#عُزلة_السقر
البارت الثاني والثلاثون
للكاتبة لبنى الموسويأُحادِثُ نَفسي وَإياكَ أعنيّ يا صاحِبَ القَلبِ الأسوَدْ
يا أبكَمَ الفؤادِ وَأعمىٰ الرُوحِ وَأصَمَ الضَميرِ
لا تُحاوِلُ أنْ تُراهِنَ عَلىٰ حَظِكَ مَعي
فَـ أنا قَدرُكَ الأوحَدْ .✍🏻
♕♕♕♕♕♕♕مغمضة عيني برعب بعدني ممستوعبة إذا سقطت أخر ورقة من شجرة عمري أو لا تزال متشبثة بـ أغصانها ولا زلتُ أنا على قيد الحياة أعيش ؟!
في محاولة سريعة مني لاِستيعاب الموقف أرتعد بدني بصوت الرصاصة الثانية والمرت هذه المرة من جانب الأُذن اليُسرى فَـ تلاشت معاها حاسة السمع من الأُذنين
ديصرخ بغضب عارم سمعي المُتذبذب عاجز عن تفسير نبراته فجأة ومع فُقدانِ التركيز اِنسحبت بحركة مُباغته إلى جهة اليمين بها تجاوزت مرحلة الاِستيعاب إلى مرحلة الاِدراك التام واليقين إنني لا زلت حية، وقفني أمامها شاد قبضة ايده على زندي بقوة وبصوت جهوري مليء بالاِستياء ونبرة الأمر صاح موجه لها السؤال
أمان : هيَّ هذه ؟؟
صفنت على ملامحي بـ تمعُن تركز أو تدعي التركيز ..
أمان : احچي وياچ جاوبيني هيَّ هذه ؟
شريهان : أيوه هيَّ
أمان : تلعبين وياية قدر ما لگيتِ غير السقر تخادعيه
قدر : ألعب وياك شنو .. باوعت عليها : وأنتِ منو ؟!
سحبني بحركة سريعة لغرفة المنام رماني على السرير بقوة واِلتفت قفل الباب حط المفتاح بجيبه نزع حزامه كف أكمام القميص وفتح مقدمة الأزرار !!
نهضت بذعر انظر حولي أكو تُحفية على الميز الجانبي للسرير رفعتها للأعلى بحركة التهديد، تقدم نحوي خطوط الغضب واضحة على جبينه سحبها من ايدي تمسكت بيها أكثر عتها بقسوة عاقد حاجبه وبتصرف غير مُتوقع رماها يصرخ من أعماقه اِرتطمت بالجدار وتناثر زُجاجها داخل اِنحاء الغرفة !!
أكذب لو أگول ما خفت أول مرة أشوفه بهذه العصبية بلعت ريق أحاول استجمع قواي حتى أناقشه ما أحس إلا شد قبضته على عنقي بدون رحمة لدرجة النفس اِنحجب عن صدري من أول ثانيتين
أنازع بين ايده وهوَ صافن بعيني الغضب مجتاح كُل خلية براسه وكأنما دينتظر العد التنازلي اللي بيه ألفظ أنفاسي الأخيرة ويتخلص من قدره بموتي
وصلت للمرحلة الأخيرة عيوني اِنرفعت أطرافي خدرت نبضات قلبي تباطئت الشهادة على طرف لساني لكن بسبب ضيق النفس صعب عليَّ نُطقها، ما أدري شنو صار وعيت أني متمددة على الأرضية وقطرات الماء تنهمر على وجهي بعدته للجهة الثانية باِنزعاج لمجرد ما حس عليَّ صحيت توقف عن الاِستمرار بهذا الفعل
أنت تقرأ
عزلة السقر
Mystère / Thrillerفي عُزلتي مَعهم غاية والغاية تُبررُ الوَسيلة كُـنتُ أنويّ مُداوتَهم فَـ إذا بي أكتشفُ أنَّ خلفَ أمراضهم شِفائي وفي بُعدِهم سُقمٌ لا شِفاءَ بَعدهُ أبدا .. فَـ ما الحَلْ لو غادَرونيّ ؟ ضَيعَتُهم ضَيعَونيّ نادَيتُهم اِسمَعونيّ .. لا تَرحلوا ، قِفوا ه...