-مرحبًا-
بسم الله
«««««««««««««««««««««««««
الجُدران الأربعة و التّعذيب ليسوا بالضّرورة أن تكون في السّجن حتى تُدركهم
بل هنالك شعور يُمثّل معنى الإحتجاز و التّعذيب
يتهيّأ بقسوة الجلّاد و القاضي الظالمإنّهُ الخوف الذي يستنزف كُل شيء بداخلنا
يأكُلنا ببطئ أو سريعًا
ليس له مِقياس مُحدّدزنزانته يفرش أرضها بالتوتُّر المُخيف
و يطلِي جدرانها بالرُّهاب المُرعِبهوائها هو الإرتجاف الهستيري
و بابها هو الإضطراب النفسيأ يوجد مِفتاح للخروج منها؟
هل ستعثُر على المِفتاح بنفسك
أم ستنتظر أن يُلقيه أحدًا لك؟الأمر مُعتمد على قوّة تحمّلك
ستُحارب خوفك و تكسر باب الزنزانة
أم ستنتظر أن يلتهِم الخوف كُل أعضائك المُنهَكة؟بعد أن وضع مَجد رفيقته على سريرها برفق
نطق بنبرة ضعيفة و عيناه لمعت بطبقة مِن الدُّموع
"حالتها تسوء"سقط على ركبتيه أمام السرير
لا يستطيع الوقوف إنّه يرتجف
هل النهاية قريبة؟تمسّك بملاءة السرير بيداه الإثنتان خافيًا وجهه بها
بات يتحدّث بنبرة باكية
"حالتها تسوء، هذه المرّة أُغشِيَ عليها
لا أضمن ماذا سيحصل المرة القادمة"شهق بإختناق و دموعه الغزيرة سقطت
"هي لم تعِش حياتها بعد، لم تعرف معنى السعادة و الراحة حتى الآن، يا الله أرجوك"رفع رأسه ماسحًا دموعه بيداه المُرتجفة مُستنشقًا ماء أنفه مُتمتمًا
"لن أنهار عليّ البقاء قويًّا لأجلها"نظر ليداه اللتان ترتعشان و قد ضغط عليهما نابسًا بغضب مِن نفسه
"لا ترتجف اللعنة عليك"أخذ نَفسًا طويلًا مُحاولًا الهدوء و عيناه ضلّت تنظر لروحه المُتعَبة بحُزن و عاطفة مُستنِدًا بذراعيه على السرير و لا يزال جالسًا على الأرض
مدّ يده اليُمنى مُمسكًا بيدها مُقرّبًا إيّاها تجاه فمه يُقبّلها بكُل حنان و لُطف الأرض
همس بخفوت
"آسف بشدّة لِمَ سأفعله"مدّ يده الأخرى يُبعد خصلات شعرها عن عينيها
"أعلم بأنّ أسفي لا يكفي و أنتِ لن تسامحيني لكنّه لأجلك"
![](https://img.wattpad.com/cover/341334263-288-k740590.jpg)
أنت تقرأ
~ملاك الظَّلام~
Action.كلٌّ منَّا بالتأكيد جرَّب الألم في حياته وقد يكون نفسي أو جسدي ولكن ماذا لو إجتمع الألم النفسي والجسدي في شخص واحد؟ تُرى هل سيتحمَّل أم سيُنهي حياته ليرتاح؟! . بالرغم من أن حياتهم تدمَّرت أمام أعينهم إلا أنهم أصبحوا أقوى وهناك سبب جعلهم مُتمسكين ف...