-2-

178 3 2
                                    

-مرحبًا-

بسم الله

"تُرى هل لقائي بكِ صدفة أم هو القدر يُريد أن يجمعنا؟"
.
.
.
«««««««««««««««««««««««

يجلس على الكُرسيّ في مكتبه داخل شركته الكبيرة الذي إستلم جميع أعمالها عندما مات والده منذ أربع سنوات مضت

كان مُمسك بقلم ويرسم في دفتره تلك العيون والملامح التي في نظره أجمل ما رأت عيناه منذ أن وُلد

إنتهى من رسمها بدقَّة وأخذ الدفتر في يديه ونظر للرسمة بعمق ثم أردف بخفوت
"ماذا يحدث لي ! مُنذ أن رأيتها وأنا تائه تمامًا"

تنهد وتمتم بصوت منخفض
"غياث يبدو أنَّك جُننت"

سمع أحدًا يدُّق على باب مكتبه، أغلق دفتره بسرعة ووضعه في درج المكتب وقال بثباث
"تفضل"

دخل مُساعده إلى المكتب "عُذرًا سيدي لكن وصلتك دعوة لحضور حفل زفاف الطبيب عدنان"
تقدَّم منه ووضع الدعوة أمامه على المكتب

أخذ الدعوة وإبتسم بسعادة
"صحيح لقد إتصل بي ودَعاني إلى حفل زفافه وأخبرني أنه سيرسل لي الدعوة"

همهم له مساعده ونطق بتساؤل
"إذًا ستذهب صحيح؟"
أومئ له"بالتأكيد فريد سوف أذهب إنه صديقي"

إبتسم فريد
"جيد لكي تستريح من العمل قليلًا"

تنهد غياث بحنق"معك حق"
دخلت مِن دون أن تطرق الباب حتى وتجاهلت فريد وجلست أمام غياث عابسة
"إشتقت لك لم أرَك طوال النهار"

أخذ فريد نفسًا عميق ونبس بضيق
"سأذهب أنا لأُكمل عملي أراك فيما بعد"

وخرج بعدها مغلقًا الباب خلفه ثم تمتم داخله
'كم أكره تلك الفتاة'

نظر لها غياث بضجر
"كارولين أعتقد أن لديكِ عملًا أهم من الجلوس أمامي وإخباري بأنَّكِ إشتقتِ لي أليس كذلك؟"

عقدت حاجبيها ونهضت واقفة خلف كُرسيُّه الذي يجلس عليه، رفعت يديها وطوقت عنقه بذراعيها من الخلف مُتحدّثة بنبرة منخفضة
"ولكنّك أهم من أي عمل"

دفع يديها بعيدًا عنه بقوَّة ونهض أمامها رادفًا بغضب "ألم تمَّلي من مُحاولاتك للإيقاع بي ! أخبرتك أكثر من مرة أنا لا أُحبك ولا أملك أي مشاعر تجاهك لذا توقفي"

ردَّت بهدوء
"لا، لن أتوقف حتى تكون لي"

إبتسمت بجانبيَّة
"بالنسبة لمشاعرك سأجعلك تُحبُّني عاجلًا أم آجلًا لا تقلق"

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن