البارت التاسع والخمسون

59.4K 7.5K 20K
                                    

#عُزلة_السقر
البارت التاسع والخمسون
للكاتبة لبنى الموسوي

ضَحيةٌ هيَّ ..
لِـ مَنْ هُمْ دون أُسُس المَسؤوليةْ
تَخشىٰ التَحدث بِالحقِ وَتأمنُ السُكوتَ كَثيرًا
صامِتةٌ عَنْ سوءِ فِعال البقيةْ
إلا إنَّـها لا تَعلم أنَّ النُطقَ بِالكلامِ هوَ أولُ طَريقٍ لِلحُريةْ .✍🏻
♕♕♕♕♕♕

اِنرعبت بشكل ملحوظ وهيَّ تشاهد نِتاج جريمتها ، بين الخطوة والأخرى وقفت أمام منظرها المُريب عاجزة تمامًا عن التصرف والحركة ، نصت على مريم تريد تلمسها فجأة تراجعت عن القرار عدلت نفسها واِلتفتت دتغادر الغرفة بخطوات عجولة صرت بمواجهتها ميفصل بيني وبينها غير مساحة الممرات الداخلية المعزولة عن بعضها بالزُجاج النصفي ..

جفلت بوجهي بنظرات مذعورة قابلتها بنظرة تعجب رجعت تباوع على مريم رافعة ايدها للأعلى بحركة الاِستسلام والجسم ينفض مقاومةً للواقعة كَمقاومة أغصان الشجرة لشدة الرياح ، اِرتدت للخلف بصورة مُعاكسة ومجرد ما أعلنت خطوات أقدامي عن التُحرك السريع غادرت الغرفة تركض بالإتجاه المُغاير لاِتجاهي كَمحاولة فاشلة للهرب من المواجهة

غيرت الوجهة بسرعة بديهية الزُجاج النصفي تتخلله بعض الفتحات الصغيرة بين المسافة والثانية أشبه بالنوافذ ولأن سلاسة التفكير والسرعة في الحركة تُعد من أهم مُميزات وظيفتي العسكرية قفزت من إحدى الفتحات القريبة اِختصارًا للمسافة حتى أصير عثرة في الطريق وأقطع بـ هالحركة خطواتها السريعة

ميراج : الله يخليچ اتركيني ، ما سويت شي والله ما سويت هيَّ لأن عصبية وعقلها مو براسها ضربت نفسها بالحايط إلى أن وگعت

قدر : شفت كل شي ميراج ، الاِنكار ميفيدچ

سرحت بصورة غريبة وكأنما دتخطط لأمر مُبهم ..

قدر : احچي ليش كل هالإجرام ؟!

ميراج : أنتِ المجرمة مو أني وهسه راح أنزل جوة أفضحچ گدامهم واحد واحد

بس حچتها ، رفعت ايدي سحبتها من شعرها بقوة رافعة وجهها بمستوى وجهي والتهديد واضح بنظرة عيوني عكس نظراتها المليئة بالضعف والإرتعاب

قدر : شوفي لچ تلعبين وياية أدعسچ مثل الحشرة جوة رجلي ، كاميرا بهذا الطابق ماكو بس الكاميرات بالممرات السُفلية كلها شغالة ووثقت تحركاتنا بالتتابع خصوصًا أنتِ طلعتِ من الغرفة تركضين ومبينة ناوية الشر عكسي طلعت بشكل جدًا طبيعي متوجهة للدوام لوما شفت منظرچ الغريب الجبرني أصعد وراچ حتى أعرف شنو الديصير هنا

بچت ، طلعت منها شهگة عميقة مصحوبة بالصُراخ مُباشرةً تركت شعرها ، ما أحس إلا سقطت للأرض لازمة رجلي بكفينها ومنصية وجهها على حذائي تتوسلني بذل حتى أنقذ الموقف وأساعدها

عزلة السقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن