~ملاك الظَّلام~

-54-

-مرحبًا-

بسم الله

Tears

«««««««««««««««««««««««««««««

صَدمة تَليها صَدمة

إلى مَتى سَيستمِر هذا الوَضع الغير عقلاني؟

غيّاث يحتاج لِأَن يستيقظ مِن الكابوس الذي حاصَره مِن كُل نَاحية

عَم كارولين هو مَن قَتَل أباه !

عَم صديقته العزيزة !
كيف سينتقم الآن كيف سيفعلها؟

ضرب بيداه على المائدة بغضب

نهض صارخًا في وجه سيلڤا
"هل جُنِنت ! أ تُدرِك ما تفوّهتَ به مِن هُراء ! سُليمان سِراج عَم صَديقتي المُقرّبة، هي تُحبّه أكثر حتى مِن والدها، كيف سأحرِمها منه و اللعنة ! تُريدُني أن أسرِق سعادتها بكُل هذه البساطة !"

إستَند سيلڤا بكف يده على وجنته بملامح جامِدة
"الأمر يعود لك لكن تلك هي الحقيقة، هو القنّاص
بالتأكيد تعرِف بأنّهُ دَخَل الجيش و تعلّم التصويب جيّدًا"

"إستغلّ راوي هذه النقطة و صداقته به و إستأجره، عندما نفّذ سُليمان مُهمّته أخذ المال ثم إفتتَح شركة كبيرة للعطور و أصبح مشهورًا بأنّه مِن أهم رِجال الأعمال في البلاد، حقّق مَجْدًا أكبر حتى مِن أخيه"

مسح غيّاث بيداه على شعره بعنف و ضيق أسفل ملامح أصدقائه الّذين حزنوا لأجله

غَيْهَب تأكُل بملامح باردة و تُطعِم مَجد بكُل هدوء

برودها هذا إستفزّ غيّاث بشدّة

صاح بعصبيّة
"لِمَ أنتِ بارِدة هكذا ! مُتأكّد بأنّكِ تعرفين بالأمر مُنذ فترة طويلة، أ ليست كارولين صديقتك ! لِماذا لستِ حزينة أو تشعرين بالأسَى !، لهذه الدّرجة الإنتقام أهم مِن مَشاعر أحِبّائك؟"

ردّت ببرود تام
"أجل"

تابَعت
"إذا كنتَ لا ترغب بالإنتقام لوالدك و قتْل سُليمان بسبب الخوف مِن تحطيم قلوب أحبّائك و المَشاعر السّخيفة التي تستحوذ على قلبك المعتوه فهذا خيارك لكن عليك أن تعرِف..."

نَبست بحدّة
"سآخذه في طريقي لأنّه صديق مُقرّب للجانِي و سيموت عاجِلًا أم آجِلًا، إنتقامي له الأولوِيّة لا أهتم بأحد آخر و لا حتى بمشاعر كارولين"

صمَت غيّاث بيأس قبل أن يُتمتِم
"لديكِ قلب مَريض و أناني"

صرخت بإنفعال و فقدت السّيطرة على أعصابها
"أجل أنا أنانيّة لا أُفكّر في أحد سِوَى بتحقيق ما أُريد و قلبي ليس مَريضًا فحسب بل إنّه يموت و يضعف كُل يوم، أخسَر أجزائه تدريجيًّا أ لا ترَى كم أصبَح رَخوًا يُجاهد لِأن ينبِض ! صحيح كيف ستراه فهو بِداخلي، عُضو لا يُرى بِالعَين المُجرّدة لذا اُصمت فأنا أعرِف مَن أكون لا أحتاج لكلماتك السّخيفة، أنا بَشِعة فظيعة لعينة كريهة مُقزّزة أتيت مِن الجَحيم أ هذا يُعجبك؟"