البارت الرابع والستون

60.2K 7.2K 26.9K
                                    

#عُزلة_السقر
البارت الرابع والستون
للكاتبة لبنى الموسوي

عَلىٰ الرَغمِ مِنْ أنَّ المَسافات الَتي تُبعِدُنا كَبيرةْ
كَبيرةٌ لِلغايةْ ..
في البُلدانِ في الأجفانِ
في الظُّروفِ وَلرُبما في الشُعورِ أيضًا
إلا إنَّ اِرتباطَنا الرُوحيّ قائِمٌ ما زالَ يَجمعُنا القَمرُ في آخرِ المَساءِ تَحتَ سَماءٍ واحِدةْ .✍🏻
♡♡♡♡♡♡♡

متحملت منظر دمار وهوَ منهار أمام الجميع بطريقة تتفطر لها صخور الجبال اِنسحبت من بيناتهم بكل هدوء متوجهة للغرفة ، دخلت وسديت الباب مُتكأة عليه ، نفسي ضاق غصة بصدري قوية أجهل لها التفسير من دون شعور اِنفتح مجرى الدموع داخل عيني حتى تلسع حرارتها وجناتي ، كنتُ مُقاومة لنفسي دافعة عني ضعفي أُنازعُ مشاعرَ القلب بقوةِ وجحودِ العقل لأغالط شعور الخوف بشعور الشفقة ، لم أعي ما يدور في خلجاتي إلا بعد توجهي لموضع صلاتي لأسجد لله بدموعِ الاِمتنان على فضلهِ المنان بعد اِستجابتهِ لإلحاحِ الدعاء بفيضِ المنةِ والعطاء

هيَّ سجدتْ طويلاً
وبكتْ كثيرًا
هيَّ أحبتْ لكنَها لا تَزال تُقاومْ
لضميرِها الحي تُساومْ
نفسُها اليوم تقفُ أمامها موقف الدِفاعْ
نازعةٌ بطيبِها قسوة القِناعْ
بعدَ أن كانتْ لقلبِها النقيّ بعلقِها القويّ تُهاجمْ .

اِنفتح الباب مُعلن عن دخول شخص ما للغرفة لكن سرعان ما رجع اِنغلق حتى يرجع بغلقه هدوء المكان قبل لا يرجع لي وعيي ، عرفتها بيبي بس من شافت وضعي هذا فضلت الاِنسحاب على البقاء بالغرفة ، رفعت راسي بوهن شديد من على سجادتي ومجرد أن اِستقام الجسد رجعت روحي للواقع المفروض عليَّ قبل أن يكون مرفوض ، نظرت بعيني المُمتلئة بالدموع لارجاء الغرفة حتى استرد بمعالمها ذاكرة دماغي وأجمع بتفاصيلها شتات نفسي ، طويت طرف السجادة ونهضت أمسح بدموعي واللسان يُردد (الحمدُ للهِ حمدًا كثيرا وسبحان الله بكرةً وأصيلا).

زفرت من صدري النفس المُلوث باِختناق المواقف واِستنشقت بمكانه أنفاس الراحة باللجوء لله حتى بعدها ارسم الاِبتسامة على وجهي من جديد وأني استرجع نفسي من ضعفي حتى استعيد قدر القوية

يلا قدر كافي اصحي وارجعي كملي الطريق من نفس النقطة التوقفتِ عندها الضعف ما اِنخلق لأمثالچ

حچيتها ويا نفسي وطلعت متوجهة للحمام ، غسلت ورجعت للصالة بيبي ويا خالة أم يحيى ينتظرني بس صرت گدامهن گامن بالهلاهل والاحضان الحارة استقبلني ، ظلن يتحمدن لله على سلامة أمان هواي إلى أن اِنطرق باب القاطع ، راحت خالة تشوف منو دقيقة وسمعت صوت مَرجانة الظاهر الهلاهل جابتها حتى تطمئن من الغريب على سلامة ابنها !!

قدر : بيبي لعد دمار وينه ؟

زهرة : راح يمة أكيد يغسل ويريح شوية الرجال من سمع بالخبر وهوَ منهار زين ما سكت گلبه

عزلة السقرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن