-مرحبًا-بسم الله
««««««««««««««««««««««««
الدهشة هي ما إستحوذت على غياث عندما علِم بالخطأ الذي فعله شمس الدين
هو لم يقصد حقًّا لكن في نظره عاقبته غيهب بقسوة و ذُهل عندما أخبروه بأنّهُ لم يكُن عقابًا قاسيًا
عقابها الأساسي هو القطع الكامل لإصبعه الذي ضغط على الزر مع حبسه داخل غرفته بدون طعام لمدة أسبوع على الأقل
لكنها لم تفعل ذلك مِن أجل مَجد كما أنّ شمس الدين رفيقها الذي تُحبّه لذلك إكتفت بيوم واحد حتى لم تأخذ منه هاتفه
مرَّرت له هذا الخطأ لكن مَن يعلم هل إذا أخطأ مُجدّدًا ستُمرّرها له؟
و ماذا عن شمس الدين هل سيبقى صامتًا؟
و ما هو شعوره الآن؟سيلڤا ذهب لمنزل راوي و مَطر نائم في غرفته يريد الحصول على قسط مِن الراحة قبل أن تأتيه عدة مكالمات من مركز الشرطة الذي سيُحقق في هذه الجريمة الفظيعة و الفعل الشّنيع
مازن و يَمين ناما أيضًا أما غياث فهو مُستلقي على سريره يضع ذراعيه أسفل رأسه شاردًا في السّقف
إنه الفجر لكنه لازال مُستيقظًا
أحداث اليوم كُلها تَمُر داخل عقله و بالأخص لحظة قتل غيهب لِلصوص
لقد قتلَتهم بدون ذرّة ندم
خرج مِن شروده عندما طرق أحدهم على باب الغرفة بهدوء ثم فتح الباب
نظر سريعًا للواقف عند الباب
إنه مَجد لقد كان في الإسطبل جالسًا هناك قليلًا
ذهب لهناك ليختلي بنفسه قليلًا لتهدئة الشعور بالذّنب الذي راوده هو غاضبًا مِن غيهب لكنه غاضبًا مِن نفسه أكثر لأنه لم يستطع فعل شيء لأخيه الصغير لم يحميه
نطق بخفوت و هو ينظر للأرضية
"هل تُمانع في أن أنام هُنا اليوم؟"لن ينام مع رفيقته اليوم لأنه سيتذكّر وجه أخيه المُمتلئ بالدماء و الخيبة التي كانت تعلو ملامحه لقد شعر بأنّه خذل أخيه
هو أيضًا كان غاضبًا عندما إفتعل أخيه هذا الخطأ لكنه لم يكُن ليعاقبه هكذا أبدًا
و لأنها غيهب المُقتنعة بأنّ الشخص الذي أخطئ حتى لو كان خطئًا صغيرًا أو مِن دون قصد يستحق العقاب بقسوة شديدة لكي لا يتكرّر هذا الخطأ بشكل أكبر و فظيع
![](https://img.wattpad.com/cover/341334263-288-k740590.jpg)
أنت تقرأ
~ملاك الظَّلام~
Action.كلٌّ منَّا بالتأكيد جرَّب الألم في حياته وقد يكون نفسي أو جسدي ولكن ماذا لو إجتمع الألم النفسي والجسدي في شخص واحد؟ تُرى هل سيتحمَّل أم سيُنهي حياته ليرتاح؟! . بالرغم من أن حياتهم تدمَّرت أمام أعينهم إلا أنهم أصبحوا أقوى وهناك سبب جعلهم مُتمسكين ف...