-45-

52 2 0
                                    

-مرحبًا-

بسم الله

««««««««««««««««««««««««««

في الحقيقة غيهب لن تُعيد الأموال للناس لأنها تُشفق عليهم هي لا تكترث لهم بل تُريد المكان بأي ثمن

مكان منزلها و منزل المُقدّم

و الحكومة لن تستطيع السيطرة على الناس لأنهم لن يصمتون إلا بإسترجاع أموالهم

حقّهم الذي أصبح رمادًا

لذلك لن يستطيعوا رفض هذا العرض بل شاكرين لها لأنها ستُنقذهم مِن غضب الناس و إنقلابهم المُرعِب

لمعت عينان سالم بسعادة كبيرة مُتقدِّمًا منها بخطوات سريعة

مَجد تحرك بسرعة واقفًا أمام رفيقته مُخبِّئًا إياها بجسده عن أنظار سالم

عيناه أصبحت حادة مُرعبة
"إِيَّاك و الإقتراب حتى مِن ظلّها"

سالم عقد حاجبيه بغرابة و لكنه شعر بقليل مِن الخوف و التّوَتُّر

هو فقط كان يوَد مُصافحتها و شكرها

خالد إقترب مِن سيِّده عندما شعر بالخطر حوله

أمسك خالد بذراع سالم ساحبًا إيّاه للخلف قليلًا و هو مَن وقف أمام مَجد يتبادلان نظرات التحدِّي و الغضب بينهما

همس النقيب لمَطر"يبدو أننا سنشهد على قتال مُمتع بين الحُرّاس الشّخصيّين هل أذهب و أجلب الفُشار؟"

نظر مَطر له بغضب و هذا جعل النقيب يقول سريعًا
"أو لا غيّرت رأيي، بالتأكيد إذا حدث أي شجار سنوقفهم فنحن مِن الشرطة في نهاية الأمر"
أنهى حديثة مُقهقهًا بتوتّر

أردف شخصًا مِن الحكومة بعد أن تشاور مع زملائه
"نحن موافقون يُمكنكِ أخذ المكان"

نطق سالم بإبتسامة واسعة
"شكرًا لكِ حقًّا لقد أنقذتيني"

وضعت غيهب كف يدها على ظهر مَجد لذا إبتعد واقفًا بجانبها و هي نبست بهدوء"حسنًا غدًا سيكون المبلغ جاهز سأُسلمه للمُقدّم عقاب و أيضًا...."

نظرت لسالم بعيناها الباردة"أنقذتك اليوم لمصلحتي و سأُدمّرك قريبًا لمصلحة الجميع لذا لا تفرح كثيرًا"

أ لم تكُن صريحة و جريئة قليلًا؟

صفع مَطر و مَجد وجهيهما بعدم تصديق
'لسانها أكبر عَدُو لنا'

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن