-10-

101 4 5
                                    

-مرحبًا-

بسم الله

"سأقطع نَسل هذه العائلة الكريهة نهائيًّا"

............................................

يجلس علي كُرسيُّه المُريح أمام حوض السباحة الخاص بقصره الكبير واضعًا قدمًا فوق الأخري يستمتع بالهواء المُنعش الذي يُحيطه

أمسك عصيره البارد وبدأ يشربه ببطء مُستمتعًا، وضع كأس العصير جانبًا، نهض من علي الكُرسيّ مُمدِّدًا عضلات جسده العاري لأنه يرتدي شورت قصير فقط خاص بالسباحة

قفز في الماء وبدأ يسبح بسلاسة ورشاقة، غاص في الأعماق ثم صعد إلي الأعلي ثانيةً مسح وجهه وشعره الأسود المُبتل تقدم من حافة المسبح مُستندًا عليها بذراعيه

إبتسم إبتسامة خبيثة قائلًا بصوته العميق"عرض أزياء كبير سيحدث بعد شهرًا من الآن ها؟" أكمل حديثه مُهسهسًا"بالطبع لن أدعه يفوتني"

أتت مُساعدته "سيدي، والدك علي الهاتف" أومئ لها وأخذ الهاتف منها وهي رحلت من أمامه، فتح المكالمة قائلًا بنبرة باردة"مرحبًا أبي"

من الجهة الأخري قال والده بصوت غاضب"أيها الولد العاق لماذا تأخذ زبائني منِّي وتُغريهم ببضاعتك ذات السعر الزهيد؟"

إبتسم بجانبية"في مجال عملنا المُنافسة مطلوبة والتاجر الجيِّد يستطيع أن يُغرِي عددًا كبيرًا من الزبائن بلباقة حديثه وبالسعر المُميَّز لكن لا تقلق لايوجد أكثر من الأشخاص الذين يريدون بضاعتنا"

والده زفر أنفاسه بضيق"أنا لا أعلم لماذا لا تكون مثل إخوتك كلٌّ منهم في مجال عمله الخاص ولا يتدَّخلون في شئون أي أحد ومن المُفترض أنك إبني الأكبر بدَل من أن تُساعدني تقوم بإرهاقي وتُنافسني"

قهقه عاليًا بسخرية"حقًّا هل تذَّكرت أبنائك الآن؟" أكمل حديثه وهو يحاول أن يُخفِي إستياءه من والده

"لقد كنت أظُن أن خالد هو إبنك الوحيد فقط رغم أنه ليس من لحمِك ودمِك ولكنك عاملته أفضل منَّا جميعًا وجعلته يَدك اليُمني في كل شيء"

ردّ عليه والده بهدوء"أنا أُحبُّكم جميعًا ولا أُفرِّق بينكم أبدًا" إبتسم بسخرية وأردف بجمود"لا أريد التحدُّث في هذا الموضوع الآن لكن عليك أن تعلم أنني سأبقي مُنافسك مهما حييت"

أقفل المُكالمة في وجه والده رادفًا بتذمُّر"دائمًا ما يقطع لي وقتي الثَّمين" أكمل حديثه بخبث"إذًا يا غياث سيف النصر لنجعل عرض الأزياء أكثر مُتعة"

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن