البارت السادس عشر

52.9K 6K 8.5K
                                    

#عُزلة_السقر
البارت السادس عشر
للكاتبة لبنى الموسوي

عِندَما أَرَادُوا أنْ يُنْقِذُوا أَنْفُسَهُمْ مِنْ وَحْشيَّـةِ ثَعالِبْ الدُّنْيا دَخَلُوا المَصَحَّـة ،
كاتِمِينَ أفواههُمْ ..
مُخْرِسينَ الصَوتْ ..
فَـ إذا بِهِمْ يَتَفاجَأوا بِـ أنَّهُمْ قَدْ رَمُـوا أروَاحَهُمْ مِـنْ غَيرِ دِرايَة في فَوهَـةِ المَـوتْ .✍🏻
_____________

فوضى عارمة داخل الممرات ، صُراخ شديد ، أصوات مُخيفة تطلب الاِستغاثة ، تحولت المصحة من مكان آمن إلى مكان مُفزع للأعيُن والمسامع تمامًا مثل بيوت الرعب بعدما فصل جهاز حماية الكهرباء بسبب إنذار الحريق المُتكرر وساد الظلام أرجاء المكان ..

فجر والموظفين المتواجدين بـ المصحة ينعدون على عدد أصابع اليد الواحدة ، كل واحد منا شغل مِصباح موبايله واِنقسمنا قسمين ، القسم الأول نزلوا المرضى للحديقة الرئيسية والقسم الثاني بقوا بالطابق الثاني يحاولون يساعدون ميلاف وعِناق للخروج من داخل الغرف الملتهبة بالنيران ..

الأمن الخفر فقط ثلاث نفرات ، واحد راح جاب مفاتيح الغرف والثاني نزل يشوف قاطع الكهرباء...
أما الثالث غلق الطريق من المصعد والسلم حتى يمنع الموجودين من الدخول للطابق المُحترق مرة ثانية ..

فتحوا الأبواب ، لفحت حرارة النار على وجوههم، جدًا صار واضح ترددهم بالدخول بعد هالمنظر المرعب ، ما كان أكو شجاع بين الحاضرين من الرِجال ينذكر له الموقف البطولي والمُشرف غير أمان وأجود

اِستدار أمان يصرخ بـ غضب واضح على الموظفين ..

أمان : الكهرباء متشغلوها شنو منتظرين !!

روح : الكهرباء يا إسلام البنات ماتن ..

ويا ما حچيتها سطعت الأضواء بالمكان ، تحرك أجود بسرعة يريد يدخل لغرفة ميلاف صرخ بيه أمان وقفه

اِلتفت صرت بـ وجهه ، طلب مني بـ نبرة عجولة أجيب لهم بطانية ودخل لغرفته مباشرةً ، رحت جبت له البطانية من غرفة شغف ، طلعت ويا طلعته بالضبط

أخذ البطانية مني رماها على أجود من مسافة بعيدة لأن كل واحد من عندهم واگف مقابيل الغرفة القاصد دخولها ، تلاقفها بسرعة اِنرعبت من فكرة دخولهم وسط هالجحيم وهمَ بـ صحة غير تامة ..

روح : أمان عفية لتدخلون انتظروا دقيقة بيما يجيبون الطفايات ويجون ، هذه النار مترحم ..

أمان : لف نفسك بالبطانية ومن تطلع البنية من الغرفة لفها بيها وتحمل أنتَ لهيب النيران ..

أجود : خو ما عندك ربو لو مشاكل بالرئة ؟

أمان : لا ما عندي ..

حچاها ودخلوا بـ وقت واحد ، صرخت رايحة راجعة بالممر بين الغرفتين ، اِلفتت اجوا الموظفين مطافئ الحريق بـ يدهم صحت بيهم أستعجلهم بالحركة ..

عزلة السقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن