-13-

92 3 0
                                    


-مرحبًا-

بسم الله

"لقد تعبت، هذه الحياة تُؤلمُني"

...........................................................

وسَّعت جوري عيناها بصدمة وغياث صرخ بخوف"ماذا؟ عدنان دهسته سيارة" غياث صديق لعدنان أيضًا وهو الآن أُصيب بالذُّعر الشَّديد

أردفت جوري"وأين هو الآن؟" مسح وجهه "في المستشفي" نطق غياث"أي مستشفي؟" أمير مسح علي شعره رادفًا بخوف"لا أعلم لم أسألها"

تنهدت جوري"حسنًا إهدأ" أمسكت هاتفه وإتصلت علي الرقم وأعطت الهاتف لغياث"إسألها عن إسم المستشفي وأنا سآتي بعد قليل" أومئ لها وأخذ الهاتف سريعًا

ذهبت لغرفتها سريعًا وهي تتمتم"كيف نسيت أخذ الدواء؟" تنهدت"لا بأس" ثم فتحت دُرج مكتبها وأخذت علبة الحبوب فتحتها ثم أخذت دوائها ثم أغلقتها ووضعتها في الدُّرج ثانيةً وخرجت من الغرفة

توجَّهت لهما ونظرت لغياث "هل علِمت إسمها؟" أومئ لها"أجل لنذهب الآن" همهمت له وأمسكت يد أمير الذي يدعو بأن لا يحدث لصديقه المُقرَّب شيئًا سيء

خرجوا من المنزل وأغلقوا الباب ورائهم، قال غياث"لنذهب بسيارتي" أومئوا له وتقدَّموا من السيارة سريعًا، صعد أمير وجوري في الخلف وغياث في مقعد السائق الذي في الأمام

بدأ غياث بالقيادة سريعًا هو قلق للغاية بالرغم من أن عدنان ليس صديق مُقرَّب له لكنه يُحبُّه، في الخلف كانت جوري مُمسكة بيد أمير الذي يُخبِّئ وجهه في كتف رفيقته فهو لا يُحِب أن يُظهر ضعفه لأي أحد فقط جوري

نظر غياث لهما في المرآة وهناك شعور من الإنزعاج تكوَّن في صدره عندما رأي وضعيّتهم تلك لكنه سيقتل هذا الشعور فهذا ليس وقته، زاد من سرعة السيارة لكي يصل أسرع إلي المستشفي

بعد العديد من الدقائق توقَّفت السيارة أمام المستشفي، عندما إنتبه أمير أنهم وصلوا نزل من السيارة سريعًا وركض إلي الداخل، جوري لحقت به وغياث أيضًا

غياث أردف سريعًا"لقد قالت لي زوجته أنه في غرفة العمليَّات الآن في الطابق الخامس" ردَّ أمير بصراخ"ماذا ننتظر" ذهبوا إلي المصعد وعندما دخلوا وضغط أمير علي الزر تحرَّك المصعد لأعلي

تمتم أمير داخله برجاء'صديقي يا الله' غياث وضع يداه علي رأسه"أتمني أن يُصبح بخير" جوري كانت هادئة لكنها خائفة من الداخل فهي لن تحتمل إنهيار رفيقها أمامها إذا حدث شيئًا سيِّئًا لصديقه

الفراق صعبٌ للغاية يكفي ما حدث في الماضي

توقَّف المصعد وخرجوا منه سريعًا كانوا يسيرون في الممَر بخطوات سريعة، نظروا إلي تلك التي تسير ذهابًا وإيابًا أمام غرفةٍ ما، دموعها تملأ وجنتيها وشهقاتها مُرتفعة

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن