-55-

33 1 0
                                    


-مرحبًا-

بسم الله

««««««««««««««««««««««««««««««

مَشاعِر خانِقة و مُؤلِمة تملّكَت مَجد لكنّه ليس مَصدومًا فهو يُدرِك أنّ هذا عقابه

العقاب الذي هو أسوء بِحَد ذاته مِن المَوت

عَدَم رُؤية غَيْهَب عذَاب جَحيمي

يشعر بأنّ جسده يحترِق بأكمله و كأنّ النّيران تلتهمه بعنف و بالأخص قلبه

قلبه المَهووس برفيقته بحبيبته بروحه و حياته
مَوطنه و كُل أشيائه و إحتياجاته

كيف طاوعها قلبها و أخبَرته بهذه الجُملة المُدمّرة !

لا تُريد رؤية وجهه

لا تُريد النّظر لملامحه !

كيف تمَكّنت مِن ذلك؟
أ نَسِيَت مَن يكون !
هل هان مَجد عليها لهذه الدّرَجة !

لِين كانت تصرخ ببكاء مِن شدّة الألَم الذي لحِقَ بِوجهها و كَف يَدَها

وجهها مُلطّخ بالدّماء و صار مُشوّهًا مُتوَرّم
يدها تنزِف و كادت أن تُقطَع نهائيًّا

أغضَبت الشّخص الخطأ
كادَت أن تموت بالفعل لولا تدخُّل مَجد

غَيْهَب لا تمزح بأي شيء يتعلّق بقرينها
ستقتُل أي أحد تسبّب لرفيقها بخدش بسيط

لا تُبالِغ في رد فعلها بل يُسيطر عليها وحش مَجنون
هي مُختلّة و مَريضة تفقد عقلها ببساطة

لا تتهاوَن لا ترحَم إذا تعلّق الأمر بأشخاصها الأعِزّاء
فما بالكم بِمَجد الذي يُمثّلها بأكملها؟

سَحَب مَجد السّكين مِن كَف لين و هذا جعلَها تبكي أكثر

والدها يُحاوِل تهدئتها
"لا بأس اِهدئي"

نَفت برأسها مُتمتمة بصوتها الضّعيف
"خُذني للمُستشفى لا أستطيع التحمُّل"

أومئ برأسه سريعًا و أمسك بذراعها لِيجعلها تستقيم
"بالتأكيد هيا بنا"

تابع بحقد
"سأتّصِل بالشُّرطة لِيعتقلوا تلك الفتاة المُختلّة
سأجعلها تندَم على ما فعلَته بي و بأُسرَتي"

يثرِب دخلت المطبخ سانِدة ابنها الذي يتألّم
"هذا صحيح، عليها أن تدفع الثّمن غاليًا"

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن