~ملاك الظَّلام~

-12-

-مرحبًا-

بسم الله

"معركتي أنا وسأخرج منها مُنتصرًا"

...................................................

الجميع كان في حالة ذُهول فهل هذه الفتاة ستُنفِّذ ما قالته؟ هذا جنون، السيدة أخطئت بالفعل لكن إذا إعتذرت وعاملت الفتاة بلُطف رُبَّما ستغفِر لها

لكن هذه جوري الذي تُعامِل بالمثل وتُعاقب من أخطأ حتي بالكلمات بقسوة فلا أحد سيشعر بالألم غير الضحية لذلك هي ستجعلها تشعر بمَ تشعر

أمير فهِم ماذا تريد رفيقته لذا أومئ لها برأسه وذهب ليحضر سكِّينًا، الفتاة عندما سمعت هذه الكلمات نفت برأسها سريعًا ورفعت يدها وبدأت تبحث عن ظهر جوري عندما لمست ظهرها أمسكت بملابسها قائلة بنبرة ضعيفة"لا تفعلي أرجوكِ"

السيدة وسعت عيناها صارخة"أنتِ مجنونة صحيح؟ سأتحدَّث مع الشرطة" نظرت لإبنها "إتَّصل بهم" أومئ لها وأخرج هاتفه سريعًا لكن هناك يد سحبت منه الهاتف

نظر لأمير الذي أحكم علي هاتفه بيده جيِّدًا، إقترب منه رادفًا بغضب"أعد لي هاتفي الآن" إبتسم أمير بجانبية"أنت غبيّ" نظر للجميع" إذا فكَّر أحد بأن يتصل بالشرطة فهو مُغفَّل إذا كنتم تعتقدون أننا سنخاف منهم فأنتم تتوهَّمون"

قهقه عاليًا"الشرطة هي مَن تخاف منَّا يا أعزَّائي" الجميع إستغربوا بشدَّة من حديثه فماذا يقصد؟ لكنه كان مُخيفًا بنظرته تلك

أعطي أمير السِّكين لرفيقته بإبتسامة وهي أخذتها منه، إلتفت قائلة للفتاة بلُطف"لا تقلقي فقط ثقي بي" أومئت برأسها مُتردِّدَة

نظرت جوري للسيدة التي بلعت ريقها بخوف، الإبن وقف أمام والدته رادفًا بحدَّة"لن أدعك تقتربين منها أبدًا"

نظرت جوري إلي أمير بطرف عيناها لذلك هو إقترب من الشاب سريعًا وإلتف بجسده ثم ضرب الشاب بمرفق يده في وجهه وقيَّد يداه خلف ظهره وأمسك به جيِّدًا لكي لا يُفلِت

الشاب يُحاول إستيعاب ما حدث هو لا يُصدِّق أن تم ضربه وتقييده في لمح البصر لم يكن لديه فرصة حتي للدفاع عن نفسه

عندما رأي جوري تقترب من والدته صرخ عاليًا"لا، أتركيها" حاول تحرير جسده لكن هيهات فقوَّة أمير لا تمزح

السيدة تحركت بخطواتها إلي الخلف ببطء وجوري تتقدَّم منها بإبتسامة جانبية، مرة واحدة السيدة إلتفت بجسدها كانت تريد أن تهرب وحاولت الركض سريعًا والخروج من المكان