-41-

59 2 0
                                    

-مرحبًا-

بسم الله

««««««««««««««««««««««««

مشهد عالق في الذاكرة لا يُمحَى

ألم كبير و إنكسار و أكثر من ذلك شعر بهم سيلڤا في ذات الوقت في ذلك اليوم

*

سيلڤا ذو التاسعة عشر يتمتع بحيويَّة كبيرة و إبتسامة يملأها الأمل إنه فتى نشيط و مرِح يُحب معاملة الجميع بلُطف

والداه خُبراء چيولوجيين و في يوم ذهبوا لرحلة عمل بالطائرة إنقلبت الطائرة بهم و ماتو إِثر هذا الحادث الفظيع

لم يتبقَّى لسيلڤا سوى أخته التي تصغره بعام هي تعشق التصوير جدًّا سواء تصوير الناس أم الطبيعة

إيسلَا لديها ستوديو تصوير صغير داخل المنزل تنشغل به دائمًا و الإبتسامة السعيدة تشق وجهها عندما يطلب منها أحد بأن تصوِّره

التصوير شغفها

سيلڤا و إيسلا من عائلة متوسطة الحال عندما مات والديهما لم يترك لهما شيء يستندان عليه

إضطرَّ سيلڤا للعمل كَنادل داخل مطعم بعد الأكاديمية التي هو يدرس فيها

يُريد أن يكون طيَّارًا عظيمًا في المستقبل يرغب برؤية العالم و لا يوَد بأن تتكرَّر حادثة والديه مع أحد فالأمر مُؤلم

لذا هو يكون في الأكاديمية صباحًا و مساءًا حتى الساعة التاسعة نادل في مطعم ليسد إحتياجاته و الأهم إحتياجات أخته العزيزة

إيسلا تعني له الكثير إنها جزء من روحه

أصبح الأب و الأخ و الأُم لها هو لا يريد شيئًا سوى أن يرى إبتسامة أخته الجميلة كُل يوم

راضيين بحالهم سُعداء يكفيهما بأنهما معًا

لكن السعادة لا تدوم

يسير بخطوات سريعة تكاد أن تكون ركضًا و على ملامحه البهجة و الحماس و في يده هدية من أجل أخته الجميلة العزيزة

قال بنبرة مرتفعة مُتحمسة"لا أستطيع الإنتظار لكي أرى ملامح إيس و هي تُشاهد الفستان الذي أعجبها الأسبوع الماضي في المتجر و أنا أعطيه لها كهدية اليوم يا إلهي أستطيع تخيل صراخها مِن الآن"

قهقه مُتقدِّمًا أكثر مِن منزله

لقد جلب الفستان مِن مُرتَّبه الذي أخذه اليوم هو لم ينسَ عيون أخته اللامعة و هي تنظر للمتجر و تفاصيل الفستان تحديدًا

~ملاك الظَّلام~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن