البارت الخامس والأربعون

47.4K 6.4K 15K
                                    

#عُزلة_السقر
البارت الخامس والأربعون
للكاتبة لبنى الموسوي

مِنَ الجَيدِ أنكَ تَعثَرتْ ..
لا أحَد مِنا يَستلِذَ بِـ طَعمِ الوقوفْ مِنْ دونِ أنْ يَسقُطْ .✍🏻
♕♕♕♕♕♕♕

وسعت عيني بذهول ، صدمة الموقف كانت أكبر من أن يستوعبها العقل البشري بسهولة، شغف وين والقتل وين ! أني دكتورتها الحافظة كُل دماراتها مستحيل كنت اعطي إحتمال ولو واحد بالمية أنها تقدم على فعل جريء مثل هذا حتى معَ وجود المرض لأن هذا التصرف بعيد كُل البُعد عن شخصيتها وضعف موقفها هيَّ من خيالها كانت ترتعد ومن أصوات الغُرباء ترتعب وتنهزم فَـ ما بالك بمواجهة الأشخاص الكانوا سببب بتحطيم طفولتها تحديدًا أهلها ومو أي مواجهة لا بالقتل! هُنا فقط تكمن نقطة التحول في حالتها النفسية والجسدية في آنٍ واحد ..

الفوضى العارمة اللي حدثت داخل غرفة نُعمان الثابت بهذه اللحظة تعدت الوصف وتجاوزت حدود الخيال ، دسار فقد عقله من كُثرة الصياح مثلما أني فقدت عقلي من قوة الصدمة وشدة وقعها ، صار يصرخ وهوَ يحاول يفيق والده شوية وتجاوزت مَرجانة صدمتها احتضنت راس نُعمان بين كفيها تتوسل دسار يستعجل باِنقاذه ، صحيت وأخيرًا متحيرة باِتخاذ القرار المُناسب أتوجه لنُعمان أنقذ حياته في سبيل اِنقاذ شغف من تحمُل مسؤولية دمه المهدور لو أتوجه لها شخصيًا أسكن صُراخها من بعدما وعت على عظم جريمتها واِنهارت؟

توني متحركة باِتجاه نُعمان دخل يحيى يركص ، باوع على منظر مَرجانة وزوجها ورجع باوع لشغف البعدها مستمرة بالصُراخ، بوجوده تقويت أكثر واِستعاديت تركيزي لأن كنت أشعر بنفسي غريبة بيناتهم ، تقدمت بسرعة قبل لا أوصل لهم همس يحيى داخل مسامعي يستفسر عن حقيقة الموقف ..

يحيى : منو سواها ؟

قدر : شغف ..

اِلتفت عليها بصدمة، فجأة وبدون مُقدمات نهض دسار من مكانه مثل الإعصار متوجه لشغف يصرخ من گلبه

دسار : ولچ هذا أبوچ شلون تسوين بيه هيچ

رفع ايده ديضربها كف ..
ركض يحيى وگف حاجز بيناتهم ساحبها على ظهره

يحيى : مو هيَّ أني القتلته

دسار : أنتَ شدتحچي !

يحيى : قبل يومين تجادلنا بحضور دمار ولعب بعقلي الشيطان أرجع له الإهانة الوجهها إليَّ

مَرجانة : لك أتركه وتعال لأبوك مو راح يموت

صرختها ونصت عليه تنحب بقوة، ما گدرت أقدم لهم شي بحضور الكَم الهائل من حمايته وأفراد العائلة أكثر من أنهُ اسحب السكين من بطنه وأوقف النزف بشكل مؤقت بينما يتم نقله للمستشفى خلال دقائق ..

أخذوه وطلعوا يحيى رافقهم، سحبت شغف أريد أرجع لغرفتي ركضت مَرجانة متقدمة علينا قبل لا أوگف بوجهها رفعت ايدها ضربتها كف على أثره سقطت بعدم اِتزان سندت طولها بحضني ..

عزلة السقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن