-6-

153 4 2
                                    

-مرحبًا-

بسم الله

"يبدو أننا مُتشابهان"

««««««««««««««««««««««««

وسّعت جوري عيناها بصدمة ونطقت بتفاجئ
"ماذا ! ولكن كيف قُتِل؟"

تنهد غياث بعمق وأردف بغصَّة
"عندما أنهى أبي عمله في الشركة ويستعد للذهاب إلى البيت خرج مِن الشركة ولكن قبل أن يصعد للسيارة أحدًا ما أطلق عليه رصاصة في رأسه مُباشرةً"

شدَّ على قبضته اليُمنى بغضب
"الحُرَّاس الذين كانوا مع أبي وقتها ضلُّوا يبحثوا حول المكان ولكن لم يجدوا أحد، بالتأكيد ذلك المجرم هرب بأقصى سرعة قبل أن يتم إمساكه"

جزَّ علي أسنانه بحقد
"الشرطة لم تجِد أي دليل حول المكان وحتى الآن نحن لا نعلم مَن فعل هذه الجريمة البشِعة، لكن أنا سأبقى أبحث عنه حتي أجِدُه و وقتها لن أرحمه البتَّة"

إبتسم بإنكسار
"تعلمين ماذا حدث بعدها؟"

أكمل حديثه بنبرة ضعيفة
"لم تتحمَّل أُمي خبر مقتل زوجها فأُصيبت بنوبة قلبيَّة وتوَفَّت نتيجتها تاركة أبنائها يُواجهون هذا العالم القاسي لوحدهم"

جوري غير مُصدِّقة ما سمعته الآن حسنًا هي كانت تعلم أن والده قد مات ولكن ليس بهذه الطريقة وما أحزنها أكثر أن والدته توفَّت كذلك يا له من أمر قاسي للغاية

هي رأت كيف أن وجهه أصبح حزينًا ولكنه ممزوج بالغضب وسوداويتاه أصبحتا حمراء
رُبَّما هو يُجاهد كي لا يبكي الآن

نهضت بهدوء وتقدَّمت منه ببطئ
وقفت بجانب كُرسيُّه الذي يجلس عليه، غياث عقد حاجبيه بغرابة وإلتف بالكُرسيّ مُواجهًا لها

تقدَّمت أكثر وسحبته من عنقه وأغرقت رأسه في معدتها وتمسكت بقميصه الأسود من الخلف بيدها الأخرى

وسع عيناه بصدمه وقلبه أصبح ينبض بقوَّة

همسَت جوري
"رُبَّما أستطيع أن أُخفِّف عنك قليلًا بهذا العناق وإذا أردت أن تبكي اِبكِ لا تقلق لن يخرج شيئًا من هذه الغرفة"

أغمض غياث سوداويتاه ورفع يديه وتمسَّك بخصرها وثيابها من الخلف بشدَّة ودفن رأسه أكثر في معدتها

شهق بضعف وبدأت عيناه بإسقاط أمطارها الغزيرة

نطق بتقطُّع
"أُ..أُريد أُمي و..و أبي"

إنطفئت عينيها بحزن ومسحت على شعره بخفة بيدها التي علي رأسه وبيدها الأخرى مسحت على ظهره كي يهدأ فجسده أصبح يرتجف

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن