البارت السادس والثلاثون

60.7K 7.3K 28.2K
                                    

#عُزلة_السقر
البارت السادس والثلاثون
للكاتبة لبنى الموسوي

في القَلبِ شَيء مِنْ الرِقةْ
يُعاكِسُ المَتانةَ الَتي تَظهرُها العُقولْ
تَنطِقُها العُيونْ
تُعلِمُ الأفواهَ نُعومَة الحَديثْ
تَجعَلُ للألسُنِ في الرَدِ فُنُونْ
لِيُصبحَ صاحِبُها رُغمَ الغُرورْ رُغمَ التَكبُرِ رُغمَ العِنادْ
أخرَس اللِسانْ
وَلٰكنَّـهُ بِالعَينِ عَاشِقٌ مَجنُونْ .✍🏻
♡♡♡♡♡♡♡♡♡

يامن : شبيچ احچي منو وياچ ؟!
شغف شو باوع لي شنو هذا حالچ منو المتعرض لچ؟

حاولت ارفع راسها شادة قبضتها على قميصي ورافضة تتحرك كلما أسحبها ترجع لصدري ونحيبها يرتفع أكثر، الخوف الكانت عليه يدل على تعرضها لموقف عارض أو مقصود فزز بيها مُسببات المرض النفسي اللي دتبذل جهدها بالوقت الحالي في سبيل لتصطدم بمُسبباته

يامن : تعالي حَلا
ابقي يمها خل اشوف شنو ديصير جوة

بس حچيتها رفعت راسها المملوء بالدم تأشر بالنفي وعيونها تتوسل بقائي ، ما اعطيت أي أهمية لنظرتها ومجرد ما وصلت حَلا يمنا بعدتها عن حضني ، بعدني ما مسلمها للموظفة تمسكت بذراعي منهارة تهمهم بغضب مصحوب بالذعر الشديد تحاول تمنعني أتحرك

يامن : راجع هسه راجع بس أشوف شكو بالطابق الأول

شغف : (همممم همممم)

اِنهارت أكثر وعيونها تتنقل بين الموظفين ما لگيت حل أنسب من إني أخذها لغرفة المكتب وأغلق الباب علينا حتى تنتهي هذه المخاوف عسى ولعل تهدأ وتگدر تحچي لي سبب اِنهيارها المُفاجئ

گعدتها على الكرسي ونزلت على رُكبي مُقابلها ، أريدها تكف عن النحيب ماكو حتى حبالها الصوتية تجرحت !

يامن : كافي ماكو شي يخوف بعد ، أني يمچ لتبچين

مسحت دموعها بإبهامي وسحبت الضماد أعقم الجرح، دانظف لها منطقة أعلى الجبين صارت عيوني على ستريجها متمزق والدم ظاهر من رُكبتها بعدني ممنصي اكتشفت جروح ايدها الطفيفة ! معناها كانت تحاول الهرب وسقطت بمكان خشن الأرضية اللي سبب لها تعدد الاِصابات مع تعدد المناطق المُصابة

يامن : شغف أبوية أنتِ بطلي هالبچي وگولي لي شنو شفتِ وخلاچ تنرعبين أو منو التعرض لچ ؟

سماح : دكتور يامن

يامن : تعالي سماح

بس دخلت ، قفزت شغف من مكانها ومسكت كفوفي بقوة تنحب باِنهيار أشد من سابقهِ

سماح : ما لها يا دكتور ؟!

يامن : أني اللي لازم اسألچ غير أنتِ المسؤولة عنهم

سماح : واللهِ ما اعرف، كنت واقفة عندهم عادي وهمَ قاعدين قدامي فجأة اترعبت وقامت تجري قبل ما تدخل البناية وقعت وتخبطت في الأرض في نفوخها حتى ما كانتش ترد عليَّ، استنيت واحدة تجي تاخذ مكاني علشان اجي واشوف حصل معاها إيه

عزلة السقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن