البارت السادس والستون

63.8K 7.4K 23.7K
                                    

#عُزلة_السقر
البارت السادس والستون
للكاتبة لبنى الموسوي

هيَّ غارِقةٌ ..
لا تُريدُ سوىٰ النَجاةَ مِنْ غَدرِ اولائِكَ الفُجارْ
هّوَ لَها طوقٌ مُحكَمٌ ..
تَتعلقُ بِـهِ لِتنجو وإنْ كانَّ يُصارعُ غَدرَهمْ وهّوَ يَلفظُ أنفاسَهُ الأخيرة في أعماقِ البِحارْ .✍🏻
♡♡♡♡♡

طلعت من الغرفة ، الجماعة كانوا مشغولين بنقاش اِستقصائي مع رجُل الدين المُعمم لدرجة الاِنعزال الأمر الساعدني أغادر الشقة من دون ما ألفت الاِنتباه ، صعدت السيارة سقت بسرعة غير قانونية وأني أحاول أوصل لدمار عن طريق الاِتصال لكن النتيجة وحدة الجهاز مُغلق ، وصلت للشارع العام وبمجرد تغييري لاِتجاه المسير لمحت سيارة دمار بمنتصف الطريق أبوابها مُشرعة واثنين من الشباب واگفين يمها زدت سرعة السياقة لدرجة جنونية إلى أن اِقتربت منهم ولأن كانت طريقة سياقتي مريبة جدًا ، جالبة للشك ، سحبوا اسلحتهم موجهيها عليَّ

فتحت الچكمچة أخذت سلاحي ونزلت من السيارة رافعة المُسدس عليهم لكن ما دامت هذه المواجهة لأكثر من عشرة ثواني حتى تنتهي باِنزالهم للأسلحة وهمَ ينطقون اسمي بنبرة الاِندهاش !

عرفت ذولة جماعتهم، نزلت السلاح وركضت باِتجاه سيارة دمار نايم على الستيرن يتنفس بوضوح ويا أنفاسه گدرت اسحب أنفاسي براحة ، اِلتفتت عليهم واحد ديجري اِتصال والثاني يراقب اِتجاهات الطريق

قدر : أدري شمنتظرين متسعفوه ليش هالوگفة ؟

- أصله مش راضي حضرتك

صعدت لسيارته بسرعة ، وياما سحبته من الستيرن أرجع جسمه على الكشن صرخ متوجع ..

قدر : حتى هنا عنادك مشتغل متخليهم يسعفوك !

دمار : ما بيَّ شي لتخافين ، سلميهم سويچ سيارتچ وبلغيهم يرجعون للشقة أخاف أحد من جماعتهم يهجم على المكان بغيابنا ، خليهم يتحركون بسرعة

قدر : ما أعتقد همَ بهذا الغباء حتى يقتحمون المكان بعد الصار ، أكيد يجي ببالهم احنا ماخذين اِحتياطاتنا لأن متوقعين منهم الهجوم المُفاجئ

دمار : قدر خليهم يرحون ولتتعبيني ، لا همَ ولا أنتِ دتسمعون الكلام

اِلتفتت عليهم مديت ايدي أقدم لهم السويچ ..

قدر : ارجعوا للشقة الموجودين بيها الجماعة حتى تؤمنون المكان وأني أتكفل بموضوع دمار

- بس يا مدام...

قدر : گلت أني موجودة ما لها داعي هالمُماطلة بعد

دمار : تحركوا يلا وإلا بس اوگف على حيلي تلگون الفصل من العمل ينتظركم وحذاري واحد منكم يوصل الحادث للسقر

بس حچاها أخذوا السويچ من ايدي وغادروا المكان رجعت باوعت له أتفحص جبينه بكفي ، فجأة سحب وجهه للجهة المُعاكسة يمنعني من لمسه

عزلة السقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن