~ملاك الظَّلام~

-46-

-مرحبًا-

بسم الله

«««««««««««««««««««««««««««

العالَم يظهر بأنّهُ عملاق لكن يحدث شيئًا غير مُتوقّع يجعلك تتأكّد بأنَّهُ صغير جدًّا

ظهور صفوان كان صادمًا لمَجد

إنه يعمل مع جُبران؟
عندما قال له بأنّهُ يعمل بغسيل الأموال أ كان يقصد جُبران؟

و لكن بظهوره هذا قد يكشف حقيقةً ما

مَجد كان ينظر لصفوان مِن خلال المنظار بملامح غاضبة هو يشُك بأنّه السبب في مَوت عدنان

نطقت غيهب بإدراك
"لقد فهمت كُل شيء الآن إذًا كان صفوان يتحدّث عن عمله مع جُبران"

صرّ مجد على أسنانه بحدّة"ذاك الوغد"

أردف مَطر"تعرفانه ! إنه يُساعد جُبران في عمله لكن بشكل خفيّ هو يده اليُمنى المُختبئة"

نظر مَجد لأصدقائه بعيناه المُشتعلة مِن أسفل قناعه
"أُريده حيًّا"

سأل سيلڤا بإستغراب"لِمَ تُريده حيًّا ! أ ليس مِن المُفترض أن نقتله كباقي رجال جُبران إذا إعترض أحدهم طريقنا؟"

أيَّد مازن حديث سيلڤا
"أجل سنقتل الجميع عدى جُبران"

جُبران سيموت أمام عينان والده

نظر مَجد لغيهب بعيناه التي تترّجاها و هي عرِفت ما يريده مِن بقاء صفوان حيًّا

تنهدت قائلة للجميع بأمر
"أي شخص يعترض طريقكم اقتلوه عدى جُبران و صفوان، نحن سنُفجّر الشاحنة التي تحتوي على الأسلحة إنها صفقة كبيرة لذلك جاء جُبران بنفسه و بالنسبة للمال الذي كان سيُدفع سنُحرقه و في النهاية سنختطف صفوان و نذهب به للمُستودع"

أومئ الجميع لذا نبست
"افترقوا و أمطروني بالجُثث"

ذهبوا لعدّة جهات حول المكان و هي وضعت يدها على كتف مَجد مُتمتمة بجدّية
"لا تدع غضبك يُعميك عمّ حولك احترس روحك ليست ملكٌ لك وحدك إذا حدث لك شيء سيموت الكثيرين لأنّ أرواحهم مُتعلقة بي و روحي و جسدي مُتعلّقان بكَ أنت"

وضع يده على يدها ناطقًا بملامح حازمة
"لن أموت مِن أجلك"

إبتسمت بخفوت ثم إفترق الإثنان أيضًا

كان مع جُبران حوالي عشرون رجُلًا بصفوان و الرجُل الآخر خمسة عشر رجُلًا