~ملاك الظَّلام~

-49-

-مرحبًا-

بسم الله

«««««««««««««««««««««««««««««««

ماهِر الذي أدمَن المُخدّرات
أصبَح ضابطًا في قسم الشّرطة برُتبة نَقيب

مَطر أخذه للمصحّة و تعالَج هناك

بالطّبع بعد أن أعلَم والديه الذي تبيّن أنهما مُنفصلان

شعر والدا ماهِر بالصدمة مِن ابنهما لكنهما لا يستطيعان لومه فهو لم يحصُل على الحُب و الإهتمام الكافي منهما

بل مشغولان دائمًا في عملهما الذي لا ينتهي

في فكرهما أنهما يفعلان الأفضل لابنهما

لكن هو لا يحتاج أشياء ماديّة بقدر ما يحتاج لحُضن دافئ لكلمة حنونة لدَعم مُفرط لِحُب و إهتمام صادق مِن الشخصان الّذان أنجباه

والداه لم يعودان يحتملان بعضهما لذا تطلّقا و ماهر أصبح يعيش مع والده و والدته تزوره في بعض الأحيان أو هو مَن يذهب لها

لم يحصُل ماهر على المُراقَبة الكافية حِيَال تصرّفاته

تعرّف على أصدقاء سيّئين و هُم مَن دلّوه لهذا الطريق البَشِع

لكن لحُسن الحَظ أنّ مَطر أنقذه و أيقظه مِن غفوته قبل أن يضيع نهائيًّا

والديه أصبحا يهتمان به أكثر مِن أي وقتٍ مضى يُحاولان تصحيح خطئهما

و لأجل ابنهما عادا لبعضهما مرة أخرى و أصبحوا عائلة سعيدة مُرتاحة

مَاهر رأى في مَطر أنّه مُنقذه و مَثله الأعلى لذا يُريد أن يُصبح مِثله لذلك أصبح ضابطًا و يعمَل تحت إمرة أخيه الأكبر كما يَدعوه

إستطاع مَاهر إنقاذ نفسه
و حياته تبدّلت لشيء أفضل بكثير

بِفضل مَطر؟
أجل...

هُراء

لماذا دائمًا ننتظر الآخرين بأن ينقذونا و يوقظونا مِن غفوتنا؟

أ لا نَملك عقلًا مِثلهم !

تستطيع أن تُقدّم لنفسك الوعيّ و الدّعم الكافي لإكمال حياتك و تحسينها

لا تنتظر أحدًا أيها الغبِيّ

تستطيع التّقدُّم بدون أن يدفعك أحد

تجرّأ، حاوِل، تشجّع

تستطيع فعلها بنفسك دون أي مُساعدة