-38-

60 2 0
                                    


-مرحبًا-

بسم الله

«««««««««««««««««««««««««

سماء صافية تُزيِّنها النجوم و ضوء القمر ساطع، الطقس جميل و الأجواء هادئة

قبل أن يخترق هذا الهدوء صوت مُحرِّكات لسيارات تتسابق على المضمار

سيارتان يقودهما إثنان مِن أخطر مُتسابقي السيارات يتسابقان ضد بعضهما

لا جمهور لا أشخاص فقط هما و التحدي بينهما

صرخت بإستمتاع و هي تزيد من سرعة السيارة"أرِني أفضل ما لديك، اليوم هو يومي"

ضحك بصوت مُرتفع جاعلًا سيارته تلتصق بسيارتها"سنرَى يا عزيزتي"

يقودان بسرعة فائقة على طريق السباق الخالي مِن كُل شيء عداهما

يلتفَّان لليمين و اليسار مُتساوين في السرعة و المهارة

إقتربا مِن خط النهاية و هو زاد من سرعة سيارته حتى أصبح أمامها و عندما تذهب يمينًا و يسارًا يكون بالمرصاد لها

إبتسم بإنتصار"أنا الفائز"

همست بإبتسامة جانبية"أوه حقًّا؟"

بدأت تذهب يمينًا و يسارًا مُجدَّدًا و هو يُحاول مُجاراتها

وجدت ثغرة لذا جعلت سرعة السيارة حتى نهايتها مُتقدمة منه حتى أصبحت بجانبه و هو تأوَّه بإعجاب"كما هو مُتوقَّع مِن أعظم مُتسابقة"

إلتصق بها كثيرًا لكي يُعيقها من التقدم و هي صرَّت على أسنانها تُحاول الهروب منه"سُحقًا"

إستغلّ إنشغالها بإبعاده ثم رفع سرعة السيارة لأقصاها حتى وصل لخط النهاية و قد فاز و هي جاءت خلفه

توقف الإثنان بسيارتهم و هو قد نزل أوَّلًا خالعًا خوذته مُظهرًا عيناه الخضراء و شعره الأشقر ناظرًا لتلك التي نزلت من سيارتها

إبتسم بخفوت"المُنافسة بيننا دومًا تُشعلني يا سِيدرا"

خلعت المَعنيّة خوذتها ناظرة له ببشرتها السمراء قليلًا و عيونها العسليَّة

شعرها البُني القصير المُموَّج و تلك الشامة على وجنتها اليُسرى بجانب شفتها العُلوية

جسدها كان كاللوحة الفنية إنها آية في الجمال

رَمت خوذتها نحوه و هو إلتقطها بحركة سريعة

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن