نفسي حلقت بفراغ الفضاء خفة مو طبيعية لامست روحي صارت تتردد على مسامعي تمتمت كلمات عجولة بنبرة الاِحتدام أجهل التأكد من كونها حقيقة أم نُسجت من وحي الخيال نتيجة لاِستنزاف أخر ما تبقى في جسدي من طاقة (حبيبتي، شبيچ، احرگهم، لتتركيني، أنتِ قدري والقدر ميموت، السيارة، دمار، افتح الباب، البوابة شبيكم صافنين بوجهي ) ...
فوضى الشوارع صوته أصوات الآخرين رائحة تعقيم المستشفيات جدال الأطباء وحِراك المُمرضات أنبوب التنفس البلاستيكي نوضع على الفم تخلصت معهُ من النُعاس وبدت مرحلة الإفاقة وما يتبعها من آلام ومُعاناة حقيقية ..
وضعوا بالفلم الدواء المُساعد على تخدير سقف الحلق للتقليل من التهيجات والرغبة في التقيؤ بعدها ادخلوا الأنبوب المطلي بالمواد المُزلقة من منطقتي الأنف والفم مرورًا بالمريء حتى وصل الأنبوب المعدة ضخوا السائل المِلحي وأخيرًا تم تشغيل الشفاطات لشفط محتويات المعدة من السموم والرمي بها إلى الخارج .
بين اليقظة والمنام دأستمع للتوصيات الطبية بالقول (يجب مُراقبة لون الجلد للتأكد من عدم التحسس ، قياس حرارة الجسم ، إمعان النظر إلى جهاز مُراقب القلب لتتبع مُعدل ضربات القلب خشيةً من اِنخفاضها عن المستوى الطبيعي وحدوث بعض الاِضطرابات)
فتحت عيني على لمسات رقيقة تتنقل ما بين معصم ايدي والكف، تنفست بصعوبة بالغة حركت راسي يمين يسار سمعت صوته يهمس داخل مسامعي
أمان : بشنو حاسة ؟
اِلتفتت عليه بتعب الجملة تطلع مني بصورة مُتقطعة ..
أنت تقرأ
عزلة السقر
Bí ẩn / Giật gânفي عُزلتي مَعهم غاية والغاية تُبررُ الوَسيلة كُـنتُ أنويّ مُداوتَهم فَـ إذا بي أكتشفُ أنَّ خلفَ أمراضهم شِفائي وفي بُعدِهم سُقمٌ لا شِفاءَ بَعدهُ أبدا .. فَـ ما الحَلْ لو غادَرونيّ ؟ ضَيعَتُهم ضَيعَونيّ نادَيتُهم اِسمَعونيّ .. لا تَرحلوا ، قِفوا ه...