-48-

49 2 0
                                    


-مرحبًا-

بسم الله

««««««««««««««««««««««««««

مِن الآن و صاعدًا سيُطلق غياث على مازن
لقب المَخبول لأنّهُ ليس طبيعيًّا أبدًا

سحَب غياث مازن مِن ملابسه بعنف صارخًا في وجهه"تُريد قتلي أيها المَخبول !"

إبتسم مازن ببرود مُبعدًا يَد غياث عنه
"لماذا؟ هل أنت ضعيف لهذه الدّرجة ! لن تستطيع الحفاظ على حياتك التي ليس لها أي فائدة !"

إشتدّت ملامح غياث بغضب شديد قائلًا
"أنا لستُ ضعيفًا لكنّك ستضَع حياتي في خطر أيها الغبيّ، يكفي أنا راحل لا أُريد هذا الجُنون"

إستدار بجسده يرغب بالرحيل لكنه توقف عندما سمع تمتمة هادئة"جوري"

نظر غياث لمازن حيث قال بإبتسامة ساخرة
"هل تراني غبِيًّا ! أنا أعلَم ما بِقلبك تجاهها"

ملامح غياث باتت هادئة و مازن إقترب منه ببطئ ناطقًا"عندما أخبَرْتَني أنّ جوري هي كُل شيء بالنسبة لك و حينما قالت غيهب أنّك تُحِب جوري بَدأْت أُفكّر ماذا يعني هذا"

وقف أمامه رافعًا يده مُشاورًا بإصبعيْه على سوداويّتاه"عيناك مُمتلئة بالعشق نحوها، نظراتك تفضحك، أنت مُتيّم بِجوري"

نَمت إبتسامة خافتة على وَجه غياث واقفًا بثبات رادفًا"أجل أنا أعشقها و سأظَل هائم بها للأبد لكن تعرِف بالرغم أنها تعرِف بِمشاعري تجاهها و لا تُلقِي لي أي إهتمام لكن أنا حقًّا سعيد"

أنزل مازن يده عاقدًا حاجبيه بغرابة و عدم فهم و غياث أكمَل بنبرة حادّة و ثقيلة و لا تزال إبتسامته على وجهه

"سعيد لأنّ نظراتي تُعبّر عمّا بداخلي، سعيد لأنّ قلبي لا يُخفي حُبّه تجاه أحد بل يُظهر مشاعره كوضوح الشّمس، سعيد لأنّكم تعلَمون بعشقي نَحوها"

إقترب غياث مِن وَجه مازن مُهسهسًا
"فليَعرِف العالم بأنّ جوري هي مِلكي أنا، و إذا تجرّأ أي أحد و حاول أخذها مِنّي......."

عيناه أصبَحت مُرعبة و مازن شعر بالإثارة حقًّا فيبدو أنّ لدى غياث شخصيّة حارقة مُختبئة

"سأقتلِع خِصيَتيْه جوري مالك مُحرّم
مِلك غياث سيف النّصر فقط"

رفع مازن حاجبيه بإعجاب قبل أن يهمس بإبتسامة جانبية"ماذا عَن غَيْهَب مَالك مُحرّم؟"

عادت مَلامح غيّاث الطبيعيّة مُبتعدًا عن مازن صامتًا و مازن بدأ يتحدّث بكُل هدوء

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن