~ملاك الظَّلام~

-28-

-مرحبًا-

بسم الله

"أُصبح أخطر شخص على وجه الأرض عندما يتعلَّق الأمر بذاتي الأُخرى"

««««««««««««««««««««««««

السيد عامر لا يُصدِّق ما حدث، رفع يده ماسحًا وجهه ثم نظر لقميصه حيث كان مُبتلًّا أيضًا، نهض بغضب صارخًا"كيف تجرَّأت أيها السافل !"

إنتفض الجميع بفزع ما عدا أمير الذي رفع سبابته بتحذير رادفًا بحدَّة"إيَّاك أن تتحدَّث عنها بهذه الطريقة بل لا تُفكِّر فيها مِن الأساس وإلَّا أقسم لك.."

ملامحه أصبحت مُرعبة"سأقطع رأسك ثم سأفصل عقلك وأُحرقه لأنَّهُ فكَّر بتلك الطريقة وبعدها سأقطع لسانك وأرميه للكلاب لأنَّهُ تجرَّأ وقال هذا عن صغيرتي"

هدأت ملامحه واضعًا يداه داخل جيوب بنطاله ناطقًا"إذا كنتَ قلقًا بأنها لا تُلائمني سأُطمئنك، لا أحد يُلائمني سواها هي ولن أقول لك بأنِّي غير مكتمل بدونها بل لن أكون موجودًا بالأصل"

إبتسم بجانبية"وأيضًا أنا لستُ مهذَّبًا البتَّة" إبتلعت يثرب ريقها بخوف عندما نظرت لزوجها الذي ملامحه إشتدَّت بغضب كبير

سألت لين بقلق وبصوت مُرتفع"أخبروني ما الذي يحدث؟ وأنت أمير أعترف بأنَّ أبي قد أخطأ لكن ليس لدرجة أن تقوم بتهديده"

قال فجر بعدم تصديق"هو لم يُهدِّده فحسب بل رمى في وجهه المياه الغازية" وسَّعت لين عيناها شاهقة بصدمة

صرَّ عامر على أسنانه مُتقدِّمًا مِن أمير الذي لازال واضعًا يداه في جيوب بنطاله يُناظره ببرود، أمسكه من التيشرت الخاص به ناحية عنقه صارخًا"سأُعلِّمك مِن الآن وصاعدًا كيف تتعامل معي واللعنة عليها وعليك"

إشتعلت عيون أمير قبل أن يلكم السيد عامر في وجهه بقوَّة جعلته يندفع للخلف وأنفه وشفتاه بدآ ينزفان بغزارة، شهق فجر و يثرب بفزع

وقف فجر أمام أمير صارخًا"كيف تجرؤ على ضرب أبي !" همست لين"م..ماذا ضرب أبي؟"

رفع فجر قبضته يريد رد اللكمة عن أبيه لكن أمير أمسك بقبضته قويًّا ناطقًا بهدوء قبل العاصفة"لا تتدخَّل" دفعه من أمامه ممَّ تسبَّب في سقوط فجر على الأريكة

نظر للسيد عامر الذي وضع يده على أنفه وشفتيه حيث وجد دماءه، توجَّه عامر ناحية أمير يريد خنقه بكلتا يداه، صرخت يثرب بخوف"عامر توقف"

أمسك أمير بيداه قبل أن تصل لعنقه ضاغطًا عليهما بشدَّة ممَّ جعل عامر يئنِ، نهض فجر ماسكًا ذراع أمير يحاول إبعاده عن والده لكنه كالجدار الصلب لا يتحرك