البارت التاسع والسبعون

34.4K 5K 8.9K
                                    

#عُزلة_السقر
البارت التاسع والسبعون
للكاتبة لبنى الموسوي

رَجلٌ مُتعَبْ
بِردَاءٍ مُمَزقٍ وَجسَدٍ مُتربْ
عاشَ العُمرَ مِنَ اللاشَيءِ إلىٰ اللاشيء
لِيصبحَ طَريدًا وَيُمسي مُغربْ
مَنْ مِثلُـهُ ؟
فَـ بَعدَ إنْ اِنثَلمَتْ روحُـهُ
دَفنَ روحَـهُ
بِروحِـهِ
حتىٰ تَلاشىٰ وَتذَبذبْ
وَالآن ..
هلْ لِحجمِ ما سَـ يُصيبهُ هوَ مُدركٌ
هلْ لهُ أنْ يَستوعِبْ .✍🏻
®®®®®®

سديت الموبايل وتحركت بخطوات سريعة سحبت رسول من يم مكتب الضابط في سبيل ياخذ راحته بالكلام ونعرف شنو الاِستجد وياهم

معاذ : طيب احنا هنخرج حالاً خليك في مكانك

رسول : شنو الصار وين لگيتوها احچي براس أمك تحچي عقلي رايح يوگف

باوع لرسول ساكت لو عقلي راد يوگف قبل عقله

رسول : لتسكت لخاطر الاِسلام لتسكت...

قدر : لحظة رسول ، شنو باشا سمعتوا خبر مو زين عن روح لا سامح الله وخايف تبلغنا !

معاذ : استنوا يا جماعة دي مجرد شكوك يمكن مش هيَّ البلاغ وصل لينا بناءً على تعميم خبر اختفائها

رسول : بس أنتَ تعرف شكلها مو تعرفه ، احچي قدر راويناه صورتها وعمومها ويا الخبر يعني يگدرون يميزوها بسهولة ليش بعد هاللعب على الاِعصاب

قدر : تعال هنا ليعلگ ضغطك وتوگع علينا

سحبته بصعوبة صحت على يحيى من بعيد يغسل وجهه ودخلت وسديت الباب اسمعه ظل يصيح وراية يريد يدخل مگاعد يسمحوا له ، تقدمت خطوة عيوني للضابط اباوع له بنظرة رجاء

قدر : احچي صرنا وحدنا شنو من بلاغ وصلك ؟

معاذ : مش هقدر اقول اترجاكِ تفهميني ، أنا بتكلم معاكِ باسم الوظيفة ووظيفتي بتحتم عليَّ متكلمش في حاجة أنا مش متأكد منها ، استنوا شوية كلها نصف ساعة بالكثير وهتتضح الصورة لينا جميعًا

لبس القبعة الخاصة بيه وتجاوزني ، فتح باب الغرفة صار رسول بوجهه حاول يطمئن گلبه بكلمتين وراح طلبت من يحيى يجيب رسول وياه وأني صعدت بسيارة الدورية ويا الضابط ، تحركنا بسرعة ألف فكرة وفكرة اجت براسي وصلت لمرحلة اخاف ارجع اسأل الضابط شنو الگاعد يصير ويانا

توقفت الدورية بحارة مجاورة لحارة أهل روح ، نزلت من السيارة وياما حطيت رجلي على الأرض تعثرت خطواتي صارت شاردة مثل ذهني تمامًا امشي وراهم وفكري بغير مكان ، فكري ديحاول يطرد من عقلي الشر ويعشم گلبي بكل خير

وصلنا لقطعة خاصة برمي النفايات الروائح التنبعث منها كريهة بشكل ممعقول بحيث انجبرت اغطي انفي بكف ايدي حتى لا استفرغ ، دخل بيها الضابط يأشر لي ادخل وراه تبعته باِستغراب بعيون مفتوحة ونبض مرتجف ، وصلنا ويا ليتنا ما وصلنا

عزلة السقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن