البارت التاسع والثلاثون

57K 7.1K 24K
                                    

#عُزلة_السقر
البارت التاسع والثلاثون
للكاتبة لبنى الموسوي

عَيناكَ بَحرٌ مِنَ الأمواجِ تُغرِقُني
وَأنا فِي كُلّ لَيلةٍ مِنْ لَيالي المَنامِ قَبلَ المَنامِ
عِندَ الهُيامِ فِيها أتِيهْ .✍🏻
♡♡♡♡♡♡♡♡

دخلت بمرحلة من الصدمة ما أحرك ساكن ! اِحتشدوا رِجال السكيورتي بالمكان ولمجرد ما حجبوا يحيى والبنية عن نظري صحيت وركضت باِتجاههم

تجاوزت الصفوف بشعور جدًا غريب إلى أن وصلت لهم البنية حاضنة نفسها بيدها ويحيى هوَ اللي صار ضحية الرمي الطائش !!

نصيت عليه مرعوبة كان لازم كتفه اليمين ونظرة الألم واضحة بعيونه، قبل لا أتفحص شدة الإصابة تقدم أمان يسحب البنية من بيناتنا رادوا السكيورتي يتدخلون صرخ بيهم بحدة فرق صفوفهم المُحتشدة من خشية الغضب الظاهر بنبرة صوته، هنا جبرني أطلع من طوري

قدر : كافي شبيك اصحى لو مهما كانت مسوية البنية تبقى حياة صديقك أهم من كل شي لو اِنعميت ؟!

بس حچيتها نصى على يحيى، بعد كف ايده عن الكتف المُصاب وضغط على الجرح بحركة تؤكد مدى خبرته بمجال الطب رغم تنافر الإختصاص وأكيد هذا الشي نتج عن كُثرة المشاكل اليقحم بيها نفسه يوميًا هوَ وجماعته لدرجة أصبح تلقي أجسادهم للرصاص مثل تلقيها لشرب الماء مُتناسين لعنة القدر إذا خان وغدر

أمان : اِصابته سطحية عالجيه بسرعة ..

قدر : لا والله ! إذا منتبه حضرتك ظاهرًا گاعد تأمرني وأني بالواقع أبدًا ما أشتغل عند الخلفك

مُباشرةً ومن غير جِدال رفع نظره على السكيورتي من صدمة الموقف وغرابته ظلوا صافنين بوجهي شلون اتجرأ وأخاطب صاحبهم بهذه الطريقة، ترك يحيى ونهض باِتجاهي وقف أمامي ضد بضد وبنبرة جدًا خافته وجه كلامه بصيغة التهديد مثلما عودني دائمًا

أمان : عالجيه وسدي حلگچ لتدفعين ثمن الكلام غالي

قدر : ما أعالجه أريد أدوس على ضميري حتى أدفعك ثمن التهديد غالي وشوفني شنو راح تسوي يا بطل

اِستداريت للمُغادرة شد قبضته على زندي بقوة رجعت باوعت له اتصنع الثبات بمحاولة مني لإخفاء الألم، توه نصى على مسامعي الغضب واضح بتسارُع أنفاسه ديكرر التهديد طلعت الحجية بصُراخها بعدته عني

گعدت يم ابنها تنوح وتولول، عمت الضجة أمام القصر وظهر التعب على ملامح الحجية من شدة الذعُر على ابنها رادت تموت بمكانها، ضميري ما سمح لي أتركهم وهمَ بهذه الحالة اِلتفتت على أمان مجرد ما هزيت له راسي بالموافقة أمرهم يحملوه للداخل، تبعناهم بسرعة أخذوه الشباب لبيت صغير يجوار القصر من الجانب الأمامي عرفته بيتهم، دخلنا سوى نوموه بسريره وراح واحد منهم جاب لي المُستلزمات على السريع، اِلتفتت للخلف أريد أطلب من أمان يساعدني نجرده القميص اِنصدمت بعدم وجوده ماخذ البنية ورايح! أني هم طلبت من الكل يطلع اكتفيت بوجود شخص واحد يقدم لي المُساعدة وقت الحاجة، فتحت أزرار القميص وأشرت له يرفعه توني منزعته أكمام الذراع المُصابة دخلت مريم تصرخ ما أحس إلا دفعتي حيل ولأن ما مستعدة للحركة وتوازني ما كان ثابت رجعت للخلف اِنضرب ظهري بالميز، بقيت صافنة عليها صاحية هذه !

عزلة السقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن